عاد كلايهما للقصر... اتجهت نور لغرفة الطعام وبدأت في اعداد طعام العشاء... فتحت باب الثلاجه لتجد صحن كبير مملوء بالفراولة برائحتها الشهية التي تعشقها ألتقطت أثنتين لتتناولهم بنهم... واغلقت الثلاجه ولكنها عادت اليها مره أخري وبدأت بتناول المزيد...
شعر فارس بشئ سئ يحدث بالاسفل.. قلق عليها للغاية من تأخرها اتجه نحو غرفه الطعام ليجدها تمسك بحبات الفراوله وشفتيها قد أكتست حمرة منها وهي تبتسم له بطفوليه... اتجه نحوها بقلق ليلقي بحبات الفراوله في الصحن بغضب
ليردف : انتي بتعملي ايه... يا نور حرام عليكي... سكرك هيعلى ينفع كدا... انا كنت متأكد انك بتعملي مصيبة...
نظرت له بهدوء وكادت توشك على البكاء من فرط قلقها وغضبه الزائد... لا تعلم ولكن يروادها مشاعر البكاء...
لتردف : بس انا بحبها ؟!
ليردف : الله يلعن ابو الحب على ابو الفراوله يا شيخة...
امسك كلتا يداها بهدوء ووضعها اسفل المياه ليغسلهما لها ثم امسك بيدها وشبك اصابه بخاصتها وهو يمسك باليد الاخرى صحن الطعام متجهاً للاعلى....
استيقظت روت على صوته الغاضب فأتجهت لغرفه الطعام... لترى فارس ومعه نور يهمان بالخروج
لتردف روت : ماذا يحدث ؟!
ليردف فارس بغضب : أكلت نص طبق الفراوله...
لتضحك روت بخفوت...
لتردف : أامل ان تكوني بخير... ثم انصرفت وعادت لغرفتها...
اتجه فارس وهو يجرها خلفه بغضب متجهاً لغرفتهما... اجلسها على الفراش... ليضع امامها صحن الطعام... وامسك بحقنه الانسولين واعطاها اياه
ليردف : زودي الجرعه بعد اللي انتي اكلتيه ده..
اومأت برأسها له وأخذت جرعه دوائها وبدات بتناول الطعام.... فقط لقيمات خفيفه حتى تعوض ما تناولته من حبات الفرواوله...
وما ان انتهت اتجهت للحمام... وبعدها خرجت وظلت جالسه... وبعدها بقليل دلفت للحمام مره أخرى.. وظلت هكذا حتى وصلت لتسع مرات...
ليردف بغضب : عجبك كدا... اهو سكرك عالي...
نظرت للارض في ألم... وترقرت العبرات في عيناها... ليتجه نحوها وقام بقياس مستوى سكرها في الدم ليجده مرتفع قليلاً... طلب منها ان تأخذ ثلاث جرعات زائده لينخفض مستوى سكرها قليلاً....
نفذت وبعدها شعرت براحه قليلاً....
ليقترب منها وجلس بجانبها جلس خلفها محيطاً اياها بهالة جسده الضخمة ليردف بهدوء : هاااه بقيتي احسن...
لتردف بهدوء : اه احسن الحمدلله...
لف يده حول خصرها لتريح رأسها على صدره واستدارت له لتواجهه وبدأت تحرك يدها ذهاباً واياباً على وجنتيه وذقنه ...
ليقترب من شفتيها ولثمها بهدوء وبدأت تشتد وتعنف قليلاً وبعدها خلع ملابسهما وغاصا كلايهما في بحر العشق والشغف الذي يرُوىَ بحبهما ويزيد من تلاطم مشاعرهم التي عصفت بصخور العشق والغرام قاسمة ان تجعل تلك الليله هي الفارقه والفاصله بحياة هذان العاشقان....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صباح يوم جديد....
بقصر فارس الشرقاوي....
استيقظ فارس وجد حبيبته تنام فوق جسده الصلب شعرها يغطي وجهها المحبب لقلبه ليزيح خصلات شعرها لتظهر اهدابها الكثيفه... والحمره الطفيفه التي تكسو وجنتيها... شفتيها الممتلئه والمغرية بالنسبه له......
اعتدل بجلسته ليجدها جالسه ولكن مازالت نائمة ليعبث بأنفها ويحرك انامله على وجهها لتنزعج الاخيره
لتردف بنعاس : يا رخم....
ليردف وسط ضحكاته : لسانك يا دبش...
لتردف بجراءة : ولما انا دبش... نايم معايا ليه...
ليردف بوقاحته المعهودة : ولما انا شبه ممثلين الافلام الاباحيه نايمة معايا ليه... لا تكوني حابه ده...
لتبعد رأسها عن صدره...
لتردف : اه حباه يا سافل...
ليردف بأبتسامة : طب يلا نقوم نستحمى. ..
لتردف بغمز : ونسميه محمااه...
لينفجر فارس وتعالت صوت ضحكاته من تلك المجنونه الخجوله الجريئه التي يعشق تفاصيلها... توجه بها الي الحمام لينعما بحمام دافئ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في ذلك الوقت كانت شاهندة تجلس علي مقعدها في حجرة مكتبها... تتحدث في الهاتف بلهجتها الشاميه ( السوريه)
لتردف : لك شو بدك ياني اعمل يعني... قلتلك من الاول فارس كتير خطير ما عم تصدقني...
ليردف المتصل : اهدى على نفسك... لسه قدامنا شغل تاني...
لتردف : شو بدك يعني...
ليردف : نضره في شغله... صفقات... معلومات عن شقق وفيلل وقصور بأرقام غلط... او..
ليردف بنبرة خبيثه : نضره في اكتر حاجه بيحبها...
لتردف ببلاهة : مين يعني... ؟!
ليردف : مراته...
لتردف بصدمه : انت مجنون. ..لك لو فارس عرف راح تطير فيها رقاب انت ما تعرفه...
ليردف : لا اعرفه ومتعامل معاه كتير بس يلا كله في وقته...
لتردف : لا تحاول تأذيها... فارس ما راح يتركك بحالك... راح يقتلك...
ثم اغلقت معه الخط...
ولم تنتبه لهذا الشخص الذي سجل مكالمتها لينقلها لمن يعمل لاجله....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى أنس ودارلين من العمل المتراكم لديهم.. والقليل من عمل فارس لتسنح لهم الفرصه لعقد اجتماع مجلس الادارة والموظفين.... بقاعه الاجتماعات...
جلست دارلين وانس بقاعة الاجتماعات ينتظران وصول فارس.... وبجانبهم طارق ومها وعدد اخر من الموظفين اما جاك فهو يجلس اما دارلين مباشرة...
دلف فارس قاعة الاجتماعات...
وهو يتحدث بالهاتف لينهي محادثته مردفاً : طيب يا رؤه ابعتيلي الحاجه واتس وانا اما اروح هبقا اشوف اي الدنيا سلام...
بدأ فارس الاجتماع... شرح العديد والعديد من الاسئله التي كانت تدور بأذهانهم جميعاً ...
ليردف فارس في نهايه حديثه موجهاً حديثه لدارلين : دارلين بكره في عميلة مهمة هتيجي تشتري فيلا عايزك تديها حاجه على ذوق اميركي على ارض مصريه... وتبعتي معاها اتنين موظفين علشان الديكور....
ليكمل موجهاً حديثه لانس : انس هتابع بكرة العميل اللي هيجي بكرة عايزه شقتين في عمارة..... يفتحهم علي بعض... وهتبعت اتنين علشان الديكور... ولو حابب يغير حاجه او كدا...
ليكمل موجهاً حدثه لمها : هيجيلك بعد بكرة شاب وخطيبته هيشتروا شقه... عايزك تديهم شقة كويسه وحلوة وسعرها علي القد علشان هما شكلهم على قد حالهم مش حمل مصاريف...
ليكمل موجهاً حديثه لجاك : اما انت يا جاك هتبقى المشرف على الفيلا اللي فيها العميله اللي هتيجي لدارلين بكره...
لينهي حديثه : حد عنده اسئله...
لم يجيب احد وظلوا صامتين...
ليردف : تمام كل يجهز علشان الشغل بقا متراكم...
ثم تركهم متجهاً لغرفه مكتبه.... وهو شارداً في ما تحدث به مع المدعوة " رؤة "........................................................................................................................................
أنت تقرأ
قسوة الجبروت ( الجزء الاول)
Romanceمركز اول في #شغف بتاريخ 24/5/2021.. مركز اول في #عشق بتاريخ 31/5/2021 مركز ثالث في #قسوة بتاريخ 14/10/2022 روحاً هلكت في حبكَ... روحاً اقسمت على البقاء بجانبكَ... روحاً تعاهدت على النسيان من اجلكَ... انا منكَ ولكَ وروحي باتت ملككَ ... قصه حقيقيه ذا...