مهلا ! ، ما هذا إنها تمطر ؟ ألم يتعب بعد ؟ يجب أن ننهي جولتنا ، لنجد مكانا نحتمي به من المطر .
- جمال علينا أن نحتمي من المطر والبرد ، لا أريد أن أمرض الليلة .
- لك ذلك أعرف بار عند المنعطف التالي ، سنذهب إليه .
وصلنا ركن الدراجة ، دخلنا معا ثيابي مبللة ، الماء يتقطر من شعري وأكمامي ، أما جسدي يرتجف أسناني تعزف بردا ، بينما جمال واقف مبتل يطلب من أجلنا ، لم أستطع أن أركز ، لأن همي أن أحتمي من المطر والبرق .- رامي أدخل أنت الصالة مكيفة ودافئة ، سأحضر أغراض نحتاجها ثم آتي .
دخلت ، فجلست قرب أنبوب الهواء المركزي على كرسي بلاستيكي ، للوقت أحضر النادل زجاجة من النبيذ وكأس ، وضعهما على الطاولة بقربي ، ثم سألني
- سيدي ! لماذا لا تجلس على كنبة ؟
لم أرغب بإزعجه ، فأجبته بالحقيقة التي هي جزء من تركيبة حياتي العجيبة .
- لقد تعب مصمم لصناعة تلك الكنبة على أنها رسم ، بالإضافة إلى خياط على غزلها ، ولا ننسى جهد عمال كثر على نسج خامتها ، وفضل النجار على خشبها ، غير أنها مملوءة بداخلها بإسفنج ، أو ما شابهه ، لو أنني مصمم هذه الكنبة ، ورأيت شخص مبلل ، جالسا عليها بهذا الاستهتار ، لأصبحت حزينا بما يكفي ، لتوقف عن تصميم المزيد ، مهما امتلكت من أفكار إبداعية ، وتصاميم خرافية في بنات أفكاري.
فانصرف دون أن يزيد كلمة واحدة ، سكبت لنفسي القليل من النبيذ ، أخذت أنظر فخطف ذهني الشرود لوقت طويل .
طلبت من أجله النبيذ ، إن جسده يرتجف كاملا ، لكن لا داعي للقلق ، لأنه سيدفأ قريبا ، سأشتري مناشف للرأس ، وبعض الثياب ، ومجموعة من الشموع لتوضع حولنا ، لا أعرف كم ستفيد لكنها ستزيد الحرارة والحنان والطمأنين ، منذ صغري ارى في الشمع دفء .
دخل جمال إلى مركز تسوق ، اقتنى مناشف بيضاء ، كنزة صوفية بسيطة التصميم ، وبنطال جينز ، بالإضافة إلى قبعة صوفية من أجل أذني رامي ، ومظلة له ، بعد أن قام بتنشيف شعره بمنشفة اشتراها لنفسه ، ارتدى هو ثياب مطابقة لتلك ، فبينما يحاسب تذكر الشموع فأحضرها ودفع ثم ما اشترى وعاد لرامي .
إنه جالس على كرسي بلاستيكي بالقرب من الطاولة ، والماء يتساقط من ثيابه ، شارد الذهن سؤفاجئه بوضع المشفة على رأسه ، وتنشيف شعره بفوضوية .
قام جمال بفعل ذلك على رأس رامي ، فكسر حائط الجمود الذي على وجهه ، لم يشعر رامي بالسرور ولا بالمتعة ، لم يظهر اي انطباع حتى ، فنظر له جمال ، ومد يده التي تحمل الكيس .
- رامي خذ هذه وبدل ثيابك في الحمام ، ثم عد ،
انصرف رامي ، فبدأ جمال بوضع الشموع حول المقعد الذي سيجلس عليه رامي ، وأمامه على الطاولة ، أشعلها جميعا وطلب النادل .
أنت تقرأ
ابقى برفقتي
Randomالحب المحظور وتجارب الفشل المتتالية والرفض المتوالي يدمر مجتمعات بأكملها وعلى قمة هذا الحب تتربع المثلية الجنسية وفي هذه قصة تجربة عابرة من التجارب الكثير التي دمرت قلوب الكثيرين