-دكتور عماد اعتذر على قدومي المفاجئ كنت افكر ان اخبرك بالأمر بينما هاتفتك اليوم لكني أرى أنه من الأفضل أن آتي واكلمك .
-لا بأس لا داعي للقلق وتفضل بالجلوس كن مسترخيا .
ذهب واحضر كأس من الماء البارد وطلب من العامل أن يحضر كأسين من الكمون الدافئ وعاد إلى رامي
-كيف كانت تمارينك رامي ؟ هل أعجبك النادي ؟ ما رأيك بالاستاذ زياد ؟ .
-التمارين كانت جيدة رغم أنني لم اتمرن سوى البارحة واليوم إلا أنني أشعر بتغيير كبير في حركة جسمي رغم أنني منهك ، النادي كبير جدا ومتسع يمكن ممارسة التمارين فيه مهما كان عدد الرياضيين داخله والمدربين كفوئين وغالب الرياضيين متمرسين ونخبة برأيي الاستاذ زياد شخص محترم ولطيف لا يعلى عليه وليس غريبا انه يمتلك نادٍ ناجح وبهذا المستوى .
وصلت اكواب الكمون الدافئ واخذ كل منهم كأسه ثم توجه نظر عماد نحو رامي مجددا .
- افهم أن امور التمرين جيدة ماذا عن العزف على الكمان ؟ تمنيت لو انك احضرته معك واسمعتني معزوفة جيدة تصفي الذهن
-العزف ليس بتلك الجودة ولكنه ليس سيئا إلا أن أثره سيء جدا .
وضع عماد كأسه على طاولة المكتب .
-حسنا الآن أنا أسمعك تفضل اخبرني ما تريد .
بدأ رامي بسرد الأحداث كلها
- عندما دخلت النادي ... ... ... وعندما قتل بطل الفيلم شعرت بالخوف والحزن والألم وتذكرت والداي قبل دفنهما وتملكتني الذكريات وغصة في عنقي تخنقني ونار شوق مأساوي يحرق عيناي بصور من ذكريات مدماة وصوتي صار قاحلا كمن يلفظ كلماته الأخيرة لا اعلم لكني كنت حزين حزينا جدا لدرجة كنت أعذب نفسي اعترف مشاعر اليأس والإحباط والندم وعدم الرضى هي التي حركتني لكي اقوم بتقبيله في تلك اللحظة
لكن سؤالي هل يمكن لهذا أن يحدث ؟ .ابتسم الطبيب عماد
- لماذا لا يحدث ان المشاعر تلقي بالإنسان بأسوأ النيران .
-دكتور انا اسألك هل يمكنني أن أقع في حب جمال بينا العلاج جارٍ .
- لم ارِد ان اخبرك سابقا لكن يبدو أنه الوقت المناسب ، العلاج سيساعدك لتعيش حياة أفضل تتخلص من أمراضك النفسية كلها لكن مثلية الميول ليست مرض حقيقيا بل نتيجة لأمرضك تلك
اي أنها ستصبح قرارك فعندما ينتهي العلاج لك حرية القرار ان تحدد ميولك او تغيره فأي انسان لديك هرمونات ثنائية ويمكنه اختيار الهرمون الذي يزداد او ينقص من خلال افكاره وتخيلاته واحلامه باختصار الميول المثلية تلك ليست مرض يعالج ولكنها فكرة يمكن التخلص منها اذا أردت ذلك ولكي تتخلص منها عليك ان تكون متوازنا تماما في مشاعرك وافكارك ومعتقداتك إلا أن الحب أمر مختلف فإذا وقع الانسان بالحب فهو في مرض عضال لا يمكن علاجه .
أنت تقرأ
ابقى برفقتي
De Todoالحب المحظور وتجارب الفشل المتتالية والرفض المتوالي يدمر مجتمعات بأكملها وعلى قمة هذا الحب تتربع المثلية الجنسية وفي هذه قصة تجربة عابرة من التجارب الكثير التي دمرت قلوب الكثيرين