11 الخطوة الأولى

186 22 0
                                    

كان الجو مكهرب بينهم و اكثر توثر بسبب إقابات أرمين القلقة حول ماذا سيفعلوا بعدما عرفت هي و لوس بالأمر

رفتع فينيا يدها تشد انتباهم ثم أخدت نفس عميق و قالت

" لم يعد هناك خيار اخر سنتبعهم و نقضي عليهم بانفسنا "

تفاجأوا بما قالت لكن بعد تفكير وافقوا بنظرة حازمة تملأ وجوههم

~~~~~~

بعد ثلاث أيام من المراقبة و التجسس بفضل تعاويذ لوي التقط اخيرا ايشارات تدل على انهم بدءوا و كان هذا مع منتصف ليل حيث الكل نائم

اجتمع الأربعة جاهزين تماما و بهدوء صعدوا الى طابق العميد متافدين كل مكاتب المسؤولين او المرتبة الليلية بنجاح و هاهم امام باب المكتب الذي كان مقفل باحكام

لكن فينيا كانت لديها خبرة في هذه امور فقامت بفتحه بمشبك شعرها بإتقان ، كان موقف مفاجأة لكن لم يكن لديهم وقت لذهول حيث سارعوا بدخول

كان المكتب فارغ غير ان أثار اقدام و فوضوية الكتب برف أكدت أنهم دخلوا بالفعل ، فتوجهوا مباشرة نحو الكتاب المعلوم و أزاحوه ليظهر السرداب المغلق

" اللعنة لقد اغلقوه وراءهم " تذمر رين

" فقط لنحاول فتحه " أردفت فينيا بعدما اخرجت مفتاح و ادخلت بفتحة الباب التي طابقته لكن لم يفتح فالتفتوا لي رين الذي بدأ متوثر

" إنه دورك " علق لوي
" اللعنة لا أعرف كيف " اجاب بنبرة محبطة
" فقط دع يدك على مفتاح و صفِ ذهنك و ركز على قدرتك انا اثق انك ستفعلها و لكنا نفعل " قالت فينيا مشجعة اياه ليقوم الاخرون بالمثل

تقدم رين نحو باب و طبق ما قالت ، بعد برهة وعدم تحقق أي شيء حتى كادوا ان يستسلموا حاول من جديد و إذا فجأة شراراته السوداء أظهرت نفسها لتلف المفتاح الذي أدير تلقائيا ، و فتح الباب كاشفا على الممر طويل خلفه

تبادلوا ابتسامات انتصار فيما بينهم قبل أن يدلفوا الى داخل تباعا ، متخدين حذرهم من أي فعل اي ضوضاء

كان ممر طويل حقا و فقط ضوء خفيف ينير المسار ، فجأة التقطت مسامعهم صوت كلام بين أشخاص و الظاهر انه ياتي خلف الباب الذي انقشع أمامهم ، ابتلعوا ريقهم و تقدموا بثقة

اخدت فينيا الخطوة الأولى لتطل على ما خلف الباب و تتوسع عيناها بصدمة عن ما رأته

~~~~~

في منزل رين و بالضبط في غرفة المعيشة ذات طراز رفيع و ذلك بأثاث الذي يتسوطها المتمثل في كنبات راقية و اللوحات الفنية و التحف الموزعة في الارجاء

في احدى الكنبات يأخد أب رين موضعه بلامح هادئة ، يرتشف من قدح بين فينة و الاخرى في حين تقابله زوجته التي عكسه ملامحها هلعة و قلقة و الذي يظهر فيه لعبها متواصل باطراف قميصها

" إبني في خطر و أنت هنا ترتشف قهوة بهدوء " قطعت صمت السائد موجهة كلام بحدة لزوجها

" إنه كبير كفاية يحتاج أن يعتمد على نفسه " رد بنبرة هادئة مما استفزتها

" أنت حقا بارد القلب " قالت قبل أن تهم بالذهاب ليقوفها بقوله

" لا تقلقي أنا فقط أنتظر إشارة منه ، لقد وعدني انه لن يواجههم و .. " قطع كلامه صوت هاتفه الذي كان يتفقدهم كل فترة و يقف بسرعة قائلا

" الان "

The Hidden Academy / الأكادمية المخفيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن