المهرب منه هو الموت بحد ذاته !
**********
أصوات التحطيم والأنفاس اللاثهة وزمجراته العالية كل مايسمع في الغرفة ،الشيطان تلبسه بالكامل لعناته
المتكررة لها : تبا تبا لكِ من أنتِ ها عاهرة صغيرة تجعلني هكذا أنا جاكسن تبا أنا من أوقض الحروب في العالم ...أنا الأمر والناهي ...أنا زعيم المافيا عاهرة مثلكي تجعلني أحترق تبا تبا سأقتلك ايتها اللعينة ...سأجعل نهايتك اسطورة لكل العالم ...لن اكتفي بتقطيعك ...ستندمين يا امرأة على كل هذا
عاد لهستريته المتكررة منذ ساعة ..لم يتوقف ابدا يكسر الاشياء ويلعنها ثم يكلم نفسه بلغته جرح نفسه ولم يهدأ ،نزيفه لا يظهر من اين يديه او صدره ،صرخ عاليا: أنا هنا من يأمر أنا هنا من يقول متى تموتين انا من أملكك الآن... ضرب صدره صارخا بكل قوة
:ملكي انا ...عينيه الحمراء وجسده يرتعد من الغضب يجوب الغرفة ذهابا وإيابا ويحطم كل ما في طريقه تبا تبا إنه غاضب بطريقة أبدا ليست جيدة
....نعم هذا مايسمى اللعب مع الوحوش ،تكون دائما خاسر أمامهم لن تنجح خطتك أبدا مهما كانت قوية دائما يسبقونك بخطوة ،ومهما بلغت قوتك لن تتجاوز قوتهم بل لن تصلها أبدا ...لذا نعم لا تحاول لا تضيع وقتك بالإطاحة بهم حتما لن تعجبك النهاية .....خائفة جدا تبا ..في حياتها كلها لم تخف مثلما هي الآن ..كل شيء حصل في ثواني...كادت تقتل نفسها
كانت لتكن ميتة الآن ..هنا ملقاة في الأرض والدماء تتناثر من رأسها ومن حولها هذا ماكان يجب أن يحدث ولكن وحشها لم يدعها حتى أن تحلم بالموت فور وضعها السلاح في رأسها حتى عكس يدها لتنطلق الرصاصة في الهواء وصفعه لها بكل قوة مطيحا إياها في الأرض...صارخا برجاله من وراء الباب : إذهبواكل شيء حصل في ثواني يدها تقسم انها كُسرت
فكها وانفها يؤلمانها بسبب صفعته تبا ..صفعة تفوقت على كل صفعاته ...تقدم منها ثم لعن بكل قوة.... متراجعا محطما المكان ...ماجعلها تزحف للخلف في زاوية الغرفة تشاهده يلعنها ويشتمها ويحطم تبا
نزيفه لا يتوقف شعره إقتلع بين يديه وهذيانه لم يتوقف ..لما أنقذها من الموت ...لما منع روحها من التحليق الى السماء...لما هو غاضب منها فقط لأنها أرادت قتل نفسها ...تبا تبا يريد تعذيبها بطريقته يريدها أن تتمنى الموت كل يوم ..يريد توسلاتها ليقتلها ...ولن يمنحها نعم نعم هذا مايريده اللعين
...رأت الخوف في عينيه عند وضعها لفوهة السلاح عليها ...تبا ألهاته الدرجة خائف من ان تموت فقط ليعذبها هو ليقتلها هو ....واللعنة مع أي شيطان هي ...لقد أخطأت كان يجب قتله ،ماكان يجب على يدها أن تنحرف من موضعها الاول ....نظرت للأرض نعم نعم كان هو من عليه ان يموت هنا غارقا بدمائه وهي جالسة تنظر له شاربة كأس السعادة .. صرخت داخلها هذا ماكان يجب ...تبا لكل شيء ..تبا لي وله
اللعنة روحها تتألم تحترق ..كيف فكرت بقتل نفسها..
تبا إنها ميلين... الاولى التي فكرت بقتله ....اجل الحقيقية لكن تلك ميلين الثانية قاتلة لنفسها لاتعرفها مالذي تغير بها فقط لأنها ما إن همت بإطلاق النار عليه تألمت حد الموت نفسه ...أحست بروحها تحترق ...وأنفاسها تنقطع ...وجع قلبها في تلك اللحظة لم تشعر به في حياتها كلها وطبعا لن تنساه أبدا ...لأنه واللعنة لأول مرة يتألم قلبها لشخص غير عائلتها وأيُ شخصٍ واللعنة إنه مختطفها والذي أخذ عذريتها بدون رحمة أو شفقة ..جعلها ارملة...وكل هذا في ليلة واحدة تبا ليلة واحدة غيرت مسرى حياتها .....أما رغبتها المطلقة بإلقاء السلاح ..وتقبيله حد التخمة ...تلك الفكرة أذهبت عقلها ..كل مافكرت به وضع حد لحياتها... للمهزلة القائمة داخلها ...
رفعت عينيها من الأرض تحدق به ...مالذي يهذي به طفح الكيل منه ومن كل شيء ،سئمت منه يا إلاهي يومين فقط معه أوصلها للإنتحار ...لالا لايمكن أن تبقى معه حتما لن تعيش كثيرا ...إنها تختنق منه تخنقها روحها ....باتت تمقت نفسها بسببه لذا تبا له
ستعطيه مايريد ...يريد قتلها ....يريدها أن تتوسله ليرحمها وينهي حياتها ...ستمنحه ذلك أليس هذا مايريد و ماأحسن من كسر كل قوانينه ...نظرت لسلاح مرة أخرى ابتسمت بمكر لا يا وحشي لن أقتل نفسي هذه المرة بل أنت من ستقتلني ...سأجعلك تقتلني في دقائق ...حتى أثناء تعذيبي لن ادعك تتسلى بل اجعلك تمل بسرعة لتطلق سراح شيطانك القاتل ذاك ....نعم نعم اللعين ليس هذا ...شيطانه الحقيقي.... بالتأكيد لأنها رأته عندما صفعها وهم لها لاتعلم لما غير طريقه ليحطم الغرفة الجميلة بكل مافيها ...الجنون بحد ذاته يدور برأسها ...وقفت بسرعة تجري ناحية السلاح...فقط عندما تأكدت من رؤيته لها حملته واضعة إياه على رأسها ..لعينها قبل حتى أن تضعه هاته المرة ...أمسكه مفرغا إياه ..نعم رأته للمرة الثانية خائف وغاضب حد الجحيم ..اوووه
نظرته المميتة لها أرعبتها تبا مالذي فعلته ...صفعها أكثر قوة من المرة السابقة ...وقبل أن تسقط ماسكا إياها من شعرها ...صافعا إياها مرة بعد مرة : عاهرة
مسكها من رأسها ضاربا إياه بالحائط : سأحطمه لأرى مافيه ها تبا لكِ ...للمرة الثانية تفعلينها ..احارب نفسي لكي لا اقتلك لكي لا امزق وجهك ..فقط لأدعك تتنفسين ....لانكِ واللعنة ..مقتربا من أنفاسها:
تجعلينني بأنفاسك.. صرخ بها : تبا تبا ماذا تفعلين بي
صافعا إياها : قولي أيتها العاهرة ماذا تفعلين بي !!