•.Chapter 1.•

1.1K 77 83
                                    

اذكرو الله
.
.
.
توقفت عن الجري وانا اسحبُ شعرِي الى الخلف، استليتُ انفاسي وانا اراقبُ المكان الذي فرغ من الناس
لاشك انني لم انتبه الوقت

نزعت السماعات من اذناي اسمحُ لاصواتِ الامواج الهادئة ان تتسلل لاذناي، كانت المياه تندفع اسفل قدمَاي لتلمس حذائي الرياضي بالكاد

كان نورُ الغسق يلوح من الافق، تندفع الاشعة البرتقالية من المدَى لتلون سطحَ البحار الهادئة
تنهدتُ اتراجعُ خلفًا لاجلسَ فوقَ الرمال ويدِي عبثت بحباتِ الرملِ التي غدت باردةً بفعلِ مغيبِ الشمس

تنهدتُ وانا احدق بملامحي الثابتة نحو الافق، كان الهواء عليلًا ومنعشًا داخل رئتاي مع ذلك لم اكن ذلك النوع من الاشخاص الذي يستعيد حيويته بتحسن الجو

اختليتُ وانا شاردة للحظاتٍ قبل ان يهتزَّ هاتفِي بجيبِي الايمن مصحوبًا برنةٍ قصيرة دلالةَ على وصولِ اشعارٍ ما ، فزعتُ قليلا ثم استدرت متفحصة المكان ان كان هنالك احد ما التقط ردة فعلِي المثيرة للسخرية

انتشلتهُ من جيبِي لاضعَ اصبعِي مكانَ مسحِ البصمة لتظهر شاشةُ العرض مباشرة

رسالةٌ من الرئيس هيون وو

'اريدُ الفرخَ بعدَ يَوم، عجلي شارُلوت'

حدقت بالرسالة وانا اصنعُ تعابيرا غير مفهومة، نفخت الهواء من رئتاي وانا منزعجة

'ما رايكَ بيومَين؟ يومين وسيكونُ فرخكَ جاهزًا'
اصابعِي نقرت على لوحةِ المفاتيحِ لتحتضن اسناني شفتِي السفلى لارتكب بضعَ اخطاءٍ املائية لكتابتي السريعة

'يومين لا غير'
تنهدتُ بشيئ من الاطمئنان، رميتُ نفسي للخلف وعدت لاستقيمَ سريعًا مباشرة

نفضتُ الغبارَ من سروالِي الرياضِي وعدلتُ قميصِي قبلَ ان اعودَ ادراجِي فالظلامُ يكاد يلتهمُ كل شيئٍ في دقائق

حسنًا
سيؤول تنبضُ بالحياةِ طوال اليومِ فعلًا لكننِي اعيشُ في حيٍ مهجورٍ نوعًا ما، المشي في الظلام ليس افضلً شيئٍ قد تفعله في مدينة مملوؤة بالقتلة والسفاحين

ليسَ وكاننِي لا استطيعُ دفعَ تكاليفَ شقةٍ احسن لكن مكَاني الحالِي يسهلُ علي العملَ كثيرًا ، انه معزول ورخيص تقريبًا

"مرحبًا"

حييتُ بينمَا ادلفُ المطعمَ الصغير ورائحة الفلفِل القوية ضربت مناخيرِي جاعلة اياي اصابُ بالدوار

الفَرخُ الخامِس والتسعُون  || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن