لستُ قاسية المشكلة أني كنت اتأمل كثيرًا، أما الآن فما عدت أعبأ
تنهدت وضغطت على جسر انفي، لقد استغرق القطار وقتا طويلا للخروج من المحطة. لقد لعنت المذيع وهو يعتذر عن التأخير. لن يكن هذا الصباح لطيفآ، لكن الأيام الأربعة الماضية كانت هي نفسها لذا لم يكن هناك الكثير لاشتكي منه بالفعل.
كان المطر كثيفآ وغزيرآ، مما يجعل هواء الربيع الدافئ كثيفآ ورطبا بحيث لا أستطيع التنفس بشكل مريح. الرياح الساخنة جعلت الأمور أسوء، مما أدى إلى سقوط الأوراق هنا وهناك. وجعلت اي نوع من وسائل النقل التي تكون تحت الأرض او مثبتة بشكل آمن على الارض او القضبان -مثل القطار- خطرة للغاية.
رفعت يدي من على وجهي، أفكر بالمكالمة الهاتفية التي تلقيتها ذلك الصباح.
"مرحبا هوسوك يتحدث.." ازلت النوم من عيني وشتمت بصمت المطر الذي في الخارج. سوف يئنبني رئيسي بسبب تأخري مرة اخرى.
"مرحبا سيد جونغ، هذا مستشفى مركز سيؤل. نأسف لابلاغك ان صديقك قد تعرض لحادث سير منذ بضعة ايام" جلست مشوشا.
"مستشفى مركز سيؤل...؟ انا لا اعرف أي شخص في سيؤل...." تمتمت.
"حسنا، يبدو أن اسمك هو جهة الاتصال الطارئة الوحيدة الخاصة بكيم نامجون، هل يبدو هذا الاسم مألوفا؟"
"نعم، اعرفه" ثم تمت من خلال الهاتف "ماذا حدث مرة اخرى؟"
"كان السيد كيم يقود سيارته مع صديق ما على ما يبدو. قال أنهم كأنو متجهين إلى انتشون بالسيارة عندها انحرق الضوء الخلفي الايسر للسيارة وكان المطر غزيرآ لذلك انحرفت السيارة عن الطريق واصطدمت بشجرة" قالت الممرضة بلطف عبر الهاتف
"للآخر. لماذا يجب ان آتي من اجله؟" قلت بتذمر
"ليست لدينا معلومات واضحة عنه لحد الان، وانت جهة اتصال الطوارئ الخاص به، سيد جونغ، هل نتوقع وصولك؟"
"نعم، ساركب القطار التالي إلى سيؤل" تنهدت وانهيت الاتصال
"ماذا فعلت الآن نامجون؟"
نظرت إلى المارة، يتساقط المطر على النوافذ مما يجعل كل شيء غير واضح. لم اتفاجآ ان نامجون تعرض لحادث سيارة لقد كان دائما متهورا ومدمرا، أطباق, نظارات شمسة, كاميرا لقد قام نامجون بكسرها مرة واحدة على الأقل.
هززت رأسي وتنهدت تمنيت أن يكون الشخص الثاني في السيارة بخير، وليس لدي أدنى فكرة عن من هو.شعرت بالغرابة في التفكير بوجود اصدقاء لنامحون. حسنا بصدق, لطالما وجد نامجون طريقة لتكوين صداقات. كان دائما الأكثر جاذبية، ولكن في السنوات الثلاث التي كنت أعرفها فيه، الصداقات الأخرى التي صنعها لم تدم طويلآ. شعرت بالغرابة سوف اراه بعد فترة طويلة.
"هل حقا مرت أربع سنوات منذ ان قلنا مرحبا لبعضنا؟" همست لنفسي. حتى الوقت الذي افترقنا فيه استمر أكثر من صداقتنا.
"مهما حدث الأيام جيدة..." تنهدت وضغطت بأصابعي على جسر أنفي، أصدر هاتفي صوتآ, لقد أتتني رسالة من امي.
امي "انظر ماذا وجدت"
لا يمكن ان يكون توقيت الصورة أسوء توقيت. كنا انا نامجون مبتسمين جالسين أمام شقة تم بيعها منذ فقرة طويلة. كنا ترتدي انا و نامجون الاسود وشعرنا داكن يغطي جبهاتنا لا عجب أننا كنا منبوذين.
اللعنة عليك نامجون أفتقدك، على الرغم من أنني انظر إلى صورتك.
أنت تقرأ
Spring Day
Fanfiction"الموت الذي يمكنه أن ينقذك من الحياة" كانوا جميعا مختلفين، من منازلهم وعائلاتهم واحلامهم. الشيء الوحيد المشترك بينهم هو عدم شعبيتهم في المدرسة. لكن الروابط التي تنمو بسرعة شديدة وقريبة هشة ويمكن كسرها بسهولة. أصبح الشيء الجيد هو الاسوء وكان ذلك مجرد...