في غرفة فينيا و أرلين ليلة أمس
كانت أرلين تقف أمام خزانتها ، تغير ثيابها إلى ملابس النوم ، حتى تلحظ شرود فينيا الطويل فقطعته قائلة:
"أريد فقط أن أعرف أين تسافرين بأفكارك كل دقيقة"
" أهاهاها ، فقط شيء ما كان يثير فضولي منذ وطئت قدمي هنا " قالت ، لتقترب منها أرلين و ترمقها بنظرات حماسية ثم هتفت
" حقاا.. ماهو ؟! " سألت
" هل تعرفين ماذا يوجد في تلك الغرفة ذات الباب الضيق تحت الدرج " سئلت باهتمام
" هل لاحضتيه بالفعل ، لكن يا صديقتي أنصحك بأن لا تقتربي منه أو تبحثي حوله ، ألم تطلعك مرشدتك عن هذا ، إنها من بين الاماكن المحظورة قطعا بتا " قالت بنظرات محذرة مصورة نحو فينيا
فينيا لم تكن من النوع التي تخشى و تتراجع عند الخطر ، خاصة أنها الان اصبحت تضن أن تلك الغرفة تحوي ما تبحث عنه
" حسنا.. لا تخافي فقط مجرد فضول ، لننم الان يبدو أنه سيكون اول صف لي غدا "
ذهبت أرلين لتنطفئ النور ، وتغط في النوم بينما فينيا لم يغمض لها جفن بفعل الأفكار اللامتناهية بعقلها
***********************
في الصباح الساعة 7:00
" إنك مستيقظة بالفعل " قالت أرلين و عينيها شبه مغمضتين تحاول الاستيقاظ
" أجل... لقد تعودت أن أستيقظ مع الساعة السادسة حتى أصبحت أستيقظ دون منبه " قالت و هي تهم بارتداء زيها المدرسي الموحد الذي أُرسل إليها البارحة كما طرز عليه اسمها الكامل ،
كان على شكل قميص ابيض قطني الثوب و تنورة تصل لركبتين سوداء اللون بخطين أبيضين بجانبها ، و أخيرا ربطة عنق سوداء
استعدت الفتاتان و هما بالخروج و ما إن فتحتا الباب حتى صادفا أن فتح رين باب غرفته هو الآخر بنفس الوقت ، لتناديه فينيا و يذهبون مع بعضهم البعض
" كيف هو رفيق غرفتك " سألت فينيا
" محض غريب أطوار ، اشك في أنه سيخرج من غرفته حتى " اجاب ببرود
" يبدو أنه ليو ، لقد جاء عبر توصية من والده من أوروبا الشرقية ، عندما التحق هنا كان يمقت المكان ولا يصادق أحدا و دائما منعزل ، على ما يبدو أنه اضطر على المجيئ هنا " شرحت أرلين
- مثلي - همس رين ليواصلوا دردشة خفيفة بينهم حتى افترقوا عندما وصلو إلى صفوفهم
كانت صفوف الدارسة بالمبنى الثاني ، كان شكله مختلف عن المبنى الاول ، إذ كلا الطوابق الثلاث كانت تطل على ساحة واسعة بالوسط ، وزع في أرجائها تماثيل أثرية منحوتة بدقة
كان الطابق الاول مخصص لاصحاب السنة الأولى و الطابق الثاني لسنة الثانية و الثالث لسنة ثالثة ، و أبطالنا توجهوا إلى خاصتهم ، و أول حصة لديهم هي حصة اللغات
" أرلين...اين هم الصفوف التي سبق و قلتي ، كالضوء مثلا و ما الصفوف الأخرى " قالت فينيا و هي تهم بالجلوس على مقعدها في الفصل الذي نقش عليه اسمها كذلك ، فالنظام اهم أولويات الأكاديمية
" أه ..أجل بالصفوف العادية نحن اصحاب السنة الأولى ندرس بصف واحد ، لكن الصفوف الخاصة وهي صفوف التدرب على القدرات وهي تقسم على حسب نوع قدرتك و تنظم اليه ، كما أنه يشمل جميع أصحاب السنوات سواء الأولى أو الثانية أو الثالثة " شرحت أرلين تحرك اصبعها يمنى و يسرى
" حقا... إذن كم صف يوجد ؟! "
" هممم إنني جديدة مثلكم لكني اتيت قبلكم فاطلعت قليلا بالامر ، كما أنه لم تبدأ الصفوف الخاصة بعد ، لكن عندما تدخلين معلوماتك في آلة المرشدة و قدرتك ، تخبرك باي صف التحقت به ، لذا عرفت أنه يوجد صف الضوء و صف اللهب و صف الجليد ، للان اعرف فقط هؤلاء الصفوف الثلاث و اكثر شيوعا "
" مذهل ... أتطلع حقا لرؤية أصحاب هاته القدرات .." تحدث رين بحماس ، لتومئ أرلين بنفس الحماسة غير مباليتين بالخطوات التي تقترب نحوهما
" أعتذر إن أزعجتكما انستاي ، يمكنكما إكمال حديثكما الشيق بالخارج و بالحال " قالت بحدة في أخر كلمة
لتلتفت الفتاتان نحو مصدر الصوت إذ بهما يجدا أنفسهما امام امرأة تعبيراتها لا تبشر بالخير ، كانت أعينها تحت تلك النظرات الرقيقة ترمقهما بغضب
و بأول حصة لهما قد طردتا من طرف صاحبة العيون الأربعة كما يلقبونها
*******
في الصف المقابل له و بالضبط حيث رين يوجد ، لأنه لا يوجد صفوف مختلطة في الأكاديمية سوى الصفوف الخاصة
كان شاردا في أفكاره يتذكر ما قاله رفيقه بالأمس
~~~flash back
" هناك طريقة لكن لا انصحك بها..."
" ماهي ؟! " سأل رين
" يوجد بمخزن الأكاديمية بالطابق العلوي ، الحجر السحري الذي يكشف قدرتك ... " همس بعد أن اقترب منه قليلا
" اللعنة... ألا يمكنني فقط الذهاب الى العميد " تنهد بضيق
" أشك في هذا الأمر لأن كل من التحق هنا سبق و تعرف على قدرته .. لذا ستجعل نفسك أضحوكة لا غير " قال ثم تمتم " غير أنه أضن أن هناك شيء أخر بالأمر "
~~~~~~~ الحاضر
من أن دخل رين الحصة و باله شارد أو بالأحرى يحاول ابتكار خطة لكي يتسلل للمخزن وسرقة الحجر السحري و هذا ما جعله غافل تماما عن الأنظار التي تحدق به من زمن لتتحول إحداها من حدة إلى غضب
" رين.. ماذا كنا نقول " صاح استاذ الصف ليأتيه رد رين على شكل نظرات تنظر ببلاهة تامة و يطرد هو الآخر من الصف ،
لطالما لم يكن تلميذ مواظب منذ كان في الثانوية إذ هذه الأشياء متعود عليها ..
راح يتجول في ساحة يفكر باهتمام لتلتقي عيناه بفينيا و أرلين يدردشان بجانب إحدى التماثيل ، فتوجه نحوهما بخطى واسعة و عيناه تلمعان ببريق غريب كشخص وجد ضالته أخيرا ...
~~~~
يتبع
أنت تقرأ
The Hidden Academy / الأكادمية المخفية
Viễn tưởngعالمان تداخلا فيما بينها لكن الأول لا يدري بوجود الثاني و هذا الأخير لا يزال حارصا على حمايته و إخفائه منذ الأزل ... لكن ماذا يحدث عندما تقع مسؤولية حمايته على يد أحد لا تهمه إلا مصلحته ؟ My First shot story Hope y'all like it ♡♡