الفصل الثامن والخمسون

10.6K 188 3
                                    

الفصل الثامن والخمسون...
صباح يوم جديد استيقظ فارس ليجد صغيرته متوسدة صدرة الصخري بحب ودفء ليمرر انامله على وجنتيها ذات الحمرة الطبيعيه... لتعبس ملامحها لترفع رأسها بأنزعاج طفولي زاد ملامحها براءة وطفوليه...
لتردف : يوووه هو مفيش حد عارف ينام براحته يا جدع انت..
لينفجر فارس مقهقاً على ملامحها الطفوليه... لتضربه بقبضتها بصدره لينظر لها بحب ليلتقط شفتيها بخاصته بحب... ليبتعد عنها ونظر لذلك الصغير الذي اقتحم غرفتهم دون سابق انذار...
لينظر له فارس بغضب بينما دفنت نور وجهها بصدر زوجها لينفجر وجهها خجلاً...
فارس لادهم بغضب : مفيش حاجه اسمها استئذان
ادهم ببراءة : انا خبطت كذا مرة وانتوا مردتوش فكرتكوا مشيتوا وسبتوني...
لتلين ملامح فارس عندما راى ادم اوشك على البكاء..
فارس بحب : تعالي يا حبيبي...
تحرك الصغير ليجلس بجانب والديه...
ليردف الصغير ببراءة : ماما انتي قالعه هدومك ليه... ؟!
لتنفجر الحمرة بوجه نور...
ليردف فارس محاولاً انقاذ ذلك الموقف المحرج : كنت بديها حقنه...
ليردف الصغير : حقنه ايه دي اللي تقلع هدومها كلها...
ليردف فارس بتوتر : اصلها حقنه كبيرة شوية...
ليردف الصغير : طيب... انا جعان...
ليردف فارس وهو يحتضن صغيرته التي عادت للنوم مرة اخرى : هطلب room service  يجيبوا الاكل...
ضغط فارس على بضع الارقام على هاتف الغرفه لاحضار الطعام بعد ساعه من الان...
اتجه وهو يحمل صغيرته الي المرحاض...
فارس : متعملش اي شر... خليك هادي يا ادهم علشان افسحك انهارده...
ليومأ له الصغير... ليدلف الاخر للمرحاض مع صغيرته ...
خرجت وهي ترتدي ثيابها وكذلك زوجها متجهين لصغيرهم الجالس بهدوء مريب...
نور لادهم : مالك يا ادهم في ايه ؟!
ادهم بضيق : مفيش حاجه...
نور بحب : بحبك يا دومي...
لتحتضنه بحب وعاطفه امومية..ليبادلها الصغير فهو يحب والدته كثيراً رغم حبه لوالده الا ان والدته هي قلبه يحبها بجنون... ظل بأحضانها الي ان احضر فارس عربة الطعام...
ليردف فارس : هنأكل وهننزل تحت هنقابل مدير الفندق علشان عايزني في شغل...
لتومأ براسها بينما الصغير يتناول طعامه بسعاده....
انتهوا من طعامهم واتجهوا الي تبديل ملابسهم متجهين للاسفل...
كانت جالسه بجانب صغيرها... تمركزت ملامح الدهشه عندما رأت ملامح المدير الذي ظنت انه شخص تجاوز الستين او السبعين من عمره لتجده بأواخر الثلاثين من عمره يبدو وسيماً ولكن ليس كفارسها... عيناه الخضراء الصافيه... ابتسامته التي وجهها لنور من بدايه جلسته معهم... عيناه التي لم تفارقها... وهو ينظر لصغيرها الذي يشبه ملامح فارس كثيراً... ظلت تنظر لصغيرها الذي يحدج ذلك المسخ الذي يغازل والدته بينما فارس منشغل بالتصاميم....
ليردف ادهم بغضب وغيرة على والدته : جرا ايه يا راجل يا بارد انت... ما تبص بعيد عن امي... الله...
نظر له الشاب الثلاثيني بصدمه وتعجب بينما حدجه فارس بنظرات شرسه قد فتكت به بمقعده... لينظر لحرسه
ليردف بنبرة مميتة بالايطاليه حتى لا يثير غضب صغيره : من يعبث بما يخصني... ادفنه حياً وانت عبثت بنظراتك الوقحة حول زوجتي ايها الحقير... بابلو
ليردف الاخر بتلعثم : انا... انا.. لم...
ليقاطعه فارس بصفعه على وجهه ليرتطم وجهه بالطاوله
مردفاً بنبره جافة قاسيه : اخرس...
لينادي حرسه...
ليردف لهم بتحذير : روقوه... عايزه يدفن حي... مش عايز غلطة سامعين ...
امسك بيد زوجته وصغيره وخرجوا من الفندق.... متجهاً لفيلته وامر حرسه بأحضار حقائبهم...
كان غاضباً بشده ظل صامتاً وهو يقود سيارته....
لتنظر له نور بقلق...
لتردف : فارس... انا...
ليردف ببرود قاتل : اخرسي...
ليقشعر بدن نور من نبرته القاسيه.... وظلت صامته تبكي بصمت بينما الصغير يجلس في الخلف خائفاً من والده الغاضب...
وصلا الي فيلته....
اتجه الي الداخل وهو يمسك برسغها بعنف متجها للاعلى بينما الصغير وقف خائفاً ...
ليردف فارساً محذراً صغيره: اطلع نام يا ادهم
صعد مع زوجته الي غرفتهم...
ليحاصرها بالحائط...
ليتحدث بنبرة ليبدى كمجنون : هو مش عارف انك ملكي.... مش عارف انك حامل مني.. ايه بطنك مش باينة اووي ...ابينهاله اكتر....
فقط هي صامته ومقلتيها تزرف العبرات بقهر وألم من نبرته المتألمه والغيورة في آن واحد
ليكمل بغضب : هو مش عارف اني بعشقك ولا البعيد كان اعمى...
ليكمل بعصبيه مفرطه : انتي مراتي انا يا نور.... ملكي انا... عشقي انا... مش مسموح لحد يبصلك غيري...
ليدفع بجسدها على الفراش بقوة ألمتها... ثم اعتلاها وقد اصبحت ملامحه كشيطان خرج من حرب مع البشر منتصراً ليقبل شفتيها بقوه...ولكنه لم يكتفي لتأخذ قبلته المجنونه مساراً اكثر عنفاً وقسوة ليتذوق دمائها من بين شفتيها.... ليبهط لعنقها وترك اثاره الداميه عليها لتنفجر باكيه من الالم.... ولكنه لم يكترث لما تعانيه... فقط هو يريد ان ينهي ذلك الالم الذي اكتسى قلبه ... امسك بفستانها ليحوله الي قطعه قماش باليه بأقل من ثانيه.... لينهي ما بدأه ولكن
بعنف وقسوة.... تود ان تصرخ ... ودت لو تركها ولكن بأحلامها... لم ترد ان تخيف صغيرها بصرخاتها لذا بكت بصمت... تزرف عبراتها حسرة على ما وصلت علاقتهما اليه...ليس خوفاً منه ولكن خوفاً عليه... انه يعيد من البدايه كل شئ مرّا به سوياً... ولكن تختبر قسوته الوحشيه في هذا الشئ الجديد.... وما ان انتهى قبل بطنها المنتفخة بلطف مبتعداً عنها واتجه ليرتدي بنطاله متجهاً للشرفه يدخن سيجاره بغضب...  انتهى منها ليدلف للداخل وجدها تبكي...ظل ينظر لها بشفقة على حالها وندم على ما فعله بها .. نادى على جيدا (الخادمة) لتأتي في الحال...
فارس بتوتر : ساعدي الهانم بالذهاب للمرحاض.. وتحضير ثيابها...
أومأت له ليتركها متجهاً لغرفه صغيره................................................................................................................

قسوة الجبروت ( الجزء الاول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن