الفصل العاشر.

86 14 1
                                    

حميتُكِ داخِل قلبي وَ وضعتُكِ في صدري وبين جناحاي كي تستشعرين الأمان، فهل يا تُرى يعلمُ قلبُك كم أنا متيمٌ بِه؟!

....

"يجب أن لا ندعهُ يشُكُّ بِنا"
همسَ بِها نحوَ صاحِبهْ وشريكه بينما يضع جِهاز النِداء في جيبه ليومئ الآخر بجدية وهو يضع نظرهُ مُباشرةً إلى الأمام، وها هُم يصِلان إلى الحانة لِيَدفع الباب ويدخُل..

لمَحوا مِن بَعيد الساقي ليعلَم بأنهُ جاك حيثُ بحثَ عنهُ كثيراً ليكتَشِفَ الكثيرَ مِن المعلومات التي تخُصُه
بثباتِ وحذَر يسيران نحوَ مقصدهم، مُتجاهلين بعض النظرات الفضولية نحوهم نحو الهدف الذي يصب تركيزه في العمل، كان طويلاً بعض الشيء ذو شعرٍ بُني مع بعض الوشوم على يده ويلبسُ حلقاً في أذنه
أقتربَ كول مع كيلب ليقفوا أمامه فينتبه لهم
"إذن ماذا يُمكِنُني أن أفعلَ من أجلِكُم؟"
تساءلَ وهو يستند بكفيه على الطاولة
"هل تعلَم من هوَ جاك ويلسون؟ "
نطقَ نحوه بِنبرة عميقة وهدوء ليضيق الآخر عيناهُ بِشك
"ماذا ترغَبُ مِنه؟ "
أستغربَ مَتسائلاً ليُحَمحِم كيلب قائِلاً
"نُريدهًُ لعملٍ ما"
تنهدَ الآخر بينما يُحاوِلُ قِراءة تعابير وجُهِهم حيثُ وجدَهُم مُثيرينَ لِلشكِ.
"وهل تعرِفانهِ حتى؟ "
نطقَ بحيرة
"نعم فقط أخبِرهُ بأنَنا نودُ التحدُثَ معه فسوفَ يعلَمُ مَن نحنُ"
تمتم كول ليرد بسرعة
"أنا هوَ جاك ولا أعرِفُ مَن أنتُم حتى ! "
تعجّبَ ليبتَسِمَ كيلب نحوه بِمُكرٍ ويمدَ كول يده نحوَ جِهاز النداء فيضغُط الزر ليُخبِرَ البقية إنه بِحوزتهم وإنَّهُم يستطيعونَ الهِجوم لِمُحاصرته والضمان بعدم هروبه

وهذا ماحدثَ حين ضغطَ الزر فدخلَ العَديدُ منَ رجال الشرطة مُحملين بالسِلاح لينتَفِضَ الجميع خوفاً بينما يرفعونَ أيديهُم عالياً بفزع
ألتفتَ إليه وكان مُتجمِدا وعيناه تنظر لِلشرطة بقلق ليردفَ بجدية تامة
"جاك ويلسون أنتَ رهنُ الأعتِقال أرجع إلى الوراء وقُم بِرَفع يديكَ عالياً ثم ألتفت "
أمسكَ بِسلاحِه و وجههُ نحوه ليقومِ بِفعل ما أُمِرَ بِه و يقتَرِب مِنهُ كيلب حتى يُقيده وبعدها يخرج هو وكول من الحانة، بِحوزتهم جاك الذي ينظُر نحوَهُم بِحقد كونه وقعَ في الفَخ وها هُم يذهبونَ بِه إلى المركز..

في مكانٍ آخر

"لما لم تُخبِرهُ في الحقيقة فقط؟"
أردَفَت بينما تنظُر له بِتَساءُل وبغضٍ شَديد
"لم يكُن جاهزاً لِتقبُلِها"
أجابَها بِسُخرية وهو يستنشِقُ مِن السيجارة خاصته ويُنهيها ليقومَ برميها على الأرض
"إنهُ أضعفُ مما تتصورينَ، لَن يتحملَ الأمر"
سخرَ مُجدداً لتشعُرَ بالغضب
"على العكسِ تماماً هو قويٌ كِفاية حتى يُنهي أمرَك لكِنهُ فضلَّ إبقاء الأمور هادئة"
صدى صوت ضحكته في أرجاء المكان المعتم قليلاً
"أنتِ مُخطِئة عزيزتي"
أقترب منها ليصبح أمام وجهِها مباشرةً
"لو كان بِتلكَ القوة مِثلما تقولين لأنقذكِ الآن، أليس كذلِكَ؟ "
نطق نحوها بأستفزاز لِتشمئِزَ مِنهُ وتَبصُق عليه، هذا مادعاهُ لِلصُراخ بِغضب بينما يمسَحُ البصاق عَنه
"إيتُها اللعينة"
تمتم بها وهو يستقيم
"لا تقلق حين يحينُ الوقت المُناسب سيحدث كلُ شَيء وينتهي الأمر لكِن هذه المرة ليس لِصالِحك بل لصالحنا"
أردفَت بِثقة لينُظرَ نحوها ب كُره ويزمُ شفتيه
"لنرى بشأنِ ذلِك"
قال وكان على وشك الخروج آمراً الحارس
"لا طعام لها اليوم تستحقُ بعض العقاب"
أومئ الحارس فيخرج الأكبر
"حاضرٌ إيُها الرئيس"
...

يجبُ ألّا ننسَ الماضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن