الفصل الثاني عشر.

79 17 0
                                    

أنتِ القطعة المفقودة مِن قَلبي ف روحي تَكتَمل بكِ، لأنك المبدأ الأساس لجميع الأدراكات الخاطئة في العالِم..

....

تتلاعب بنا الحياة دوماً لِتعرف من يستطيع الصمود أمامها وهل هناك من يستحق الأفضل مِن غيره أم لا؟  حيثُ أننا نستشعر الراحة بعد الجُهد ونعلم بأننا أكفاءُ عِندها، حينَ تُقامُ حربٌ ما فأن الجميع يستعد إلى الاسوأ ويتم التخطيط لكل تفصيلةً صغيرة وهذا ما يجعل النتائج أفضل فالقراراتُ تحتاج جهداً وتفكيراً حسناً حتى نخرج بها بأفضل النتائج..

كول كان مُشتتاً ولِدرجة كبيرة كونه فقد آخر نقطة آمل حين تأكد من كون جاك لا يعلم أين المركزً وفكّرَ مطولاً بما يَجب عليه فعلُه إنهُ ضائِع والأمر الذي جعله يشعر بالأسى من نفسه أكثر هو أن آني تعتمد عليه بشكلٍ تام في أنقاذ سام وهذا ماسيفعله لكن لم يجد الوسيلة الصائِبة حتى الآن..

دخلَ إلى المنزِل بهدوء ف قد أعطته آني بالفعل نسخة من المفاتيح ليبحث بنظره عنهم لكن لم يكن هُناكَ أحد ف سارَ ناحية المطبخ وكان خالي ايضاً ليلمح الباب الخاصة بالحديقة الخلفية مفتوحة ف تقدم هُناك ليجد آني وكيلب يجلسان على الطاولة والملفات متناثِرة في الأرجاء وعلى مايبدو أنهم يبحثون في الأرجاء
"ماذا تفعلان؟ "
تساءلَ بينما يقطب حاجباه ليلتفوا نحوه
"اوة اهلاً كول"
نطقت نحوه بهدوء ليبتسم لها
"لقد جلبتُ بعض سجلات أفراد عصابة لوثر والتي تحتوي على جميع أعمالهم والجرائم التي أفتعلوها آملاً أن نجد شيئاً قد يدُلُنا عليهم"
بررَ كيلب ليخطوا الآخر ذاهِباً نحوهم بينما يجلس
"وهل وجدتَ أيَ شيء ؟"
نطق نحوه ليتنهد
"لقد حاولت ربط جميع الأعمال التي قاموا بأفتعالها وكل واحدٍ يختلف تماماً، إنه ذكي فهو لا يجعل إثنان معاً "
أردف ليعقد حاجبيه بينما يمسك بالأوراق التي أمامه ويتصفحهها
"لكِن بالتأكيد هُناك شيءٌ مشترك بينهم، صحيح؟ "
نظر نحوه
"أعني بحثنا جيداً والشيء الذي يُمكِنُني القول بأنه مُشترك هو العلامة الموجودة على جانب رقبتهم، أنظر إنه حرف 'ل' ويعني لوثر "
زفرَ بينما يزم شفتيه ناظراً نحو صورهم وكيلب محق ف جميعهم لديهم نفس الوشم
"لكِن ما أثار فضولي هو أن جاك ليس لديه هذا الوشم"
نطق كيلب نحوه ليومئ بهدوء
"نعم على مايبدو كان جديداً وبالأضافة لم يحتاجوا منه سوى مهمة واحدة لذا لا أعتقد بأنه مهمٌ لهم حتى"
همهم الآخر بيأس
"مهلاً يارفاق"
جذبت آني أنتباههم لينظروا نحوها
"كنتُ أبحث في هذه الصور المأخوذة من أماكن عديدة في المدينة ورأيتُ هذه"
مررتها لهم وكانت صورة تحتوي على شارعٍ ويوجد شخصٌ ما في الصورة التي ألتُقِطت من كاميرات المراقبة وكان الرجل يخرج من مصنعٍ مهجور قد عرفهُ كول، هو يقع في آخر المدينة ولا يوجد أي أحد يرغب بشرائه لِذا بقيَ مهجوراً لسنين عديدة

يجبُ ألّا ننسَ الماضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن