تحس بطعنات تُفتِكُ بها صرخاتها ملئت الكوخ
لا تستطيع أن تبكي ،اللعنة نسيت انها لا تبكي ذاكرتها اللعينة تأخذها الى ما قبل يوم جالسة في مقعد الطائرة تنظر لزوجها النائم بجانبها انقشع وجهها بابتسامة
قِصتُها ليست مبنية على حب كبير مجرد تعارف بين العائلتين أدى الى زواجهما ،لاتنكر انها أُعجبت به منذ ان رأته لقد كان مظهره مهذب ووسيم وذو أخلاق عالية لهذا السبب لم ترفض إقتراح والدها به ،وحقا طوال الاشهر التالية لم يتركها يتحدثان طوال الوقت يدعمها في عملها وُعوده لها بإنه ما ان يسافرا حتى يجد لها عملا في مكتبة مثل عملها في مكتبة الجامعة ، أغدقها بالهدايا
و الكلمات اللطيفة والجميلة كان رومانسي بدرجة كبيرة ،كل يوم يمر تُعجب به أكثر ويزيد احترامها له
ولكنها لم تقدر على مبادلته حبه فقط الاحترام والامتنان لأنه ساعدها على مساعدة عائلتها ،فبعد زواج أخيها ،
مصاريف والديها أصبحت على عاتقها قبل ان تتزوج تركت لهما القليل من المال التي دخرته مع وعد من اخوها ان يعتني بهما.أحست بألم يعتصر قلبها لا تعلم مصدره منذ البارحة قبل يوم الزفاف وقلبها ينبض بطريقة غريبة لم تعهدها من قبل ...ربما بسبب تلك الأعين التي حلمت بها اللعنة لو لم يكن زفافها في نفس اليوم لا عادت لتكمل نومها فقط لتراها مرة ثانية ...سوداء بطريقة مخيفة ساحرة ولامعة وغاضبة بشدة ،لدرجة جعلتها تخرج قلبها !!! قائلة كلاما لم تتذكره فور استيقاظها.
أحست بيد تمسكها وعيون رمادية تترقبها كم تكره العيون الرمادية وللأسف زوجها يملكها لا تنكر انها زادته جمالا وإثارة تُذكِرُها ان الليلة الاولى لها في ايطاليا لم يتبقى لها الكثير من الوقت تفكيرها جعلها تضحك وذاك الجالس بجانبها ما إن رآها تضحك حتى ابتسم لها بطريقة مغوية قائلا بنبرة لعوب:
إسحاق :هل تفكرين بليلتنا الأولى؟بالتأكيد أنتِ كذلك
لأسابيع تشرحين لي كيف ستكون..قلدها مواصلا: إسحاق ستكون ليلة رائعة ساحرة كإيطاليا على ضوء القمر والشموع
ورفع يده مكملا بطريقة درامية مثل طريقتها في التحدث : والورودفي الوقت الذي كانت تشرح له كيف ستمر ليلتهم لم تخجل ابدا برغم من حجابها ،فلقد تبقى القليل على زفافهم لذا لم تهتم ابدا ،اذا ماذا تغير الآن حتى تصبح مُحمرة من الخجل مالبثت أن ابتسمت بمكر:
ميلين : حبيبي أشعر أنني لست بخير ومتعبة جدا لا استطيع حتى تحريك إصبع قدمي ،لنلغيها احسن
رأت الغضب إحتل وجهه بالطبع سيغضب أليس عربي فكل الشكوك تدور برأسه الآن مثل الكرة
هل هناك عطب ما ؟ لا حبيبي ليس هناك عطب الا في رأسك هذا ما ارادت قوله ولكنها تذكرت إرشادات أمها "كوني زوجة جيدة"إسحاق : عندما نصل سأجعل كل جسدك يتحرك ليس إصبع قدمك فقط
لا تجادليه كوني زوجة جيدة هذا ماقالته أمك
ميلين : حسنا حبيبي كما تريد..كنت أمزح فقط.هذا كل ماقالته والتزمت الصمت أراحت رأسها قليلا على المقعد مغمضة عينيها سرعان ما شهقت عاليا
نفس العيون ...نفس النظرة سحقا كل جسدها يرتعد
ما واللعنة التي تحدث معي !!!******
بطلة الرواية شقراء ، عينين عنبرية (بين الأصفر والأخضر و الرمادي)
البطل في البارت القادم ستعرفون شكله
ولكم حرية التخيل
Je vous aime tous
(احبكم جميعا)