في محافظة بورسعيد وبالقرب من الميناء تململت داليدا في نومتها وهي تسمع بوق أحدي السفن الكبيرة التي تمر عبر قناة السويس لتعتدل جالسه على فراشها بضيق فهي لم تنم الا في وقت متأخر من الليل
.
تحركت ببطئ من اعلي الفراش وهي تضع يدها علي فمها تتثأئب لتخرج من غرفتها وهي تبحث عن والديها : ماما....بابا ...ماما انتي فييين !
ذهبت لغرفة والديها المفتوحة لتتأكد من عدم وجودهم بها .
ضربت اعلي رأسها برفق وهي تتذكر أمر سفر والديها كي يقابلا أحد الأطباء الكبار ليعرضو عليه حالة والدتها المريضة بالقلب .
داليدا بتذكر وهي تتجهه نحو غرفتها : انا ازاي نسيت حاجة زي دي...عموما انا هغير لبسي وانزل اشوف كام شركة من اللي بعتلهم السي في بتاعي واعرف إذا كان اتقبل أو لأ.
بعد فترة قصيرة ارتدت ملابس رسميه تتكون من بنطال اسود و قميص أبيض وتركت شعرها منسدل علي كتفيها وهي تنظر لنفسها أمام المرأة برضا.
صدح صوت رنين هاتفها لتلتقطه من جوارها سريعا عندما لمحت اسم المتصل ، إجابته بسرعة وهي تلتقط حقيبتها ومفاتيحها الخاصة من اعلي المنضده : صباح الورد يا أحلي بابا...ها قابلتو الدكتور ولا لسه ؟! طمني !
........ : السلام عليكم....انا متأسف جدا بس ...للاسف الاستاذ توفيق وزوجته عملو حادثة على طريق (.....) وانا محمود المسعف ولقيت رقمك متسجل علي تليفون الاستاذ توفيق بااسم بنتي حبيبتي ...
داليدا بعيون دامعة غير مصدقة : ثواني ثواني ....انت بتقول ايه ... انت مجنون...انت اكيد حرامي وسرقت الموبايل ده....انا هعمل بلاغ... و ....
المسعف بتفهم : ياانسة اسمعيني...انا مقدر صدمتك ...بس ارجوكي حاولي تستوعبي اللي بقوله...اهلك محتاجينك حاليا ...والدك محتاج نقل دم بسرعة ....احنا حاليا في الإسعاف ورايحين مستشفي (.....)
ارجوكي تعالي باأسرع وقت ...
داليدا بصدمة : تمام تمام ... انا مسافة الطريق وهكون في المستشفي ...بس بالله عليك طمني ...ماما وبابا عاملين ايه؟!
المسعف بجدية : معنديش معلومات عن والدتك ...لكن للاسف والدك حالته صعبه...انا متأسف مضطر اقفل ...سلام.
كانت قد خرجت من المنزل دون ان تشعر وهي تتحدث في الهاتف لتشعر بتخدر قدميها أسفلها لتسقط جالسة أرضا وهي تبكي بشدة ، تخاف من فقدانهم فهي ليس لها احد سواهم فهي قد فقدت اختها التؤام وهي صغيرة في حادثة غرق.
حاول عقلها ارسال بعض الإشارات لها وهي تري صورة والدها ووالدتها امامها لتقف فجأة من جلستها لتركض نحو سيارتها الصغيرة لتتحرك بااقصي سرعة لديها وكأنها تسابق الزمن.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في مكان آخر وبالتحديد محافظة القاهرة في أحد الشقق الحديثة ..خرج من غرفته ليغلق بابها خلفه بهدوء وهو يتحرك عبر الممر الضيق بعض الشئ ليتجه نحو السفرة عندما لمح والدته تضع عليها طعام الفطور المحبب له ليتحرك نحوها واضعا قبلته الصغيرة اعلي رأسها قبل أن يجلس علي كرسيه وهو يقول بمرح : الله الله.....ايه ريحة الاكل اللي تفتح النفس دي ياست الستات.
كريمة والدة شهاب بحنان : ياابني متبقاش بكاش كده ...هتفضل تاكل عقلي كده لحد أمتي!؟
شهاب بضحك : لحد ماالاقي اللي ياكل عقلي انا يا كوكي!
كريمة بأمل : ربنا يكرمك ياابني ببنت الحلال.
شهاب بضيق مصطنع : الله هو انا جبت سيرة بنات ولا جواز ...مش يمكن اللي ياكل عقلي ده شغلي ...او بنتك اللي بقالها ساعتين بتلبس جوه.
انا سمعاااك علي فكرة ياشهااب ...عيب كده ياحبيبي انا اختك الصغيرة : قالتها شهد وهي تقترب منه حتي جلست جواره ليقول لها بمزاح : مش هنخلص من لماضتك دي ...انا عارف .
المهم يلا افطري عشان اوصلك الشركة قبل مااروح الفندق الجديد ...بقالي اسبوع مرحتش بنفسي المشروع ده ...وخصوصا أن صاحب الفندق سافر وساب المسؤلية عليا....
شهد بجدية : فعلا انا لاحظت كده...وخصوصا بعد ماالمقاول عادل الشناوي جالك الشركة وطلب منك تروح بنفسك تشوف مشاكل المهندس طارق مع العمال...
كريمة بعيون لامعة : الله ينور طريقك ياابني ...مش هنسالك وقفتك ليل نهار في الشركة بعد وفاة والدك عشان الشركة متخسرش عملائها ولا اسمها ...وفضلت شغال علي نفسك لحد ما بقت من اكبر الشركات الناجحة في عالم العمارة.
شهاب باابتسامة وهو ينهض من جلسته ليلوك الطعام بفمه بسرعة : ده اسم ابويا ياماما ...مش مجرد شركة ...عموما انا لازم استئذن ...
نظر لأخته بغمزة قبل أن يقول : شوشو....انا هستناكي في العربية ...هاتي شنطتك وحاجتك ويلا.
نهضت شهد بسرعة وهي تنفض يدها لتلحق اخيها بسرعة لتنظر والدتهم لهم بحنان اموي وهي تدعي لهم بالهداية والتوفيق.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
وصلت داليدا المستشفي لتدخلها برهبة وهي تقدم قدم وتأخر الاخري ، فهي تخاف من المستشفيات والعيادات من بعد حادثة اختها داليا التي غرقت في سن العاشرة أمام عينيها وظلت داليدا فترة طويلة تتردد علي المستشفي لعلاجها من اثار تلك الحادثه ، تحركت نحو الاستقبال ببطئ لتنظر لها فتاة شابة تجلس خلف مكتبها لتحدثها برسمية : اقدر اساعدك بحاجة ...اتفضلي !!
نظرت لها داليدا بنظرات تائهه قبل أن تقول بتلعثم : ااا...اهلي ...وصلو هنا في حادثة ...بابا..اسمه توفيق عز الدين.
الفتاة بنظرة اسف وهي تبحث أمامها في شاشة الحاسوب : تمام...فعلا والدك كان في الطوارئ بس دخل غرفة العمليات من شويه ...تقدري تروحي من الممر ده في آخره غرفة العمليات...والف سلامة عليه.
داليدا بدموع : و..وماما...فين؟! هي اسمها جميلة عتمان ...
الفتاة بنفس الخطوات : ااا...للاسف متسجلتش أنها دخلت المستشفي ...ممكن تكون اتنقلت علي مستشفي تانية..
اومأت لها داليدا برأسها لتتحرك داخل الممر حتي توقفت امام غرفة العمليات ، نظرت حولها بااختناق لتخر جالسه أرضا باانهيار وهي تبكي بشدة ، لفت بكائها نظر جميع من حولها من مرضي وممرضين ليشفقو علي حالها بأسي ، اخرجت هاتفها بسرعة لتضغط بعض الارقام بسرعة قبل أن يأتيها الإجابة سريعا لتقول وهي تبكي: عمو خالد...ا..الحقني ...بابا وماما عملو حادثة ...ارجوك تعالي ...انا مش قادرة لوحدي ...انا في مستشفي (.....)
خالد بهدوء : اهدي يابنتي ....وابوكي عامل ايه دلوقت هو وامك ؟!
داليدا بانهيار : معرفش....بابا في العمليات ...ومعرفش اي اخبار لسه عن ماما ...بالله عليك متسبنيش لوحدي وتعالي .
خالد بجدية : اهدي يابنتي....مسافة السكة ...متقلقيش ...انا ومعتصم جاينلك حالا.
انهت المكالمة لتستند علي الحائط وهي مازالت جالسة أرضا تغمض عينيها بتعب لتنهض فجأة بعد أن تذكرت امر والدتها لتصتدم بذلك الجسد الذي كان يقف مراقبا لها بشفقة قبل أن يقول: اا انا اسف...مكنش قصدي اقف كده....حضرتك بنت الاستاذ توفيق صح ...انا بس كنت جاي ابلغك خبر ...انا ا..انا كنت عاوز اعرفك ...أن والدتك وصلت المستشفي ...بس للاسف هي حاليا في...الـ...التلاجات... تلاجات الموتي.
ارتدت للخلف خطوتين بصدمة لتنظر لذلك الشاب الذي يرتدي ملابس المسعفين بصدمة قبل أن تصرخ به معترضة : ..انت مجنون....انت بتقول ايه ...ماما فين انطق....ماامااااا...انت كداب ....ماما فين انطق بقا.
حاول الاقتراب منها ليحاول تهدئتها ولكنها جلست أرضا بدون وعي وهي تنطق بضعف : ماما...ماما لا مش ممكن تسيبني لا...مامااا حرام كده متسيبنيش .
المسعف بشفقة: اهدي ياانسة ....للاسف حالة والدك مش سهلة ولازم تقفي معاه.
بعد مرور ساعة ونصف كانت جالسة على أحد المقاعد الموجودة أمام العمليات بعقل غائب وكأنها تعيش كابوس ، انتفضت من جلستها عندما انفتح الباب وخرج منه الطبيب وهو ينظر حوله باحثا عن أهل المريض حتي وقعت عيناه عليها.
أسرعت نحوه تهتف بقلق : بابا...بابا عامل ايه دلوقت يادكتور....بابا كويس مش كده.
الطبيب بأسف وشفقة عليها : ااا للأسف حالة المريض كانت خطيرة جدا كان واصل المستشفي وهو عنده كسر في الجمجمة ونزيف داخلي .....حاولنا نعمل اللي علينا لكن....
داليدا بخوف : لكن ايه....بابا دخل في غيبوبة يعني ؟!
الطبيب بأسف: للاسف العملية منجحتش ...وفقدنا المريض....البقاء لله....
انهي الطبيب حديثة ليغادر من أمامها بسرعة وهي تلتفت حولها بصدمة لتلمح عمها قادم في أول الممر فركضت نحوه وهي تلقي بجسدها بين زراعيه بالانهيار.
عمها خالد : اهدي يابنتي ...حصل ايه ...طمنيني !؟
داليدا ببكاء متقطع : راحو....الاتنين سابوني وراحو ....ماما وبابا ماتو!
عمها خالد بصدمة ليخرجها من بين ذراعيه : انتي ..انتي بتقولي ايه...اخويا مات....البقاء والدوام لله.
داليدا بصراخ : اخوك بس اللي يهمك....بقولك الاتنين ماتو....ماتو وسابوني لوحدي
في تلك اللحظة اقترب معتصم منهم وهو يشاهد انهيارها بعد سماعه لحديثها الاخير ، اقترب اكثر حتي وقف جوارها وهو يربت اعلي كتفها بحنان: اا..البقاء لله يادليدا أن لله وان اليه راجعون..اللهم لا اعتراض.
نظرت حولها بعيون زائغة وهي ترفض استيعاب مايحدث معها لتشعر بظلام يقترب منها وتخدر في أطرافها وهي تنظر لمعتصم جوارها بدموع لتقول له بنبرة أشفق عليها قبل أن يسحبها الظلام أكثر لتغرق به : ماتو وسابوني ....بقيت لوحدي!
سقطت فاقدة للوعي ليلتقطها معتصم سريعا يجلسها علي المقعد قبل أن يحملها بين ذراعيه وهو يقول لوالده : خلص انت اجراءات الدفن عشان الجنازة ...وانا هاخدها الطوارئ يعطوها حاجة مهدئة ويفوقوها.
حرك رأسه بالايجاب وهو ينظر لتحرك معتصم بدليدا نحو الطوارئ قبل أن. يبتسم ابتسامة عريضة بغموض فهاهو علي بداية تحقيق أحلامه .
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أوقف سيارته بالقرب من الفندق حديث البناء ، تحرك نحو بهو الفندق ليشاهد العمال وهم يعملون بجد وبينهم يقف كل مهندس مسؤل عن اختصاصه ، اقترب منه قليلا ليوقف أحد العمال وهو يقول : لو سمحت ....المهندس طارق فين!!
العامل بجدية : المهندس طارق ....ده المهندس طارق ده بقاله ٣تيام مجاشي يابشمهندز !
شهاب بضيق : نعم ...بقاله ٣ايام مجاش الموقع ...تمام اتفضل علي شغلك.
تحرك من مكانه بغضب ليسمع صوت شجار عالي يأتي من الطابق العلوي ليسرع نحوه وهو يقول بصوت غاضب: في اييييه بالظبط....ايه اللي بيحصل هنا !؟
المقاول وهو ينظر لشهاب بتوتر : في أن المهندس المسؤل مش موجود ....وكل الطلبات اللي بنطلبها مفيش حد بيجبها وشغلنا واقف.....المفروض المهندس طارق كان يوافق علي الطلبيات دي من ٤ايام عشان نكمل شغل ...لكنه مش موجود.
شهاب بعصبية : انا عاوز اعرف ايه حكاية طارق دي....هي وكالة من غير بواب ....اتفضل هات الفواتير والطلبات هامضي عليها ....واي شغل بعد كده ميستناش اي مهندس ....ابعتهولي الشركة وتبلغوني بكل اللي يقصر في شغله... اتفضلوو علي شغلكم.
تنهد بااختناق وهو يتحرك نحو سيارته مغادرا المكان بسرعة ،وهو يتوعد للمقصر أياً كان.
بعد مرور بعض الوقت كان يجلس خلف مكتبه لتدلف السكرتيرة الخاصة به لتقول بعمليه : حضرتك طلبتني يا بشمهندس.
شهاب بجدية : بلغي جميع المهندسين اللي في الشركة بااجتماع ضروري بعد نص ساعه واللي ميحضروش يعتبر نفسه ملوش شغل بعد كده معانا.....
اية بعملية : تمام يابشمهندس ....اي أوامر تانية....
قطع حديثهم صوت دقات علي باب مكتبه لتدلف شهد بعدها بهدوء وهي تستأذنه ليحرك رأسه إليها بالاقتراب ثم نظر لأية مرة أخرى وهو يقول : اتفضلي انتي يااية ....نص ساعه والاقي الكل في الاجتماع ...
غادرت أية لتجلس شهد علي أحد المقاعد أمامه وهي تقول بتعجب : في ايه ياشهاب ....مالك كده شكلك متعصب.
شهاب بجدية: مفيش حاجة ياحبيبتي....المهم قوليلي....راجعتي الحسابات بتاعت الفندق ولا لسه؟!
شهد بهدوء : ايوه راجعتهم وكله تمام ...انت عامل اجتماع ليه؟!
شهاب وهو ينهض من جلسته ليسحب يدها خلفه بهدوء : هتعرفي دلوقت ...يلا بينا.
بعد مرور بعض الوقت جلس أمامهم بجواره علي اليمين شهد وآية وحولهم جميع المهندسين والمهندسات المراقبين له بتوتر قبل أن يقول: في البداية كده احب أبلغكم ...اننا استغنينا عن المهندس طارق ..وده بعد تقصيره في الشغل واهماله..
وطبعا ده عبره لأي حد هيكون زيه.
ثانيا : انا كلفت أية بعمل اعلان بحث عن مهندس جديد يمسك مكان طارق.
ثالثا وده الأهم اللي جمعتكم عشانه.....مناقصة القرية السياحية في الجونة ...المناقصة المرة دي بينا وبين شركة الاسعد ال بيديرها حازم اسعد.
وطبعا لازم نعمل أقصي مجهودنا عشان المناقصة ترسي علينا....احنا مش هنقبل الخسارة....وده مشروع مهم جدا لينا ...
عاوز كل المهندسين يعملو تصاميم مختلفة وسعرها مناسب ....تمام.
المهندسين بجدية : تمام يا بشمهندس...
شهاب وهو ينهض من جلسته: التصاميم دي اشوفها بعد اسبوع ....فاهمين ....يلا اتفضلو علي مكاتبكم واللي عنده شغل في الفندق يتفضل عليه.....شهد كملي شغلك يلا....وانتي يااية هتيلي قهوة علي مكتبي واتصلي بعمار المهدي وحوليهولي.
اية بجدية : تمام يافندم.
🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في المساء وفي بيت المرحوم توفيق عز الدين أقام خالد عزاء أخيه وزوجته بالاسفل ، لتجلس داليدا في شقتها بين النساء القادمات لتعزيتها وهن يرتدين الملابس السوداء لتنظر لهم بشرود مميت فهي بالأمس كانت تعيش وسط عائلتها اجمل ايام حياتها والان اصبحت وحيدة بدون أحد.
نظرت أمامها عندما لمحت زوجة عمها وهي تلملم اكواب القهوة الفارغة لتبادلها النظرة بشفقة قبل أن تختفي داخل المطبخ.
بعد فترة وقفت عفاف بجوار داليدا وهي تربت علي كتفها بحنان بعد خروج اخر معزية لتقول لها بإلحاح : ماتسمعي الكلام يابنتي ....تعالي باتي معانا....مش هينفع قعدتك هنا لوحدك....افرضي حصلك حاجة ....
داليدا بااصرار : معلش يامرات عمي ....انتي عارفه أنه مش هينفع كمان ابات عندكم....انا هنا في شقنا ومش هيحصلي حاجة اكتر من اللي حصلت ...
عفاف بااشفاق : أمر الله يابنتي ....عموما انا همشي ...عمك مستنيني تحت ...ولو احتاجتي حاجة كلميني علي طول.
اومأت لها دليدا بااستسلام لتتحرك زوجة عمها مغادرة اخيرا ، لتغلق داليدا الباب خلفها ببطئ لتستند بجسدها عليها وهي تخر جالسة أرضا باانهيار لتعود دموعها في النزول علي وجنتيها كالشلال مرة أخرى قبل أن تنام أرضا وهي تتكور كالجنين تحتضن نفسها حتي جفت دموعها وغرقت في النوم سريعا .
،🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
في مكان آخر جديد وبالتحديد في شركة حازم اسعد ، جلس في غرفة الاجتماعات علي مقدمة الطاولة الكبيرة مستطيلة الشكل وهو يلقي عليهم تحذيراته من شركة شهاب .
حازم بثبات : المناقصة دي ...لازم ناخدها فاااهمين....انا مش هرحم حد لو المناقصة رست علي شهاب....المناقصة دي بالذات مهمة جدا لوضعنا في السوق....
أحد المهندسين : بس ياحازم بيه ....شركة شهاب مش سهلة ومعظم المهندسين فيه علي مستوي عالي .
حازم بغضب : يابجحتك ...والفلوس اللي بتاخدوها دي ع ايه ...لما مهندسين شهاب مستواهم عالي...انا عاوز شغل
وتتصرفو بأي شكل ....تصاميم شركة شهاب توصلني بأي طريقة...
يلا اتفضلو شوفو شغلكم .....
انصرف الجميع من حوله وهو يراقبهم بعيون ثاقبة لينظر أمامه بشرود وهو يتوعد لشهاب بحقد : مش هسيبك ياشهاب ....مش هخسر تاني ابدا قدامك...صدقني انت الخسران المرة دي…. لازم تخسر!!!!!!!
أنت تقرأ
حب تحب التهديد
Romanceبعد وفاة والديها وإصرار عمها علي تزويجها من ابنه خوفا علي الميراث ستقرر الهرب بعيدا ولكن من سوء الحظ وقوعها في طريق ذلك الخادع ليرسلها جاسوسة الي منافسة الوحيد الذي لم يكون إلا شهااب فهل ستقع في حبه ام لا...!!!!