الفصل الخامس عشر

70 2 0
                                    

تتمايل معه علي انغام تلك الموسيقي ، تشعر بانها امتلكت العالم باكمله ، تتأمل عينه التي تخبرها الكثير ولكن هناك اعتذار واسف لا تعلم ما سببهم  ، ظنت انها تتوهم وان هذا من محض خيالها ، الي ان جاءت تلك السيدة التي فجرت بوجهها مفاجأة لم تتوقعها وقد تبين لها سبب اعتذار عينه  الخفي .
شعرت بثقل قدميها لتنظر له برجاء ان يخبرها ان هذا كذب ولكنه لم يتفوه بشئ ، نظرت حولها والي العيون الثاقبه التي تتابع ما يحدث ، تمالكت نفسها وهي تنسحب بعيدا عنهم بهدوء حتي لا تثير الاقاويل حولهم، وحينما ابتعدت عن الحفل اطلقت العنان لدموعها التي لم تخذلها يوما في تلك المواقف.
بينما في ذلك الركن البعيد نسبيا عنهم تجلس اسيا برفقه عمار تتابع ما يحدث من تغيرات تظهر علي وجه داليدا منذ وقوف احد المدعوات بينهم وامساكها يد شهاب بتملك ، علمت ان تلك الليله لم ولن تكن سعيدة علي ابنة عمتها .
فور انصراف داليدا بعيدا عنهم هبت اسيا واقفه وهي تعطي ابنها لزوجها وهي تتجه صوب شهاب لتعلم ما يحدث ، ولكنها وجدته يأخذ بيد تلك السيدة مبتعدا عن الحفل ، وما ان وصلت اليهم حتي تفاجأت مما سمعت
فقد كانت تقترب منه تلك السيدة بدلال : مالك يا حبيبي !! ...... مش فرحان انك شوفتني ليه ؟ ..... هو انا موحشتكش!! امسك شهاب يدها بتقزز وهو يبعدها عنه بحدة: عليااااء .... اخرسي خااالص .... اوعي تفكري ان هصدق الشويتين بتوعك دول .... انتي عارفة ان انا بقرف منك ومن اللي زيك ومستحملك .....
قاطعته علياء بدلال زائف وهي تقترب منه مره اخري : تؤ تؤ تؤ .... ميصحش تزعق كده لمراتك وام ابنك..... انت اخلاقك اتغيرت خالص يا هوبا .
دفعها شهاب بعيدا عنه وهو يقول : انتي عارفه لولا ابني اللي بتتحامي فيه ده انا كنت قتلتك دلوقتي.... بس صدقيني اللي عملتيه ده مش هعديهالك كده بالساهل وهحاسبك عليها .

استدار شهاب ليذهب بعيدا فتفاجأ بأسيا تقف تستمع لهم وهي تبكي : انت ازاي قدرت تعمل كده في داليدا .... حراااام عليك ..... دي كانت فكراك العوض وانك هتعوضها عن اللي راحوا .
شهاب بندم : اسيا افهميني ...والله دي كذابه ..... هي مش مراتي .... والله انا مش متجوز غير داليدا ومش بحب غيرها
اسيا بغضب : مش مراتك ازاي !! .... طب وابنك اللي بتقول عليه ده جه منين ؟؟
شهاب بقلة حيلة : دي طليقتي ..... انا مطلقها من زمان ..... ارجوكي افهميني.
اسيا ببكاء : انت مش عارف باللي عملته ده دمرت داليدا ازاي !! ......
شهاب بقوة : داليدا متدمرتش انا عاوزك تيجي معايا تفهميها عشان انا متأكد انها هترفض تسمعلي ..... ارجوكي تعالي .
استاجبت داليدا لحديثه لتصعد معه الي  شقتهم لتجد داليدا تغلق عليها الباب وهي تبكي بصوت مسموع
اسيا ببكاء : داليدا افتحي ...... داليدا .

انتظرت ثواني لتجد داليدا تفتح لها الباب وهي تسحبها للداخل واغلقت الباب بقوة في وجه شهاب ، وقف شهاب امام الغرفة يتأْكل من الندم لانه لم يخبرها بحقيقه زواجه من قبل ، ولكنه لم يكن يدري ان علياء ستأتي لتعكر صفو حياته من جديد .
شهاب لنفسه : انا كنت حاسس ان فرحتي مش هتكمل ..... ليه معترفتلهاش بنفسي احسن ..... يارب اسيا تقدر تفهمها ان دا كله كان غصب عني ..... يارب داليدا تفهم ان مبحبش غيرها .
وبعد قليل من الوقت وجد اسيا تخرج من الغرفة وصوت الباب يغلق من الداخل
شهاب بلهفه : ايه ..... داليدا فهمت ان دي طليقتي صح..... فهمتيها ان مبحبش غيرها صح !!
اسيا ببكاء وأسف : سيبها يا شهاب النهاردة لوحدها ..... هي اتكسرت .... انت كسرت فرحتها يا شهاب .
شهاب بحزن : والله غصب عني .... انا كنت خايف اقولها فاخسرها .
اسيا بحزن : وانت فاكر ان كده مخسرتهاش ....... كان في 100 طريقه تقولها بيها وتسيبلها فرصة الاختيار ..... داليدا منهارة وطلبت مني اسيبها لوحدها .... انا اول مرة اشوف داليدا مكسوره كده ومنهارة .
شهاب وهو يدق علي باب الغرفة  : داليدا ..... افتحي الباب ارجوكي ..... والله دي طليقتي .... والله مطلقها من زمان ..... انا دلوقتي مش متجوز غيرك .... ومبحبش غيرك انتي .... انتي وبس والله .... افتحي الباب بقي .... ارجوكي افتحي الباب .
تركته اسيا يطرق علي الباب ويتحدث ، تعلم ان داليدا تستمع له ولكنها معذوره فقد كسرت تلك الحرباء فرحتها باقسي طريقه ممكنه ، ولكن شهاب قد فعل المثل حينما لم يخبرها بهذا الامر .
،🧡🧡🧡🧡🧡🧡🧡
جلست بجوار عمار الذي كان جالسا علي أحد المقاعد وهو يحمل بيده اياد ، نظرت نحوه منتظره سؤاله عما حدث ولكنه نظر اليها في صمت
اسيا متعجبه بحزن : مش هتسألني اي اللي حصل ، ولا داليدا سابت الفرح ليه !!
عمار بهدوء : هسألك ليه وانا عارف .
اسيا بتعجب : عارف اي بالظبط !!
عمار بنفس الهدوء : عارف ان اللي كانت واقفه مع شهاب دي طليقته وام ابنه ، وعارف ان داليدا متعرفش انه كان متجوز قبل كده ولا تعرف بموضوع ابنه .
اسيا بصدمه : انت عارف ده كله من امته !! ...... وازاي مقولتش لداليدا حاجه زي دي .
عمار بلا مبالاه : عارف من زمان .... ودي حاجه متخصنيش عشان اقولها لداليدا .
اسيا بعيون دامعه : حاجه متخصكش !! ..... طب وانا مفكرتش تحكيلي ليه ؟؟
عمار بجديه : عشان شهاب طلب مني مقولش لحد وخصوصا ليكي لان اكيد هتقولي لداليدا، وهو مش عاوزها تعرف الا منه .
ضحكت اسيا باستهزاء وهي تجفف تلك الدمعه التي خانتها وسقطت : وصاحبك كان ناوي يقولها امته ؟ .... عارف يا عمار انا صدمتي فيك اكبر من شهاب ، داليدا كانت بتعتبرك اخوها ، وانت كنت عمال تقول اختي اختي .... تفتكر دي لو تسنيم وبسام في مكان شهاب وطلب منك متقولش حاجه مهمه زي دي هتعمل كده !! ...... ههه معتقدش طبعا انك هتعمل اللي عملته ده ..... عارف ليه ... عشان تسنيم اختك انما داليدا واحده عاديه !!!

حب تحب التهديدحيث تعيش القصص. اكتشف الآن