النهاية هي بداية كل شيء !
************
متكورة في زاوية الغرفة كاتمة بيدها شهقات بكاءها منذ الليلة الماضية ..ترتعش خوفا من المسخ الموجود وراء الباب تعلم جيدا مايفعل ..اصوات السكاكين ..والتقطيع المستمر ..حتى رائحة الدماء وتعفنات الجثة بدأت بالإنتشار في كل أرجاء الشقة الصغيرة ..ندمت على خروجها من مخبأها ..وكل مافكرت به أنه نساها ...ومن غير المعقول أن يستمر بالبحث عنها لأكثر من تسعة أشهر ...رجل مشهور من الطبقة المخملية ولديه زوجة مثيرة وأولاد ..ابدا لا يهمه أن تبقى أو ان تختفي ...برغم من هذا نوبات حزنها وخوفها ...اجبرتها أن تمكث في الشقة لأشهر
كل ما فكرت به أنها يجب أن تبدأ من جديد أن تنساه
و احسن بداية رجل جديد..تمنت رجوع الزمن للوراء قليلا لكي لا تضع قدماها ذاك الملهى ..ثملت جدا لدرجة لم تستطع أن تقف..برغم من هذا أخذت الرجل المسكين معها ..خطتها كانت إزالة بصماته عن جسدها..و فور إغلاقها للباب اخترق سمعها صوته :فيرونا فيرونا فيرونا
هذا ماقاله مع سقوط الرجل جثة هامدة ..رصاصة إخترقت جبينه ..تحديقاته المجنونة لم تكن لها بل للميت بجانبها ...تجمدت مكانها في حياتها لم ترى مشهد كهذا ،او ان تكون سببا في موت شخص بريء،لم يكفه موته ..ندم على تسرعه بقتله هذا ما لمحته من نظراته الجحيمية وصراخه
ستيفانو بصراخ : أدخلي للغرفة
أطاعته بدون نقاش لأكثر من أربعة وعشرون ساعة
لم تتحرك من مكانها ...وهي تستمع لما يفعله ..
انقبض قلبها هلعا لسكون المكان هذا يعني أنه حان دورها !!رئيته لها بتلك الحالة مترنحة برفقة رجل تبا لايريد لرأسه اللعين أن يفكر بما كان سيحصل بينهما إن لم يكن موجود ..قتله وتقطيعه قطعة قطعة لم يخمد ما يعتليه ..العاهرة كانت تفكر بخيانته ..ابدا لم يكن ينتظر منها هذا ..اللعنة إنها فيرونا حبيبته الهادئة
العاقلة ...صفات المثالية كلها لها ..لهذا ابدا لم يفكر ولو لحظة لعينة أن تفكر بغيره ...رأى غيرتها عليه حبها له ..الساقطة كانت تخدعه ..سيذيقها من الجحيم ما أذاقته له كل تلك الأشهر السوداء ..
رأها ترتعش خوفا منه نعم هذا مايجب أن تشعري به من الآن وصاعدا ..حتى تنسى عيني مارأت اليوم !أمطار من الدماء سقطت عليه ..عينيه جحيم مطلق
ندمت من كل روحها أنها أحبت مسخ مثله ..صوته البارد ونبرة الجنون جعلتها ترتعدستيفانو : لا تخافي ملاكي ...لم افعل له شيء ! قهقه مكملا : حسنا بعض التقطيع ..حقا ليس بهذا السوء
أتعلمين لقد أنقذته المسكين يعاني من فقر دم ..
انظري هاته فقط الكمية ..تبا يجب ان يشكرني ..اليس كذلك ..توقف مندهشا : اللعنة لا يستطيع أن يشكرني ..تقدم هامسا في أذنها :
لأنه ميت الان !!