الفصل الرابع عشر.

67 15 0
                                    

'الرغبَة المُطلقة نحو الوجود، والغريزة البشرية المُندفعة تلاشت كضوءٍ بعيدٍ يرحلُ سامِحاً لِذواتِنا بالغرق مُجدداً'
...

"ماذا حصل؟ "
،تساءلَ بقلق حينَ دخل ليجد آني تنظر نحوه بفزع
"لقد عدت أدراجي حالما أتصلتِ بي، ماهو الشيء المهم للغاية "
تمتمَ جالساً أمامها بينما كيلب بجانبه
"بعدَ فترة من دخولي إلى هُنا وتحدّثتُ مع كيلب، وصلتني رسالة"
أسترسلت بحديثها
"رسالة من لوثر، وهذه المرة مُختَلِفة"
همست بهدوء بينما تمد له الهاتِفَ كي يقرأ محتواها
تجمدَ لِوهلة وتوسعت مقلتيه بينما يعتصر قبضته بغضب، الرِسالة احتوت على صورة لسام وهي مُقيدة ومليئة بالكدمات مع نصٍ
'غداً في الليل عند المصنع المهجور وفقط كول'

أغلقَ الهاتف بينما ينهضُ بِسُرعة خارجاً ليترك الأثنان بِمُفرَدِهم
حاولت آني اللحاق به لكن قامَ كيلب بأيقافها
"لا تقلقِ هو فقط بحاجة للتفكير، أمنحيه بعض الوقت"
نطقَ بها بينما يضع يده على كتفها بلُطف لتومئ لهُ بعبوس
"هل تظن بأنه سيذهب بمفرده؟ "
نطقت نحوه بِتساءُل بعد أن عادوا للجلوس في صمتٍ حتى قررت هي قطعه بسؤالها
"أنا أعرف كول جيداً هو يعتقد بأنه المُذنِب لِذا سيفعل أي شيء من أجل أستعادَتِها"
أردف ناحية آني التي وضعت رأسها على كتفه بحُزن لِتزفر بقوة
"أدعوا من الرَبّ أن ينتهي كُل شيء على خير"
همست بها لينظر نحوها ويمسك بيدها
"لا تقلقِ ستذهب كُل تِلكَ الغيوم وتُستبدل بشمسٍ تُنير عالمنا "

ومضات من الماضي

"إلى أين أنتي ذاهبة؟"
نطقت الفتاة نحو أختها التي تقف أمام المرآة وتستعد للخروج
"سوف أذهب في موعد مع كول"
تمتمت بهدوء حين ألتفتت نحو آني بأبتسامة كبيرة
"هل تُحبينهُ كثيراً؟ "
نطقت بتساءل لتُقهقه الآخرى وهي تجلس بجانبها
"بالطبع أحِبُه آني"
نظرت ذو الرابِعة عشر ربيعاً بأستفهام بينما تفكر
"هل تعتقدين بأنني سأجد من أُحِبُه مثلما تُحبين كول؟ "
عقدت حاجبيها وهي تجول بنظرها على سام التي أستقامت تُنهي وضع مساحيق التجميل
"نعم وأنا مُتأكِدة من ذلِك، أنتِ جميلة رائِعة ومرحة لِذا بالفعل محظوظٌ من ستكونين معهُ"
أبتسمت الصغرى لأطراءها بينما تُجعد أنفها وتنهض
"لكِن كُل من في عمري يواعدونَ أحداً ما، بينما أنا لا"
تذمرت منتحبة في نهاية حديثها لتقهقه الأخرى
"لا بأس آني أنتِ لم تجدِ الشخصَ المُناسب بعد وهذا طبيعي"
تمتمت بهدوء
"وكيف سأعلم بأنهُ المُناسب؟"
تساءلت بأستغراب
"حسنٌ سوفَ تعلمين عندما يأتي وسوف تشعرين بذلِك لأنهُ أمرٌ تلقائي ف ثالأفعال ستُثبِت لكِ، يجب علي الذهاب الآن عزيزتي"
ختمت كلامها بقبلة على جبين آني لتخرُجَ تاركة الفتاة في فيض أفكارها وتساؤلاتها ما إذ ستجِد شخصاً يُناسبُ قلبها كما فعلت سامانثا

يجبُ ألّا ننسَ الماضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن