الفصل الحادي والخمسون

10.2K 179 3
                                    

الفصل الحادي والخمسون....
عاد الي المنزل مع نبيله والهدوء يخيم المكان...
لتردف : هو في ايه...
ليردف : معرفش...
صعد الي غرفته ليجد نور تحدق بالفراغ... تمسك بقلمها امام كتابها ولا تفعل شئ... فقط العبرات تسيل من مقلتيها... جلس بجانبها... وكانت نبيله تتابعهم بهدوء...
حاول فارس احتضان خصرها لتبتعد عنه بغضب...
لينظر لها بتعجب فقد تركها تضحك وتبتسم ما الذي حدث لها لتغضب هكذا...
ليردف : مالك يا نور في ايه... ؟!
لتردف بسخريه : في ايه... لا ابداً مفيش...
لتكمل : نادي السنيوره مراتك اللي واقفه ورا الباب بتجسس علينا...
انصدم مما قالته فلقد علمت بكل شئ...
ليردف بهدوء: نور وطي صوتك وهي كانت مراتي
لتردف : انت بتستهبل ولا بتستعبط ولا انت مش عارف بتقول ايه... يعني كانت مراتك
لتدلف نبيله بغضب...
نبيله : ايه انتي مش بتزهقي... انا كنت مراته... وجوازنا كان عرفي زي ما قالتلك ناريمان...
نور : يعني انتوا اطلقتوا ..
ليردف ببرود : ايوه من زمان
لتردف نور : ومقولتليش ليه... ؟!جايبلي طلقيتك تعيش معايا في بيت واحد
لتردف نبيله : انا جاية لهدف وراجعه مكان ما جيت ... مش محتاجه اني افضل واقفه واشوف ناريمان بتحاول تأذي جوزك وطليقي في نفس الوقت...
نور ببرود : مطلبناش خدماتك يا اخت نيلا...
فارس : نيلا هنا لمهمه وماشيه مش هتقعد هنا اقامه...
لتردف نور : وايه المهمه.... ؟!
لتردف نبيله : كان فارس عايز يتأكد انك مش بتحبيه علشان فلوسه... بس انا فعلاً كنت بحاول اقرب منه يمكن يرجعلي امتي متستهليهوش...
نور ببرود وسخرية : هو انت لسه في الموال بتاع الفلوس ده... انا لو مش بحبك مكنش زماني حامل منك دلوقتي... بس تمثيليه سخيفة جدا منكوا
ليردف فارس : بوصي نبيله هنا علشان ناريمان... ناريمان وراها مصايب كتيرة ومش عارفين نمسك عليها حاجه...
لتردف نور بغضب : انت كداب...
ليردف فارس بغضب مماثل : انا مش كداب... ومتعليش صوتك عليا
نور : ماشي... تمام...انا مش هقدر اقعد معاك في اوضه واحده انا ماشيه... هروح اقعد في الاوضه بتاعتي... عن اذنكوا....
تركتهم واتجهت لغرفتها... اما هو فظل ينظر لاثرها بصدمة  ...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جالسه بغرفتها تندب حظها وجبينها العثر.... لا تستطيع تصديق ذلك الكابوبس الدامي الذي اطاح بها ارضاً انه كان متزوج ومِن مَن انها تلك الغبيه التي كانت دائماً تعترض طريقها... دلفت سوزان اليها وجدتها تبكي بقهر شارده في اللاشئ ...
جلست امامها
لتردف سوزان بحزن : عارفه انك مضايقه جداً وده حقك... بس هي كمان حقها تزعل لانها كانت مراته قبلك... بس ليكي حق تزعلي انه مقالكيش انه كان متجوز...
لتردف نور : انا مش قادره.... خلاص حاسه ان روحي بتتسحب مني...
سوزان : صدقيني فارس بيحبك بغباء... بل بيعشقك... متيم بوجودك في حياته...
لتصرخ نور بقهر : كذب... كل ده كذب... انا... انا تعبانه اوووي... اه يا قلبي.... خلاص مش قادره استحمل...
احتضنتها سوزان بهدوء لتخفف عنها ألامها التي تقتلها....
شعرت سوزان بأنتظام انفاسها اعدلتها في نومتها ودثرتها جيداً لتتجه لغرفه فارس...
دلفت للداخل كالبرق... لتجد فارس جالس بجانب نبيلة التي انتفضت ما ان دلفت سوزان بملامح غاضبه مقتضبة...
لتردف : ايه اللي انتوا عملتوه فيها ده...
لتردف نبيله بهدوء : انا مكنتش عايزه الموضوع يكبر بس هي دماغها ناشفه...
ليردف فارس بأرهاق : انا تعبت... ومقدرش ابعد عنها ... بالله عليكي حاولي معاها...
لتردف سوزان : هي نامت...
فارس : مكنتش متخيل ان الموضوع يوصل لحد هنا ....
سوزان : فارس ده بنت وبتغير... غصب عنها لما تعرف ان جوزها كان متجوز عليها هتغير...
ليردف بغضب : هي مش عايزه تصدقني ومقتنعه اني لسه متجوزها....
لتردف سوزان : مش كل المظاهر صادقه... تصبح على خير....
انصرفت سوزان ليتسطح فارس على الفراش...
لتردف نبيله بقلق : هتعمل ايه لو نزلت بأبني مصر وجه يقعد معاك....
ليردف بتعب : مش عارف... مش عارف يا نبيله... بس انا تعبان ومخنوق جداً ...
ليكمل بهدوء : نيلا سبيني انام انا تعبان ومش قادر...
فتحت نبيلة باب الغرفه وخرجت منها متجهة للاسفل
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استيقظت نور دلفت للمرحاض توضئت وادت فرضها وهبطت للاسفل... وجدت نبيله تعُد الافطار لنفسها....
نور ببرود : خلصي نفسك علشان عايزه اعمل طفح...
نظرت لها نبيله بحزن..
لتردف : ممكن اعرف انتي بتعامليني كدا ليه... ؟!
لتردف نور : كنتي ممثله بارعة..
لتردف نبيله : كله علشان خاطر فارس...
نظرت لها ببرود ثم اتجهت صنع سندوتش من الجبن الابيض...
نظرت لها نبيله بأبتسامة : شكلك طيبه... يمكن متعاملناش الا بالزعيق بس شكلك حد حبوب جداً
لتردف نور بسخريه : حد حبوب ولذوذ... موت...
اكملت طعامها البسيط متجهة لغرفتها تاركة نبيله تشتعل من الصدمة ألهذا الحد تكرهها... ماذا اذا علمت بأخر الاسرار التى تربط بينها هي وزوجها.... بالكاد ستنتهى علاقتهما...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهى فارس من ارتداء ملابسه... هبط للاسفل ليجد نبيله حزينه...
ليردف : حصل حاجه من نور...؟!
نبيله بهدوء : نور بتكرهني جدا يا فارس...
فارس : طيب يلا خلينا نخلص ام الفيلا بتاعه ست زفته قبل ما تقوم من النوم...
لتردف : يلا...
انطلقا سوياً متجهين للخارج...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جاء وقت الغداء وانتهاء الجميع منه...
لتردف نور : اومال فين نبيله ؟!
ناريمان بمكر : خرجت مع جوزك...
نور ببرود : طيب...
ناريمان : على العموم.... لو حبيتي تعرفي عن حياتهم اكتر انا عارفه عنها كتير... اسألي وهجاوبك...
نور ببرود : شكرا.... مش عايزه من حضرتك حاجه...
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
استئذن أنس بعدم قدومه اليوم بسبب مرض زوجته...
فقضى فارس يومه ما بين الشركه وفيلا ناريمان...
اما نور فكانت تجلس وتشاهد التلفاز....
لتجد ناريمان قادمة نحوها وجلست بجانبها...
ناريمان : عامله ايه في الحمل يا نور؟!
نور ببرود : الحمدلله...
ناريمان : مش تاعبك... ؟!
نور : لا...
ظلت تغير بجهاز التحكم عن بعد الخاص بالتلفاز...
لتردف ناريمان الساعقه التي حولت احلامها جميعاً لرماد... بل لفتات مدمرة : هو فارس قالك انه عنده ابن....
سقط جهاز التحكم من يدها لتنظر لها بصدمه... لا تصدق ما سمعته... بل يكاد لا يوحي بحقيقه او واقع... نظرت لها بصدمه لتستشف كذبها ولكنها صادقه... بل ليست فقط صادقه... بل واوضحت لها كل شئ كان مخبئاً عنها...
لتردف نور : انتي بتقولي ايه ...؟!
لتردف ناريمان بأبتسامه وضيعه : زي ما سمعتي... فارس عنده ابن من نبيله.... او نقول نيلا احسن ...
نور بجمود : ميخصنيش...
ثم تركتها نور متجهة لغرفتها وهي تسب وتلعن بفارس وناريمان وباليوم الذي رأتهم فيه...............................................................................................................

قسوة الجبروت ( الجزء الاول) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن