محاربة نفسك أصعب من محاربة عدوك !
***********
سيدة ميلين أنتي ممنوعة من السفر !
حتى عائلتك ممنوعة من السفر !!
أنت ِالآن مواطنة إيطالية فقط !!!
كانت كلماته تتردد في رأسها تتغلغل عميقا داخله تدور وتدور لا تتذكر حتى كيف وصلت الى غرفته في قصره اللعين ،عند سماعها لكلمات ذاك السفير تجمدت مكانها كأن الأرض انقطعت الجاذبية عنها توقفت الأصوات من حولها اللعنة هاهي الآن جالسة امام الشرفة يديها ترتعش أعصابها مرهقة تريد الصراخ بأعلى صوتها ،لم تنهار عند اختطافها لم تدمع عينيها وهي تغتصب بل رمت كل ذلك في مؤخرة رأسها لتركز على شيء واحد وهو الخروج من هذا الجحيم الهروب بعيدا عن زعيمهم الوحش الأصح وحشها هي ،الآن لا مخرج من هنا تعترف بقوته حتى ولم ترى كل شيء منها ،تعترف بسلطته نعم لقد امرهم بمنعها لقد تحكم بسفير في دولة أجنبية تبا لقد استهونت حقا بقوته ،الجميع هنا حرفيا الكل يرتعد خوفا عند رؤيته ،رأت قوته الجبارة في عيونهم ،نعم هي تخافه لكن هناك إحساس آخر لا تستطيع تحديده كلما تراه شيء داخل أعماقها يجلعها تشعر بالآمان حتى وهو يغتصبها احست أنه لن يؤذيها، ذاك التناقض الذي تشعر به يجبرها على قتل نفسها لا تريد أن تغرق في ذنوب لا تغتفر ، سحقا إعترافها لنفسها بأنها تهرب من شعورها وليس من هنا يجعل أنفاسها تنقطع ...تبا لك جاكسن دي باتزوني تبا لكل شيء جمعنا ،محاربة نفسك أصعب من محاربة عدوك !!!
نداء كارولينا المتواصل بإسمها هو ماانتشلها من حروب قلبها وعقلها : ميلين أأنتِ بخير ؟هل يمكنكِ فتح الباب من فضلك !!!
نظرت لها كارولينا من رأسها حتى قدميها تبا إنها ترتعش حمحمت : لقد جلبت كل حقائبك ،البارحة لم نستطع إصعادها لكِ لأن الزعيم كان هنا !!!
تنهدت بإرهاق : ماذا الآن ماهو القانون الخاص به عدم إزعاجه عند دخول جناحه !!
كارولينا: ممنوع دخول اي شخص لجناح جاك ،فقط ستيلا من تقوم بالتنظيف اليومي !!!
نقلت نظرتها لتلك الخادمة العجوز التي بجانبها تبتسم بود ولطف نعم تبدو كالأم الحنونة عند التحديق بها ! سمعت صوتها ترحب بها بلغتها أومأت لها ميلين برأسها مرغمة على وضع ابتسامة على وجهها حقا ليس لديها قوة أبدا لا للكلام او حتى التبسم، الشفقة الصادرة من كلاهما تجعلها تتقوى.. تبا كم تمقت ان ترى الشفقة تجاهها في اي عين !!
انصتت لها : إذا كنتِ تريدين النزول قليلا لنتمشى في القصر ونتناول الغذاء مع بعض ،الزعيم لن يعارض لا تخافي !!!
قهقهتها جعلت من كارولينا تجعد حاجبيها لِدى قالت مباشرة : انا لا أخاف منه!! ،انتظري سأغير ملابسي وآتي معكِ ،وانا حقا بحاجة للطعام !!!
