الفصل السادس.

105 15 2
                                    

حاولتُ أن أضعكَ في الماضي وأنسى جميعَ ما مررنا بِه معاً لكِن حينَ أخرُج أراكَ في وجوه الجَميع وهنا في تِلكَ اللحظة أعلَم بأن خسارَتُكَ كانت سيئة..

.......
"عُذراً هل هذا مقر التحقيقات الفيدرالية؟ "
تساءلَت آني بصوتٍ هادئ متجاهلة نظرات الأستغراب من الإثنين، هي تعرف شخصاً من المخابرات وبالنسبة لهم كان هذا رائع بِحق.
"حسناً أرغب في الحصول على رقم السيد كول بوسطن، نعم هو نفسُه"
بدأت بالسير ذهاباً وإياباً في أنتظار الرد ليأتي لها بعد لحظات مما جعلها تُتَمتم بالشكر وتغلِقُ الهاتِف
"ماكان هذا؟ "
نطقت ليلي بضيق لتنظر نحوهما ومن ثم تبتسم بخفة
"لا تقلقا لست جاسوسة أو شيءٌ كهذا"
سخرت فيقلب الآخر عيناه
"مضحِكة جداً "
تمتم
"آني إلى الآن لم تُخبرينا من هو كول بوسطن؟ "
سألت بريبة نحو الواقِفة التي تنهدت لِتجلس وتبدأ بالتكلُم
"هو حبيب سام السابق"
أمتزجت ملامح الريبة والصدمة على وجههم
"لكِن لما لم أعرِفهُ قَط؟ "
قالت بتساؤل أجابت عنهُ الأخرى
"لأنه ليس مِن هُنا فهي قد تعرفَت عليه في الجامعة وبقيا معاً حتى تخرُجِها "
تمتمت
"هل حصلتِ على الرَقم؟"
سأل جون، هزت رأسها بالإيجاب
"أخر سؤال ،لكِن بماذا سوف يُفيدُنا هو؟"
أردفت بحيرة وأرتياب
"إنه أكبرُ مِن سام لِذا قبل إنفصالِهُم بسنة تخرجَ وبدأَ العَمل في مجال التحقيقات والجرائِم لِذا بالتأكيد سوف يُساعِدُنا"
أكتفت آني بتلكَ الأجابة ولم تتطرق إلى التفاصيل العَميقة والتي لم يعرف بها أحد سوى عائِلَتُها وكول لم تجرأ حتى أن تُظهِرَ الأمر، لكِن إذا تساءَلتُم عن شكوكِها فبالتأكيد ستجيب بأنها تعتقد أنَّ الماضِيَ قَد تحققَ وقد عادَ بمشاكِله.
"سوفَ أذهَب للإتصال به"
أردفت بسرعة قبل أن تذهبَ نحو الغرفة وتضغط إتصال على الرقم الذي تم إرسالُه إليها
بدأ بالرنين لتشعُر بالخوف فهي لم تتحدَث معه منذ أن حدثَ الأمر
"أهلاً،من مَعي؟ "
أتى صوته لتُسارِعَ بالرد قائِلة
"إنها آني"
خيمَ صمتٌ مُريب
"مرحباً؟ "
ترددَ في البداية حين رحبَ لكِن الجواب الذي حصلَ عليه كان مريحاً ف هو على الأقل عَرِف بأنها لا تَكِنُ له الكُره بِسبب ما حدَث سابِقاً
"أنظُر كول هُناكَ مُشكِلة وأحتاجُكَ "
قالت بأندفاع مما جعل الخوفَ يُسيطر عليه
"هل سام بخير؟ "
سأل مترجياً أن لا يسمع جواباً لا يرغب بالتفكير به حتى
"لا كول إنها ليست بِخير"
تمتمت بتأكيد ف هي تعلم بأنه خائف الآن مثلها
"حسناً آني سوف أراكِ قريباً، سوف أنتهي من عملي وأتي ليلاً، إتفقنا؟ "
أجابته بحسناً و هذا ما أكتفَت بِه بعد أن إتفقَ معها لِلقدوم وإيجاد حلٍ ما فهو الآن خائِف من أمرٍ هربَ بِسببه كثيراً ليكتَشِف بأنه لَم ينتهي...

يجبُ ألّا ننسَ الماضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن