06

28 3 0
                                    

"غدآ او بعد غد
او بعد سنين لا تعد
ربما ذات مساء نلتقي
في طرق عابر دون قصد"

جلست على نهاية سرير نامجون. المرة الأولى التي استيقظت فيها كانت مخيفة. كانت رؤيتي ضبابية وكانت الأصوات غير واضحة. كنت أجلس على شجرة فوق سيارة زرقاء وكانت بعيدة عن الطريق.

لم أكن متأكدا مما حدث بعدها. كنت جالسا بشكل محرج في تلك السيارة مع صديق قديم لم أكن متأكدا من أنه يمكنني مواد انه ب'صديق' بعد الآن. استعدت ذاكرتي مرة اخرى كلما طالت فترة ا ستيقاظي، وتذكرت السيارة التي اصطدمت بالشجرة.

اعتقدت أن رؤية جسدي الغير واعي وهو يسحب من حطام السيارة كان أكثر شيء مرعب واجهته على الإطلاق.

انا -كيف كان يبدو شكلي- تم وضعي في سيارة الاسعاف التي انطلقت نحو مستشفى مركز سيؤول. كلما ابتعدت، كلما زاد الأم في معدتب حتى أصبح مؤلمة جدا. عندما توقفت السيارة وفتحت عيني، كان بإمكاني رؤية سيارة إسعاف أخرى من خلال النافذة الخلفية. كانت تلك السيارة التي بها نامجون.

حاولت قدر المستطاع ان لا أنظر إلى جسدي وقت الجراحة، لم ارغب برؤية اي شيء. وعندما انتهت الجراحة نقلت إلى جناح الإنعاش إلى جانب نقالة أخرى. تم وضع كلانا في أسرة توجه بعضنا البعض على جانب الغرفة.

في اليوم التالي، استيقظ نامجون قبل انتهاء نوبة الممرضة الحالية. كان لها أجر إضافي، لكن ذلك لم يمنعها من الشكوى لممرضة اخرى اثناء مغادرتها. لم أسمع ما قالته بشكل واضح. ولكن من حركات يدها وهي تحاول تمثيل ردة فعل نامجون عندما استدار ورائ سريري اعتقد أنني عرفت الموضوع. كنت سأشرح عليهن لو استطعت ذلك.

اليوم التالي قضاه نامجون بالبكاء. قال بعض الأشياء لي لكنني لم أستطيع سماعها بوضوح، لقد كان كان الصوت يأتي غير واضح. ومع ذلك، أصبحت رؤيتي أكثر وضوحا. قضيت اليوم التالي وانا جالس أراقب الممرضات حتى قررت التجول قليلآ في الجناح المجاور.

وجدت غرفة يلعب فيها الاطفال الصغار اللذين لن يتمكنوا من مغادرة المستشفى. كأنو بالغالب مرضى السرطان، الأمر الذي احزنني، لكنهم يلعبون بسعادة مع بعضهم لدرجة انك بالكاد تستطيع معرفة ما اذا كأنو يعلمون أنهم سيموتون ام لا.

كان هناك فتاة، فتاة في الحادية عشر من عمرها على ما أعتقد. كانت تقوم بالرسم طوال اليوم. في بعض الاحيان، كانت تحدق نحوي لساعات طويلة. لم أتمكن من معرفة اذا ما كانت اذا كانت تستطيع رؤيتي ام لا، لكن الطريقة التي كانت عيناها تنظران بها نحوي تخيراني بانها تستطيع ذلك.

في اليوم الثالث، جلست حينما كنت أجلس عادة. نظرت الي، ابتسمت لها وابتسمت. اذا هي يمكنها رؤيتي بعد كل شيء.

بدأت ذراعي بالتنمل عندما هدأ المطر في الخارج قليلاً عدت إلى الغرفة التي أتقاسمها مع نامجون. شاهدت ممرضة تنقل سريري في المستشفى إلى وضعية الجلوس. كنت لا أزال مسترخيا ، لكنني علمت من خلال رد فعل نامجون أن وجهي أصبح مرئيًا له.

Spring Dayحيث تعيش القصص. اكتشف الآن