أقسَمتُ على حِمايتك، لكِن هل تُقسمِين بالمُقابل على حِماية قَلبي من الضياعَ؟؟
وجهة نظر كول
الرابِعةُ فجراً أجلِسُ على الشُرفة، لا يُمكِنُني النوم خاصةً وأنا أعلَم بأن سام في خطر حاولتُ كثيراً أنّ أخلُدَ إلى النوم ولو قليلاً ف غداً سيكون يوم مليء بالأحداث وأنا صدقاً لدي بعض الشك إزاء هذا المدعى جاك..
صنعتُ بعض الشاي لي بينما أرى النجوم فوقي وجميعها تُضيء ف تَخلِقُ جمالاً كامِلَ الأوصاف، لَطالَما أحبّت سام النجوم وكانت تتأملُهُم يومياً حيثُ تُقدِسهُم تقديساً..
ماذا حدث لِنصل إلى هُنا، كُنا بخير تماماً قبل أن يُغير القدر رأيه ويؤلِمُنا بقدرٍ عالي لأُمضيَ اياماً وأنا أفَكِرُ فيها حيثُ لا أستطيعُ مُحاربة الأمر وتساؤلاتٌ كثيرة تتنازع في أفكار أهي بخير؟ أم لا ؟
وكُلُ الألم الذي عِهِدتُه قد أختفى حين أتصلَت بي آني ليتَضِح بأن سام ليست بخير وهُنا يختفي كلُ أملٍ بَسيط، كما أن ألامر ليسَ بيدي وآهٌ لو يعودُ الزَمنُ ولو قليلاً حتى أستَطيع تَصحيح الأمور لكِن هُناك مراحِل من حياة الانسان لا يستطيع تغيير أي شيء فيها ف قد تكون مُختارة له حينَ ولِدَ وهذا ما يخشاه المرء أن يتم أختيار ما يُغير مسعاك في الحياة إلى الأبد..
تنهدتُ بقوة منهياً فوضى الافكار بينما أرتشف من الشاي وأشعر ببعض الخمول أنا تَعبٌ من الهروب في دائِرة مُغلقة لا يوجد لها أي نهاية..
عاهَدتُ نفسي أن لا أضعف وقَلبي أبى الخضوع لكِن ما يأسَت روحي سوى حين أمتزجت وجوه الناس ولم أرى فيها سواكِ ، وأخشى عليكِ يا عزيزتي سام من تعويذة الألم ف هل يمُكِنُني تخبِئَتُك في قَلبي؟!..لَفِتَت نظري نجمة تُضيءُ أكثرَ مِنَ البقية فأبتسم بدفئ، إنها تُذكِرُني بها
'سوف أحميك نجمتي المُضيئة"
همستُ بهدوء قبل أن أستقيم وأذهَب إلى السرير لعلي أجد بعضَ الراحة..ومضات من الماضي
يدخُل بِهدوء بينما يجول نظرهُ في الارجاء بحثاً عن محبوبته
"عزيزتي أين أنتِ؟"
صاحَ بعد أن أغلق الباب فيأتي الرَد لهُ بعد لحظات من الشُرفة
"أنا هُنا"
خطى نحوها بينما يُتَمتم
"وماذا تفعل حلوتي في البرد؟ "
تساءلَ بينما يُعانِقها من الخلف وينثر بعض القبلات على رقبتها لِتُقهقه بخفة
"لا تُبالغ عزيزي إن الطقسَ لطيف "
همست بينما يجلس بجانبها ف تُكمل
"بالاضافة إلى أن السماء تبدو خلابة اليوم والنجوم تلمعُ بِشدة"
برُقت عيناها أثناء حديثها بحماسة ليبتسم الآخر
اومأ بهيام بينما يتأملُها وما بدر منها سوى الخجل ف تبتسم بهدوء
"ماهي أخبارُ العمل؟ "
تساءلَت بلُطف ليمسك الآخر بيدها ويطبع قُبلة هادئة
"بخير لا جديد ، أتدرين لقد أستلمت أول قضية لي اليوم وسوف أبدأ غداً في التحقيق بها"
أردفَ بفخر لِتُعانقه بلُطف
"سوف تَجد الحقيقة، فخورة بِك عزيزي"
تمتمت بينما تنظر في أعماق عينيه ليُقبل جبينها بخفة بينما يبتسم
"أحِبُك"
همس بِها
"أُحِبُكَ ايضاً"
سحبها نحوه في عناق قبل أن تستند على صدره وتعود للتأمل كونُها الآخر دون أن تُلاحظ إنها النجمة المُضيئة في عالمه..
أنت تقرأ
يجبُ ألّا ننسَ الماضِي
Actionلأنَّ العالمَ غيرُ كافي ولأنَّ الحُبَ يُحيطُنا لَن نستسلِمَ بِتِلكَ السهولة ف لا يوجدَ أحدٌ قادِر على تغيير مكانكِ بينَ ثنايا قلبي ، من بين هذا العالَم الكَبير أنتِ فقط من رَغِبتُ به حيثُ لا يوجَد وصف بَليغ قادر على إحاطَة جمالك بالثناء الكافي.. ما...