منذ مدة قرأة شعرا و شعرت كأنه كتب خصيصا لي
كان بعنوان " آخرهم يسمعو عني "
هحاول حب نفسي عشان ...
محدش غيري قدرني
محدش كان بيختارني
شبعت و عود و قالو و عادو
و ف ثانية
لقيتني لوحدي فدنيا
بزق فحيطة الأيام ... عشان تمشي
دموعي حافظة سكتها ما بين خدي و رمشي
و قلبي من الزعل صدا
و حيلي من الحنين إتهد
و أنا عمري ما جيت على حد
لا عمري أذيت لا فكرت في الأذية
كان اللي في إيدي مش ليا
بحب الناس بكل ما فيا من طاقة
و بحب أدي ...
كانت أحلامي علا قدي
بسيط ...
و كان كل همي أشوف أيامي بتعدي
و يا خسارة ...
و ألف خسارة علا القلب لي كان طيب
و كان حساس
سنين بتعدي و أنا فاكر
بأني صاحب أجدع ناس
لقيتني في غابة متحاوط
بناس ع جرحي بتعني
مجرد ناس يدوب كانو آخرهم يسمع عني .
كان هذا اكثر شعر حقا لمسلي مشاعري
رغم أني لا أقرأ الشعر إلا نادرا و خاصة الشعر الذي يكون باللهجة العامية ، مصادفة وجدت الكتاب فجذبني عنوان تلك القصيدة فقرأتها و كانت تقص لي قصتي و هل كانت حقا مصادفة أم أنها كانت لي أساسا " هحاول حب نفسي عشان محدش غيري قدرني " كلمة هحاول يعني أن حيلك انهد نفذ منك كل شيء تلك الأسلحة ذلك الصراخ و العناد و البكاء و العويل إنتهى و توصلت لنقطة واحدة يجب أن أحاول يجب أن أبدأ بي بتلك النفس الضائعة داخلي بروحي ، بمشاعري بكتشافي لتلك التفاصيل اللطيفة .
كنت عندما أنظر لنفسي في مرأة أشعر أنني فارغة ، خالية ، خاوية في عين ذاتي ، لم أرى الحب أو الكراهية لم ادرس تعابيري يوما أو حاولت وضعها أمامي كنت خائفة متقوقعة داخل أفكاري داخل مختلف الكلمات الخبيثة التي تتردد إلى ذهني بمجرد أنني نظرت إلي أنا ، فكنت أزيح عيني بعيدا عني ما إن نتقابل .
لم أدرك يوما أنني أحمل تلك التعابير البسيطة الجميلة إلا مؤخرا ، أنني يمكنني الإبتسام لمجرد أنني أنا أني و يمكنني البكاء أيضا أمامي .
يمكنني الشعور أنني مميزة و أني ميزة في حياة من حولي اني أقسم الإبتسامات على البعض و الجراح على البعض الأخر ، لكن رغم هذا لما مازالت عيني تحمل تلك النظرة حزينة عندما أبتسم لي لما ما تزال تحمل تلك الدموع التي لا تنهمر .
مررت بمراحل صعبة لا يعلمها غيري و عدت حلمت و جازفت و ووقعت لكن لما أشعر أنني مازلت خاوية رغم أني امتلك أحلاما كثيرة ، قلبي يؤلمني بين ليلة و أخرى و أحيانا يكابر لأنه قوي .
كما مررت أنا مررت أنت أيضا حلمت و فشلت و تأذيت و تركت و وقعت بشكل مؤلم جدا جدا لذا لدي لك خياران .
الأول تأكد أنك ستجد الحل هنا لأني لم أجد الحل عند نفسي من قبل أبدا وجدته عند غيري .
ثانيا يمكنك البكاء أمام نفسك .
اتعلم أن التعري أمام أنفسنا و التجرد من ذلك العناد المصطنع أمام مشاعرنا يجعلنا نشعر ببعض من الراحة تناقش مع نفسك أخبرها طمئنها ربت عليها فهي تحتاج هذا بين الأونة و الأخرى عانقها ... و الأهم من كل هذا أن تضمها بكل حنان و تتقبلها .
أنظر إلى المرأة ليس كنظرتك عندما تغسل أسنانك أو تمشط شعرك ليس أن تنظر لعيوب وجهك و أو مدى تناسق شكلك أنظر إليك إلى داخلك أغمض عينيك و فتحه ما ببطئ و بدأ بكتشافك ثم أخبرني لأي مدى وصلت ...