تجلس بهدوء فوق سريرها بوضعية جدية ، واضعة أمامها المذكرات ، و بسرعة حملتها وفتحتها لتعتلي مقلتيها نظرات متفاجئة ، ليس عن ما كتب بل كون الصفحتين الثالثة و الرابعة مفتوحتان
- من بحق السماء فعلها - تمتمت فينيا تشد شعرها للوراء بغضب - و من غيره سيكون ذلك اللعين رين الفضولي - واصلت وعينيها تتوعد بشركان يضم يديه إلى صدره ، متكئا على الحائط شاردا بأفكاره ليقطعه اصطدام أحدهم به جاعلا إياه يختل توازنه ليوشك أن يقع لولا المقبض بجانب الدرج ، ثم أتاه ذلك الصوت المستفز ساخرا
" اوبس... لم أرك " قال جيمس و تابعيه يكتمون ضحكتهم المشمئزة
بغضب ضم رين قبضته مستعدا بأن يلكمه بكل قوته لولا تلك اليد التي جذبته بقوة ليقابل نظرات حارقة تخترقه و يشتت نظره بعيدا مدركا فعلته
و بقوة أكبر شدت يديه و جرته وراءها غير مبالية بتذمره العالي بأن تتركه و تلك النظرات الغاضبة التي تتتبعتهم لأنها أفسدت عليهم متعتهم
أمام باب غرفة رين توفقت فينيا و اخيرا أزاحت يدها عنه ليرجعها عنده محاولا إعادة نظام تنفسه العادي من كثرة اللهت و يرمقها بنظرات حادة
" لن تخيفني بتلك النظرات ، هذا لا شيء من غضبي الحقيقي ، الان افتح لنتافهم على فعلتك " قالت بأمر ليتقدم رين نحو و يفتحه و يمسح الغرفة بنظره ليخرج تنهيدة لكون لوي ليس هنا
جلس على طرف سريره و فينيا أحضرت كرسي لتجلس مقابلة معه
" هل أنت من قرأها " و على حيت غرة سألته ليجيب قائلا
" تصرفاتك أثارت فضولي ، و نعم قرأتها لكن بفعل مجيئك الغير متوقع حينها لم أقرأ الباقي "
همت بالرد غير أن الباب انفتح ليظهر منه لوي يخطو بملل ثم رمقهما بنظرات غير مبالية و اتجه صوب مكتبه لينغمس فيما يفعله دائما
" لا تهتمي له " همس رين نحوها لتعيد نظرها نحو المذكرات و تقوم بفتحها على الصفحتين الثالثة و الرابعة لتهم بقرائتها
" ارفعي صوتك انا لم اكملها حينها " أمر
زفرت بغيض و فعلت ما قال حتى وصلت ليحث لم توفق رين و أكملت
" كانت شفاهي لم تقفل البتة من صدمة فلقد قال
" كان هذا ما سمعته ، كان العميد يكلم أحدهم على الهاتف قائلا أنه وجد القدرة التي ستتفاعل مع المفتاح و تفتح لنا الغرفة السرية و نحقق مبتاغانا و من ثم هربت لما كدت أن اكشف و لم اعرف ما هو مبتغاهم "
صمتت فينيا عن القراءة و اخدنا نحملق ببعضنا في ذهول و لاحضنا أن لوي هو الآخر كان قد توقف عن ما يفعله منذ زمن ليشاركنا الصدمة فصاح قائلا
" يا رفاق .. ماذا بحق السماء يكون هذا "
" وجدتها بالصدفة ملقاة بالمخزن و اكتشفت انها مذكرات أبي .. جوردان " ردت فينيا
" أبيك... مهلا مهلا إن أبي هو الآخر ٱسمه ديفيد ...هل يمكن ؟! " صاح فجأة رين بعد أن استوعب
" هل تقصد إن أبي و أباك كانا اصدقاء ... بالتفكير في الأمر هل بالصدفة أباك وسيم دا شعر اسود و لديه ندبة فوق حاجبه " قالت فينيا و هي تعدل وضعية جلوسها بينما تضع تشير بيديها عندما كانت تصف
" اللعنة ... صحيح كيف عرفت " دهش رين من وصفهما الدقيق لأبيه رغم أنه كبر بالسن لكنه لديه فكرة عن شكل والده في شبابه من الصور
" لقد صادف و رأيت صورة في إحدى كتب أبي القديمة مع رجل بذات المواصفات في شبابهما ... لكن بفعل حالة أبي لم أشأ أن اسئله " همست في الاخير بينما نظرة حزينة ارتسمت على عينيها العسليتين و سرعان ما عادت رسمت تلك النظرة الفارغة
" لم أكن أعرف أن الأمور ستصبح مثيرة للاهتمام " قال لوي الذي ارتفعت زوايا شفتيه ليرسم ابتسامة غريبة و يقهقه بخفة جعلت كل من رين و فينيا يلاحضانه فعلى ما يبدو كانو قد نسوا أمره تماما عندما اكتشفوا صداقة واليديهما المفاجئة
" هذا ليس شيء تحشر أنفك فيه لأنه لا يعنيك و الان عد الى جحرك خلف مكتبه هياا " قال رين يحاول دفع لوي نحو مكتبه
" أتمزح معي بعد أن ساعدتكم في اقتحام المخزن و اخد الحجر و الان تطردني " صاح قم واصل بعد أن ضم ذراعيه إلى صدره و قال بنبرة واثقة " حسنا لك ذلك غير أنه و ليكن بعلمك ساخبر العميد حول الغرفة السرية و المفتاح و هذه الأشياء "
" اللعنة عليك ... " تذمر رين
" لا بأس فأضن أن معرفته ستفيدنا " أكملت فينيا ليرسم لوي ابتسامة عريضة على شفتيه و و يزيح رين وجهه بغيض
أنت تقرأ
The Hidden Academy / الأكادمية المخفية
Viễn tưởngعالمان تداخلا فيما بينها لكن الأول لا يدري بوجود الثاني و هذا الأخير لا يزال حارصا على حمايته و إخفائه منذ الأزل ... لكن ماذا يحدث عندما تقع مسؤولية حمايته على يد أحد لا تهمه إلا مصلحته ؟ My First shot story Hope y'all like it ♡♡