•.Chapter 4.•

248 39 40
                                    

.
.
.

لحت نظرة خاطفة على المرآة قبل ان ابعثر شعري قليلا ثم ارتديتُ كنزتِي الرمادية وتوجهتُ خارج الغرفة

وزعت نظراتي على الشقة وانا ارتدي ساعتي، يبدو ان يونغي قد غادر باكرًا اليوم

كانت سيارة جونغكوك تظهر من النافذة، تنهدت وانا اغادر الشقة
نظرًا لعدمِ توفر المواصلات في هذه الساعة الى دايغو اقترح الرئيس ان يقوم جونغكوك بايصالي الى هنالك

لم تكن هذه الفكرة شيئًا رائعا في الواقع، ليس لشخصين 'متفقين للغاية' مثلي ومثله

"آه يا الاهي ارجُوك مدني بالصبر"

هسهستُ وانا اقترب من مركبته
فتحتُ البابَ الامامِي بجانبِ السائق وكدتُ اجلسُ لولا انه لم يستطرد بصوتٍ عال

"اجلسِي بالخلف"

دحرجت عينايَ بغيضٍ قبل ان اضرب البابَ بقوةٍ ثم اعودُ لاجلسَ خلفًا

اقفلتُ البابَ لاعتدل متحفظة بغضبي، ادَار مفتاحِ السيارةِ لتتحركَ في الحِين مغادرين الحي

استندتُ على جانبِ البابِ ابحثُ عن سماعاتي بحقيبة يدي الصغيرة، كنتُ اشعر بنظراتِ جونغكوك المشعة تضربنِي من خلال المرآة الامامية

"ابقِي عينيكَ على الطريقِ"

همست وانا احشر السماعات باذناي، اندفعت الموسيقى الصاخبة فورًا لابتسم وانا ادندن بهدوء

لم ازر دايغو كثيرا من قبل لذلك لا اعلم كم سيستغرق مني الوقت للوصول الى هناك
ربما ذهبت هنالك مرة او مرتين حينما كانت جدتي لا تزال حية

اغمضت عينايَ وراسي ضد النافذة، لم يكن يوم البارحة جميلًا للغاية
لقد استفذت طاقتي كليا في اليومين السابقين

شهقت حينما اندفعتُ لاضرب الكرسي الامامي براسي، نزعت سماعاتي فورا وأنا اتشبث بالكراسي

نظرتُ للطريقِ الضيق بهدوءٍ محاولة الحفاظ على ثبات ملامحي، كان جسدي بهتز للاعلى والاسفل بفعل السرعة التي يقود بها هذا الشاب المجنون في الطريق الفارغ جزئيا

"انتَ تمخضُ دمائي!"

كلمته بصوتٍ عال  لاراه يصرفَ ناظريهِ ناحيتي،
ثم اعادهَما على الطريق
اصدرت السيارة زمجرة اخرى عاليةً حينما داس بقدميه اكثر

الفَرخُ الخامِس والتسعُون  || Vحيث تعيش القصص. اكتشف الآن