2

2.5K 113 53
                                    

"انت تغش" كرر ناروتو منزعجا

"انت فقط خاسر كبير، لا تتذمر لانك لا تجيد اللعب" قال ساسكي بابتسامة ساخرة؛ ناروتو اغتاظ اكثر

"هذا غير صحيح، انا دائما اهزم شيكامارو" قال ناروتو مقطبا حاجبيه، غير راضٍ عن نتائج اللعبة على شاشة التلفاز

"انه يجاملك" قال ساسكي بثقة، جاعلا ناروتو يشتعل من الغيظ اكثر

لم يطل الامر كثيرا، بعد بضع دقائق و تسديدة اخرى لصالح ساسكي، ناروتو كان يرمي بمحرك اللعبة من يده بعيدا و يقفز فوق ساسكي الذي بدا يضحك بهستيريا. ناروتو ثبته فوق الأريكة غير قادر على مقاومة ابتسامته

"انت غشاش..غشاش كبير" قال ناروتو و هو يحاول تثبيت يديه فوق رأسه

"انت..انت خاسر..هذه مشكلتك و لي..يا الهي توقف !" ساسكي يحاول تكوين جمله اثناء نوبة ضحك هستيرية، و ناروتو الان يعض رقبته بقوة

"لماذا سأفعل؟" سأل ناروتو بهمس ثم عاد لعض رقبة ساسكي

"لاني..نحن سنذهب لزيارة والدي أتذكر؟ لا تترك علامات رجاء سيكون الامر محرجا" قال ساسكي و هو يحاول دفع ناروتو، ناروتو توقف اخيرا و رفع رأسه

"اوه" همس وهو يحدق بساسكي، هذا صحيح؛ هما قد خططا لزيارة اسرة الاوتشيها نهاية هذا الاسبوع. ناروتو نسي بشأن ذلك.

ستة اشهر. مرت ستة اشهر برفقة ساسكي، و ناروتو يشعر انه كان يطفو بخفة طوال هذه المدة. قبل بضعة اشهر فقط كان يختلس النظر اليه في مكتبة الجامعة و يثمل في البار فقط كي يعود الى المنزل و يثرثر بصخب عن ساسكي حتى يطرده شيكامارو الى غرفته. و الان ها هما، يقضيان الاسبوع كله معا، هما تقريبا يعيشان معا. بالطبع ناروتو لا يزال يعود الى شقته المشتركة مع شيكامارو احيانا، ولكنه حرفيا قضى كل ليلة في غرفة ساسكي لستة اشهر. و ثمة رف خاص به في خزانة ملابسه الان، فرشاة اسنانه و كوب قهوته و بطانيته المفضلة ايضا هنا، كل تلك الاشياء الصغيرة بدأت تجد مكانها في مسكن ساسكي و تدل على وجود ناروتو المستمر، و قريبا سيتعرف ناروتو الى والديه ايضا.

ناروتو يعرف جيدا حتى و ان لم يقل ساسكي ذلك صراحة، ان الامر اصعب قليلا بالنسبة له. هو لم يرد ان يضغط على ساسكي ابدا، سيفعل ما يحتاجه حين يكون مستعدا. بالنسبة لناروتو، كان الامر سهلا. استغرق الامر منه رسالة قصيرة تقول 'اهلا امي! اشتقت اليكم كثيرا، هل تعتقدين ان بإمكاني المجيء لزيارتكم قريبا؟ لقد قابلت شخصا..اود كثيرا لو تتعرفين اليه. ستحبينه كثيرا !". استيقظ في اليوم التالي و وجد ست مكالمات فائتة من والدته و تسعة من والده. ناروتو لم يكد يطيق صبرا كي يخبر ساسكي.

ساسكي على عكس ما توقعه ناروتو، كان متحمسا ايضا. متوترا بالطبع، و لكن متحمسا اكثر من اي شيء اخر. بعد اسبوع واحد فقط وصل الاثنان الى منزل عائلة الاوزوماكي. كان ذلك مثاليا..ساسكي كان يشعر برغبة مستمرة في البكاء. والدا ناروتو كانا لطيفين جدا- ساذجين ان امكن القول. والدته طبخت الديك الرومي كما لو انه عيد الفصح و حكت قصصا محرجة عن طفولة ناروتو، ساسكي ضحك بشدة رغم انه كان يحاول فعلا ان يحتوي نفسه امام والدي ناروتو، لكنه لم يتمكن من ذلك وهو يشاهد ناروتو يحمر بهذه الطريقة و يترجى والدته بان تصمت.
والد ناروتو اصطحبهما للصيد و اعاد قص حكاية المطعم الذي باعه و اشترى بدل منه مزرعة قريبة. ربما يمكننا الذهاب اليها ذات يوم..ستكون نزهة لطيفة. عرض على ساسكي. ساسكي اومأ بلطف و وعد بذلك.

افضل قصص الحب التي لم تروى ابداحيث تعيش القصص. اكتشف الآن