ابقى برفقتي

ابقى برفقتي جمال

سيطرت الألحان على الموقف حتى النهاية ثم أخذ رامي يحدق بجمال بينما عيناه مغلقتان ثم انزل الكمان ووضعه على الطاولة بخفة دون ان يشعر جمال ثم وضع يداه فوق يدا جمال واقترب ليسمع صوت أنفاسه وأخذ يتمايلي معه ثم اقترب وترك شفاهه تلمس شفتا جمال وعندما فتح عيناه
قال رامي
- افعلها ، جسدي ملكك الآن .
لماذا فعلت ذلك رامي الوقت ليس مناسب انا لم اكن أخطط لهذا يااه من غبائي لقد بالغت في أفعالي وها نحن في مرحلة حرجة ماذا علي أن أفعل الآن ؟ لن ألمسه هذا سيدمر كل شيء ربما يتخلى عن العلاج والأصعب أن يتخلى عني أنا ادرك تماما أنه ما كان ليفعل لو أن حالته النفسية كانت أفضل بقليل تبا جمال عليك ان تجد حلا وبسرعة وإلا مهلا لا الأمر معقد الآن كل ما بمقدوري هو أن أكمل وأن اظهر حزني وغضبي امامه .
فتح جمال عيناه بغضب وتوضعت نظرة حزينة بين اجفانه احتضن رامي وأخذ يقبله شفتيه بقوة شديدة استمر بتذوق شفتيه إلى أن دخلا غرفة النوم وارتميا على السرير بدأ رامي بحل ازرار القميص الخاص بجمال ثم رما جمال بالقميص بعيدا وانقض على رامي وكأنه وحش مفترس يريد أكله فبدأ بعضه عضات قاسية مؤلمة مجردة من المشاعر من رقبته التي كادت تنزف من قسوته ، صرخ رامي بشدة حتى ان الدمع انساب من عيناه من اوجاع عنقه ، ويد جمال اليمنى تمسك بصدر رامي وتعصره كما لو أن جمال يقاتل خصما عنيدا يمسك بأغلى الناس عليه رهينة ثم نظر رامي نحوه بعيون تفيض وصوت شحيح وكلمات قاحلة
رامي
- توقف
توقف جمال حالا وشعر بالراحة لأنه بتلك الطريق اعتبر أنه تغلب على خصمه وابتعد عن رامي بعدها رامي أكمل
-كنت اعلم أنك تريد أن تشبع غرائزك الحيوانية بجسدي البريء
قطب جمال حاجباه بدا الغضب في وجهه رغم أنه كان مسرورا
جمال : انت من بدأ التقبيل كيف تقول هذا الآن
ثم خرج من غرفة النوم وعاد إلى الأريكة يلتقط بعض أنفاسه
بعد بضع دقائق اتى إليه رامي ووقف بعيد عنه بعض الشيء خجل من نفسه لأنك لم يتحمل بعض العضات ثم سأله
-ماهي دوافعك جمال
نظر جمال نحو رامي بعيون تشتعل كضرام نار جهنمي يريد حرق كل ما يسقط عليه نظره وأجاب بالحقيقة رغم أنه غاضب لكن غضب جمال ليس من رامي بل غضب بسبب الخطأ الذي حدث ما كان يجب أن يطلب رامي منه القيام بذلك
-انت
نظر رامي إلى أسفل ونطق بصوت حزين
-اذا ما كنت افكر فيه صحيح
ومازالت النظرة النار تحرق في عينيه
-بالتأكيد لا
استغرب رامي من ردة فعل جمال كيف يقول "لا" وقد كان عنيفا بتلك الشدة على جسده الرقيق ثم حرك رأسه معبرا عما يجول في ذهنه ورفع أحد حاجبيه فكان رد جمال له
-لو انني استمريت من بمقدوره ايقافي ؟
مابال هذا السؤال من موجود هنا غيري وهو
-انا
انت كيف تكون انت انا افعل كل هذا لحمايتك أيها الأخرق اريد أن أحميك من كل ألم ولو كان مني
-لا اريد أن اناقشك
-من الصعب تصديقك لقد خيبتني
- لا اعرف كيف تفكر يا رامي لكني سؤخبرك انا شخص واجبه أن يدعمك اردت ان اكون ملفتا لانني اعلم طباعك وكيف تفكر .
-عدا ما فعلته لإلفاتي لقد اردت أن ترى جسدي ..
- كنت اريدك ان تتجاوز تلك العوائق من خيالك وخوفك ذلك من اشياء تافهة كيف ستثق بنفسك وانت تخجل بجسدك ...
دخل رامي في نظامه المعتاد الذي مبدأه أنا لا اخطئ والذي يحسب فيه كل كلمة يقولها .
- لا تنسى بأنك دخلت علي بينما استحم
تحولت نظرة النارية إلى عبوس اي تزوور ( 😑 ) وارتفع صوت جمال
-هل نسيت أنك سبق واصابتك دوخة وفقدت توازنك؟ أتظنني كنت اداعب صدرك او الاعب إليتيك ؟وهل نسيت انك صفعتني ؟...
تظاهر بالغباء وغلبت هالة الخجل على وجهه
-وكل تلك الأشياء الرومانسية التي جعلت قلبي يبتهج
تلك الجملة اسعدت جمال بعض الشيء لأنه تذكر اللحظات الجميلة
-لكي تشعر بالأمان نحوي وايضا لكي تقبل بي صديقا لك لكي ترى انني اهتم لأمرك ولأنك ثمين لدي لكي أهتم بغذائك
-وقدومك إلى هنا
- لماذا طلبت مني ذلك ؟
- لأنني أشعر بالوحدة كثيرا وايضا لأنني شعرت ببعض المشاعر نحوك
-وذلك هو سببي ذاته ، دعني اسألك أنا لماذا تجاوزت كل الخطوط وقمت بتقبيلي وانت تبكي وطلبت مني أن نفعل ذلك
لا اصدق هل يعقل انه يشعر بالوحدة أيضا مثلي او انه يمتلك مشاعر نحوي هذا يعني  ... تبا لا اعرف كيف اجيبه ، تبلكم رامي ولم يعد يعرف ما يريد أن يفعل
- هأ آه انا لم اكنت لأفعل لو
قاطع جمال كلمات رامي التلعثمة واجاب بقوة
-اعلم أنك لم تكن لتفعل وانا ذاتي لم اكن لأطلب مهما كنت ارى فيك الشخص المثالي بالنسبة لي فأنا أعلم أنني اذا فعلت ربما أربح جسدك هذه الليلة واخسرك بقية حياتي لست بغباء ان اخاطر في يوم تعارفي 
-لقد تقصدت ما فعلت اذا ؟
-نعم والآن أرغب بالرحيل ، وداعا
ارتدى جمال معطفه وحمل قميصه الأحمر الباهت ذو الأزرار الكحلية اللامعة وخرج شرد رامي كثيرا وشلالات من الدمع تفيض على وجهه
ماذا حدث ؟ ماذا فعلت؟  انا الساعة تكاد أن تكون الرابعة صباحا الشمس على وشك ان تخرج الطرقات فارغة والبرد شديد لقد تقصد أن يفعل ذلك لكي ابعده عني لأنه يريد مساعدتي بطريقته وانا دون تفكر كم أن تعلقي بالماضي سيجلب لي الآلم لأنني حزين أصبحت أكثر حزنا لقد كان املي أن يكون صديقي شخص اعتمد عليه هل سأتركه يذهب ؟ أهو بهذا الرخص لدي؟ لا ليست أنا من يخسر شخصا مثله لن اتركك تخرج من حياتي أين مفتاح الشقة ؟من يهتم ان لم استطع اللحاق به معطفي؟ لن ادخل غرفتي اصبحت بعيدة سأترك الخف عند الباب وألحق به
نعم لن أخسرك حتى ولو خرجت في البرد الشديد عاري القدمين ممع بداية الصباح بلا معطف أصرخ وأبكي وأتلفت يمينا ويسارا في الأرض والسماء "جمال ابقى برفقتي"
_________________
اصدقائي اعلم الفصل معقد جدا وقصير وفوضوي بعض الشيء والبعض ربما يقول لاحقا لا داعي له لكن هذه القصة كما يريدها الكاتب الذي هو انا وانا اريدها بهذا التعقيد ولكن اقول لكم في الفصل القادم ستبدأ حلول العقدة الأولى لكن الفصل القادم حتى ينزل بحاجة لدعمكم وتحفيزكم وشكرا لكم
______________
بعض الأسئلة التي اريدكم أن تجيبون عليها قبل قدوم الفصل القادم يمكنكم ان تكتبوا الأجوبة بالتعليقات ويمكنكم أن تضعونها في أذكانكم ولكن ان تحققت احدى اجاباتك في الفصل التالي شاكني اياها اريد ان أعرف بكل حب 💙
واذا كنت تقرأ القصة في وقت تم تنزيل الجزء التالي ايضا اضف افكارك واجاباتك في التعليقات وأنا اقبلها بكل حب
س١: هل ستظهر امرأة في القصة كاملة ؟
س٢: هل ستظهر امرأة في الفصل التالي ؟
س٣: هل سيجد رامي جمال ؟ وكيف؟
س٤: رامي في حالة علاج عند جمال كيف يمكن ان يسمح العلاج لهما بالاسمترار وهل سيستمرا بعد احداث الليلة وهل سيستمرا بعد انتهار العلاج
س٥: ما رأيك بالقصة ؟
_________
بشكركم على الدعم