تبا لي اليوم وغدا وكل سنة وحتى أموت
**********
فتحت عينيها ،ظلام في كل مكان تساءلت أين هي !! ثواني قليلة حتى هلعت من مكانها ،تتفحص جسدها وملابسها تنهدت براحة ...ضمت قدميها لصدرها أحنت رأسها لركبتيها تتنهد باستمرار ،لا تصدق أي شيء مرت به ،كأنها في فيلم وستنتهي مشاهده ...
كل ماحدث يعاد في رأسها الزواج سفرها اختطافها زوجها اللص واخيرا ذو العيون الفحمية لقد كان يشبه الالهة اليونانية في نحتها لوهلة ظنته أنه من عالم آخر إنه ليس وسيم ومثير فقط بل هو شيء آخر لا تستطيع تحديده ،كيف يحدث هذا من غير المعقول أن احلم بعينيه حتى قبل ان أراه ،ليس قريبي او صديقي او احد صدمته في الطريق ،لكي يبقى في ذاكرتي ثم بعد مرور فترة أحلم به هذا يمكن تفسيره ، ولكن ان أراه وهو بعيد عني بألاف الاميال ....هذا مالا يفسره أي عقل ، تسائلت مع نفسها كل تلك الأسئلة ....سرعان ما قهقهت على تفكيرها ...بالتاكيد ستراه أليس شبيه الألهة المنحوتة
أكيد ستراه وترى زيوس والكثير منهم ....شتمت نفسها عند تذكر إغماءها ....ماكان يجب أن يحصل هذا كان يجب عليها البقاء صاحية تراقب كل شيء .
تعلم أنها لن تستطيع الهروب من هنا ،مع هذا العدد الكبير من الحراس وفي جزيرة في وسط البحر ....توسلت من كل روحها أن يعود إسحاق
...تدعو من كل قلبها أن لا يتركها هنا ،لم تعد تثق به..
توقفت عند تلك النقطة ...اذا لم يعد !!لقد رأته أثناء اخذ الجوازات كيف وضع كل اوراقهم في تلك الحقيبة الصغيرة ،ماعدا جواز سفره ...إختنقت
..لاتسطيع التنفس ستتعرض لنوبة ربو ...تبحث عن داوئها كالمجنونة ..كيف أين هو ..دائما في جيبها ..
يلازمها ...و ماجعلها تتجمد ذاك الصوت المنبعث من الظلام الذي يحيط بالغرفة !!!جاكسن: هل تبحثين عن شيء ؟؟
رفعت رأسها بصدمة واختناق أكثر عند رؤيته أكان هنا كل هذا الوقت ،بحق السماء كيف لم تنتبه له..
بالطبع لن تنتبه وهي متكورة على نفسها خائفة من النظر من حولها ...تبا تبا ......رفعت يدها
لخياله من بعيد ...لم تستطع قول أي شيء فقط تشهق تريد إدخال الهواء لصدرها ...اللعين لم يتحرك كل ماقالهجاكسن : إذا كنتي تريدين دوائكي فتعالي وخذيه
يا إلاهي أي إنسان هو ، تكاد تختنق لا يساعدها ..
ولا يعطيها دواؤها ،لم تخطأ بنعته بالشيطان.......
ثبتت قدماها على الأرض علها تستطيع التحرك.... ما إن وقفت سقطت أرضا لعنة بداخلها، كل ما تبقى منها ان تزحف ...لا لن أفعلها ساموت ولن أذل نفسي ...
كل مافكرت به عكس ماقامت به ...سقطت على ساقيها تزحف ....لم تقدر على دفع نفسها ...الضغظ عليها في تلك الحالة ...يزيدها إختناقا....وصلت...
عند قدميه ....أمسكت به تريده أن يعيطها المِنشقة
يجلس على الكرسي بلامبلاة ...كأنه لايوجد مريض بجانبه يختنق ويموت....أخرج سيجارته ليزيد الطين بلة ....لالا لا يمكن ان يجعلني اموت هكذا..بدأ ازيز صدرها ..وسعالها يحتد ضغطت على صدرها علها تستطيع التنفس لا جدوى ...إقترب منه اكثر ينفث الدخان ...استمرت في الضغط ..بلا فائدة ...من شدة إعيائها ورعشتها المستمرة ...لم تعي كيف حضنته
فقط بضع كلامات متقطعة خرجت من فمها