في غرفة يسودها الطابع العصري ممزوج ببعض التحف الأثرية ، يتوسطها مكتب عريق و مكتبة أخدت الجدار الأيمن متكئا لها ، كان يجلس في إحدى الأرائك الجلدية بزاوية الغرفة رجل متوسط القامة ، يرتدي بدلة رسمية ، اعتلت محياه تعابير غاضبة جعلت من تجاعيده أكثر حدة بينما يقابله فتى لا يزال في ريعان شبابه بملامح ليست أقل غضبا من الاخر
" ستذهب إلى هناك و لا رجعة في كلامي أتفهم"
-" لكن يا أبي.."
-" لن أعيد كلامي ثانية ، الأن أغرب عن وجهي و جهز أغراضك " رد الاب بنظرة حازمة تعلو محياه جعلت الابن ينتفض في غضب
*******
في غرفته الواسعة و فوق سريره الدافئ ينظر نحو السقف شاردا في أفكاره اللامتناهية ، تعلو محياه نظرة يائسة ، فبعد أن تخرج من الثانوية كان يود أن يلتحق بإحدى المدارس التي كان يطمح لها حتى يفاجأه والده بأن عليه أن يتخلى عن تلك المدرسة و أن يلتحق بإحدى الأكادميات التي ليست موجودة بالانترنت حتى ، قبل عام فقط كان والده متفقا تماما على تلك المدرسة ، لكن عندما لاحظ والده تلك الشرارات سوداء اللون الخفيفة التي تخرج من يديه من حين إلى آخر ، لمعت عينا والده و أمره أن يلتحق بالأكاديمية فورا هو فقط يعرف السبب
******
بعد يومين ، ها قد حان موعد ذهابه إلى تلك الأكاديمية التي لا يعرف عنها شيء ، لكن السبب الوحيد الذي دفعه إلى الذهاب إليها هو اكتشاف لما والده مصر لهذه الدرجة لكي يلتحق بذلك المكان ، و ما علاقتها بما يحدث معه..
صعدا السيارة و غادروا بعد أن ودع أمه ، طوال الطريق كان رين (اسمه) متكأ على نافذة السيارة يتأمل الخارج شارد في أفكاره مجددا حتى يقطع حفل أفكاره انعطاف السيارة القوي ، ليلحظ أنهم انعطفو إلى طريق تكسوه الأشجار العالية من الجانبين ، تُخيل إليك أنها تصافح السماء ، يُسمع فقط تحركها يمينا و شمالا بفعل نسمات الريح الخفيفة ، بدى المكان موحشا جعله يقشعر قليلا
فصاح قائلا :
" اللعنة ما هذا المكان ، أتنوي نفيي أم ماذا "
" من هنا الطريق " أجاب والده بنبرة هادئة
~~~~~~~~~~~~~~~~~
- في جانب أخر تماما -
فوق إحدى التلل الصغيرة كانت تقف فتاة شابة بثقة تامة و شعرها الأرجواني تداعبه نسمات الريح الخفيفة ، فجأة ريح قوية هبت لتجعل شيء ما من جيبها يسقط ثم تدحرج نحو أسفل التلة ، ليتحول وجهها من هادئ إلى مذعور و هي تركض لتلحق به ، و فجأة مدت يدها إلى الأمام و في رمشة عين تشكل ضوء ساطع سرعان ما تحول إلى ثوب حريري براق ، فانطلق يرفرف ليلتقط ذلك الشيء لكنها أخفقت ، لتتمتم في نفسها *اللعنة لا زلت لم أتقنها بعد*
أنت تقرأ
The Hidden Academy / الأكادمية المخفية
Fantasiaعالمان تداخلا فيما بينها لكن الأول لا يدري بوجود الثاني و هذا الأخير لا يزال حارصا على حمايته و إخفائه منذ الأزل ... لكن ماذا يحدث عندما تقع مسؤولية حمايته على يد أحد لا تهمه إلا مصلحته ؟ My First shot story Hope y'all like it ♡♡