•.Chapter 6.•

230 39 33
                                    


.
.
كنت اشابك اصلبعِي وانا ابوح لعينايَ ان تتجولَ على كل مايظهرُ من شقته، كانَ المكانُ فريدًا وغريبًا
كما لو انه لا ينتمِي للعمارةِ الصغيرة التي اقطنُ بها انا ويونغي، ولابد ان الشقة هي الاكبرُ في المجمع السكني

كان هنالك العديد من التماثيل الحجرية المثيرة للريبة تقفُ هنا وهناك، شعرتُ كما لو ان اعينها تراقبني
او كما لو ان تلك الاسهم التي تحملها قد تطيرُ اتجاه عنقي في اية لحظة

ان الاثاث قد استدبل بآخر، جدُ فاخرٍ ومخملي وناعم
الالوان هادئة ومنسجمة
جميلة للغاية

كان هنالك لوحات زيتيةٌ معلقة في الجدرانِ لتحيلها غير جرداء، مضيفة بعضًا من الحياةِ للانبعاثِ الباهت للغرفة

آلة عزفِ البوق كانت موضوعةً بزاوية الصالة والكمان كانَ مركونًا بالجهة المقابلة لهَا، هنالك بيانو خشبي ضخم موضوع امام الشرفة

هنالك طابعٌ غجري خفيف ينبعث منه

صرفتُ حدقتايَ ناحية هيكلهِ الذي ظهرَ من بابِ المطبخِ وبايديهِ يقبعُ صحنينِ لم استطع معرفة ما يخبئانه لطولهِ وانا جالسة

وضعَ احداهمَا امامِي ثم عاد يجلسُ مقابلًا اياي في الطاولة ، سمحت لعيناي على ان تسقط على الاصحن
كان هنالك شريحتين من اللحم لكل واحد منا، مع بعض من البطاطا المفرومة وبعض نباتات اخرى لا اعرفها
كل ذلك الى جانب الاطباق الجانبية الموضوعة على الطاولة من قبل

كانت الرائحة طازجة والقطعتين ساخنتين للغاية، اشارة مثلى على ان الطعام قد تم اعداده للتو بالمطبخ

"الم تقل انك ستطلبُ الطعام لكلانَا"
سالتُ بخفوتٍ وانا ابتسم، كان هنالك تلك القفزةُ المعتبرة في حاجبيه حينما ادليت انا بسؤالي

"اليسَت الوسيلةُ الاولى لكسبِ قلب شخصٍ هي معدته؟"
تحدث بهدوءٍ وعيناهُ لازالت تنظرُ هنا وهناك بين شوكته وصحنه

التزمت الصمتَ بشكلٍ مفاجئ حينما سحبت عيناهُ البعيدة جل اهتمامي، عيناه..عيناه عيناه! ليس من العادلة ان تسرق عيناه الجنة لنفسها!

ارتفعت تلك الاعينُ ذاتها الي حينما طال الصمت، ارتعدت من الداخل والخارج لاعتدل وانا اجلي حلقي الخالي من اي شيئ

"وهَل ترانِي رَجلاً ام ماذا؟"
سالتُ قبل ان اطعن قطتي بالشوكة والسكين

الفَرخُ الخامِس والتسعُون  || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن