نبضات قلبه تزداد تكاد تخرج من بين ضلوعه وهو يقف امام غرفة العمليات بخوف وقلق حقيقي ، عيناه معلقه علي ذلك الباب الذي اختفت وراءه ، ليستند علي الحائط خلفه وهو يسترجع ذكري ذلك الحادث الذي تعرضت له عندما علم اخيها بمكانهم ومحاولتها بالهروب لتنتهي بحادث اصطدام اودي بحياة طفلها التي لم تعلم بوجوده الا بعد فقدانها له ، ليس عنده القدر كي يحمل داليدا ذنب ما حدث فالذنب كله يقع علي عاتق عمها الجشع الذي لا يهتم في حياته الا بالاموال ولا يهمه حياة اي شخص اخر ، لن يمرر ماحدث وإهانة زوجته أمامه في منزله مرور الكرام يقسم انه سوف يعاقب ذلك الرجل اشد عقاب اذا حدث شئ لزوجته وطفله .
بينما الحال عند داليدا كانت تقف جوار باب غرفة العمليات وهي تنظر لعمار بعيون ممتلئه بالدموع من الندم ، فهي المسؤله عن ما حدث لها ...كان يجب عليها عدم الذهاب اليهم وتوريطهم في تلك المشكله التي لا يد لهم بها .
وقفت باكية تنظر مرة لشهاب وتارة لعمار ،تريد ان تعلم ماذا فعلوا مع عمها ،ولكنها لا تقوي علي الحديث مع اياً منهم ، فحياة ابنة عمتها اهم الان من ماحدث مع عمها ...حسمت قرارها اخيرا بالابتعاد عنهم ولكن بعد ان تطمئن علي اسيا وجنينها ، ويكفي ما حدث لشهاب بسببها فستبتعد عنه مرغمه حتي لا تؤذيه كما فعلت مع اسيا وزوجها ، لفت انتباهها شهاب عندما اقترب من عمار مربتاً علي كتفه بمؤازره قبل ان يفتح الباب ويخرج الطبيب مقتربا منهم وهو ينظر لهم بجدية ليسرع عمار نحوه وهو يسأله بلهفه : اخبارها اي يا دكتور طمني ! بالله عليك؟!
الطبيب بعمليه : اطمن يا استاذ عمار ، المدام كويسه و هتتنقل لغرفه عاديه كمان شويه والبيبي كويس بس هيفضل في الحضانه شويه عشان نطمن علي صحته اكتر .ابتعد عمار عنهم براحه وهو يتنفس بقوه ليحرك يده بين خصلات شعره بعنف وهو يحمد الله علي وقفه جوارهم وحمايته لزوجته وابنه ، احتضنه شهاب بقوه ليقول له بسعادة : الف مبروك يا صاحبي ، وحمدلله علي سلامتهم هما الاتنين .
بالله عمار الاحتضان بسعادة ليلفت انتباههم خروج اسيا علي ذلك الترولي المتنقل وحولها اثنتين من الممرضات يتحركون بها نحو احدي الغرف المنفصلة وهي تنظر لهم بوهن ، استقامت داليدا لتتحرك نحوه بسرعة وهي تقول بسعاده وعيون دامعه : حمدلله علي سلامتك يا اسيا ، انا لو كان حصلك حاجه كنت ......
قاطعها عمار بابتسامه : ملوش لازمه الكلام ده يا داليدا .. الحمد لله هي كويسه ومحصلش حاجه .
شهاب بهدوء : طب هروح انا اجيب حاجه نشربها عما تكون مدام اسيا ارتاحت شويه .
داليدا بهدوء : استني انا...انا هاجي معاك .اومأ لها وهو يتقدمها خارجا من الغرفه لتغلق الباب خلفها بهدوء
تأكد عمار من اغلاقهم المحكم للباب ،ليقترب مسرعا من زوجته وهو يحتضن يدها مقبلا رأسها بحنان : حمدلله علي سلامتك يا حبيبتي .... كده تقلقيني عليكي .....
أنت تقرأ
حب تحب التهديد
Romanceبعد وفاة والديها وإصرار عمها علي تزويجها من ابنه خوفا علي الميراث ستقرر الهرب بعيدا ولكن من سوء الحظ وقوعها في طريق ذلك الخادع ليرسلها جاسوسة الي منافسة الوحيد الذي لم يكون إلا شهااب فهل ستقع في حبه ام لا...!!!!