لماذا يفعل جمال كل هذا لي يا ترى ؟
أيريد أن أقع في حبه ؟
لماذا يحاول جاهدا أن يكسر جميع تلك الحدود ؟
أيريد أن يكون معي علاقة عاطفية او حتى جسدية ؟
لماذا هو من نوعي المفضل ؟
لماذا رغم أنه أمامي الآن اريده أن يكون أمامي إلى الأبد ؟
لماذا هو دافء بطريقة مختلفة تملأ قلبي بالطمأنين ؟
لماذا هو قوي بشكل يعزز ثقتي بنفسي ويزيد من ثقتي به ؟
لماذا اضمحلت من دماغي أفكار العلاج من الميول المثلية ؟
لماذا لا افكر إلا فيه ؟
لا بأس سأدع الوقت يمر إلى أن أعرف نواياه الحقيقية لأكون صادقا انا اريده أن يكون قريبا مني أكثر من ذلك ، وصل الطعام وبدأنا بالأكل لم اعتقد ان جمال سيأكل أمامي بتلك الأريحية فانا أكلت بالشوكة والسكينة بهدوء وروية لإظهر بأعلى مستويات الرقي أمامه ولكنه يملأ ملعقته وفمه بالكاد كان يتنفس
وما إن نظرت إليه قال
جمال : انا جائع جدا اسف على فجعي ، واسرع بالأكل انت بطيء والطعام شهي واخشى ان اقضي على حصتك
ابتسمت من ذلك المشهد ففمه مملوء بالطعام ومع كل كلمة يقولها كانت ملعقة مملوءة بحساء الخضار تدخل فمه ، ثم اجبته
رامي : بالعافية الطعام شهي بالفعل شكرا على الدعوة لن أنسى هذه الأمسية في حياتي ما إن ننتهي من الطعام اريد أن نلطقت بعض الصور التذكارية
جمال : حسنا انهي قطعة اللحم خاصتك ووعاء الحساء وسلطة التونة لأتأكد أنك شبعت .علي تناول كل تلك الأشياء هذا صعب لكني افضل أن أقوم بما يقول لي مدربي الخاص
انهينا الطعام ثم اتى النادل واخذ الصحون الفارغة ولم يبقى سوى كؤوس شراب الورد ، التقط الكثير من الصور بهاتفي المحمول كانت السعادة تغمرني ، لم أكن اعلم كم ستطول ولكني لم أكن اهتم حتى فطالما هو برفقتي فأنا سعيدرامي : جمال هلا اقتربت قليلا ... اقترب اكثر قليلا بعد ، ايهما اكبر يدي او يدك ؟
ابتسم جمال شعر بالسرور ومد أصتبع يده فوضع كفه امام كف رامي وبكل وضوح يد جمال أكبر .
رامي : هل يمكننا أن نكون أكثر من أصدقاء عاديين
قام جمال بشبك اصابعه بيد رامي وسحبها إليه وقبلها ثم أمسكها بكلتا يدي ورد
جمال : وماذا يمكن أن نكون ؟
رامي بخجل وقد احمت وجنتاه وانخفض صوته
رامي : أصدقاء مقربين
جمال : وما الفرق ؟
رامي : اريد أن ادعوك أن تقضي الليلة في منزلي إن لم تمانع فأنا اعيش وحيدا أضف إلى أن الوقت تأخر بالفعل ولا اريد الذهاب وحيدي ولدي رغبة شديدة بمشاهدة فيلم برفقتك الليلة ، أتمنى أن تقبل دعوتي .
قال تلك الجمل كمغني الراب كان يقذف الكلمات ووجهه كالطماطم خجل كالأطفال وما إن انتهى سكت تماما كما لو بلع القط لسانه
جمال : حسنا لا امانع
وافق جمال لأنه أشفق على رامي ، اراد أن يشعره بالأمان والطمأنين ، ويريد أن يحصل على ثقته الكبيرة ، يريد أن يملك معه نوع خاص من العلاقات ، لكي يتمكن من قهر كل الصعاب التي يملكها رامي ، الوحدة مؤلمة بما يكفي ، فكيف بوجود آلام كثيرة أخرى .
سيطر الشرود على ذهن رامي ، هل يقل أنه يريد أن يشبع غرائزه بي منذ البداية ، يروي شهواته بجسدي بعد أن رآني عاريا ، هل أنا لعبة للمتعة الجنسية بالنسبة له ؟ لكني سبق وأن قررت سأترك الأحداث تسير دون أي تدخل أو تغيير فرغم كل تلك الأفكار السوداء انا مستمتع الآن وأعتقد أنني امتلك نوع خاص من المشاعر نحوه .
رامي: دعنا نشرب القهوة بينما نشاهد الفيلم اذا
جمال : حسنا لا بأس
رامي : سأقود هذه المرة
...
فتح رامي باب شقته
-تفضل جمال
-شكرا
-دعني اساعدك بتعليق معطفك ... يمكنك تشغيل التلفاز بينما احضر القهوة والفوشار
قام جمال بتشغيل التلفاز والجلوس على الكنبة ، عيناه تتأملا تلك الشقة المليئة بكل شيء مادي والفارغة من كل شيء معنوي يحاول استنباط مشاعر الحب والدفء والأمان التي لم يجد لها أثر بدا حزينا بعض الشيء احضر رامي .. وجلس الى جانبه شعر بانه حزين ، لم يعلم كيف يستطيع ان يبهجه حتى بدأ الفيلم بالتطور ، كل منهما يحدق بالتلفاز بقوة كبيرة لأنهما انسجما كثيرا إلى أن قتل بطل الفيلم ، في تلك اللحظة عانق رامي جمال بسبب الخوف ثم فقد متعته من مشاهدة الفيلم فخرج إلى الشرفة وحمل كمانه وبدأ بعزف ألحان حزينة دائما ما يعزفها هي أكثر ما كان يعزفه منذ رحيل والديه بينما كان جمال ما يزال يشاهد بشغف حتى انتهى الفيلم ليلحظ جمال أن رامي ليس بالجوار
فيسمع صوت الكمان فتذكر انه نسي شيئا مهما تلك الهواية القاتمة تتبع الصوت ووجد رامي واقف يعزف بينما تتسلسل الدموع من عينيه كان يبكي بشدة تقدم جمال اليه ووقف خلفه مد ذراعاه من الأسف وعانق جمال من الخلف ووضع رأسه على الجانب الآخر( الجانب الذي ليس عليه الكمان) فشكل ساعدا جمال حرف x كلا كفاه يحيط بصدر رامي
بينما استمر رامي بالعزف وحين انهى عزفه نظر نحو جمال وابتسم لأنه غدا مطمأن سأله جمال : عندما ادركت انك تعزف الكمان فكرت في أن أطلب منك أن تعلمني ولكن بعد أن سمعت هذا الأنين تغيرت أفكاري .
ارتسمت على وجهه ابتسامة مروية بالدموع ابتسامة تجعله يسخر من نفسه ومن افكار جمال تلك
رامي: حسنا دعني اسمعك شيء مختلف لعلك تعيد التفكير بجدية
...
استمر بمعانقته بينما يستمع إلى تلك الألحان العذبة ثم انزل ستارة العيون وبدأ بالتمايل حاول ان يجد انسجاما في تلك اللحظات الغامرة
فالضباب السماء زال البدر بات هلال ونجوم بعضها قريب يشع وآخر بعيد يتوهج الطريق فارغ من الناس والسيارات حتى أن حمامة أتت وقفت لمشاهدتهما إلى أن أنتهى من معزوفته .==========
ما الاحداث التالية برأيك ؟
ماذا سيفعل رامي وجمال ؟
هل سيفعلان 18+ ؟
ما توقعاتك لنهاية القصة ؟
ما رأيك بما سبق من أحداث القصة ؟
لو أن رامي جزء من حياتك ماذا كنت ستفعل من أجله ؟
اتمنى تشاركوني آراءكم صدقا اقبل النقد البناء والنقد الابداعي والنقد بجميع انواعه ، بس بعض التعليقات حتى اشعر اني لا اكتب الرواية هباءً
أنت تقرأ
ابقى برفقتي
Randomالحب المحظور وتجارب الفشل المتتالية والرفض المتوالي يدمر مجتمعات بأكملها وعلى قمة هذا الحب تتربع المثلية الجنسية وفي هذه قصة تجربة عابرة من التجارب الكثير التي دمرت قلوب الكثيرين