مهما كانت حياتي و مهما كانت الظروف التي مررت بها أو سأمر بها أنا لم أتخيل نفسي قط جالسة من دون شيء ، سوءا تزوجت في سن الخامسة و العشرين أو الثلاثين أو لم يحالفني الخط و أتزوج ... لم أرى يوما نفسي شخصا فاشلا لطالما كنت شخصا ناجحا في نظري أعلم أنني سأكون شيئا مميزا في حياتي و سواءا كاتبة أو محامية أو عاملة بسيطة أو أي شيء آخر .
لكنني سأكون ناجحة لأني شخص مثابر مجتهد شخص يسعى و يغتنم أبسط أسباب و التفاصيل لأنني أحاول دائما بكل ما أوتيته من قوة و بكل صدق و مصداقية و أنا أعلم أني أستطيع أن أحقق ذلك الحلم مهما كان بسيطا أم لا ، المشكلة التي كانت تواجهني و تعيقني هي أنا عدم معرفتي بما أريد و عدم رغبتي بفعل ما أريد خوفا من النتائج ، من الغباء أن أخاف من نتائج أحلامي الأن و في هذه السن أجل كنت أخاف أن أكتب أخجل من أن يقرأ أحد كلمات الحب التي أكتبها و يسخر منها ، فأعود مرة أخرى و أتقوقع على نفسي أما الأن يمكنني القول و بكل فخر و إعتزاز أجل أنا صاحبة هذه الجمل لا بأس إن كانت رديئة أو شئا لا يستحق القراءة فبنسبة لي هي ملكي هي كلماتي هي لي و أنا أحتاج لا بل هي من تجعلني مغرورة لأسير وسط الحشد بكل تفاخر و أقول هذه أنا صاحبة تلك الكلمات .
سأتحسن و سأنجح و سأكبر و لا أريد مني أن أندم على هذه اللحظات التي تمر من حياتي و إذا صادف و أهدرتها أريد أن أتمرد و أهدرها في الكتابة ، لكتابة شيء لا يضاهى .
لا أريد من عشرينياتي أن تضيع هباءا مثورا بين ثناي العمر ، أريد أن أقص لأطفالي مغامراتي المجنونة حياتي و إنجازاتي الناجحة سأكون إمرأة تعلم ما تريدة و ما تفعله ، إمرأة تحسب خطواتها بحذر كأنها تسير على الزجاج و تركض في تحقيق أحلامها من دون توقف ، أنا إمرأة كذلك إمرأة تستطيع .