الفصل الحادي عشر.

71 15 2
                                    

لا الأيامُ ولا السنين قادِرة على التفرِقة بيننا، نُحن لِبعضنا قد خُلِقنا ..

"كيفَ حالُكِ آني؟ "
تساءلَ كول حين دخل إلى المنزل مع كيلب ليطمئِنوا عليها
"هل طرقَ أحدٌ الباب أو خرجتي؟"
وجهَّ كيلب السؤال نحوها بحذر وهو يُغلِقُ الباب خلفه
"لا لقد أخذتُ حذري جيداً"
بررت ليزفروا ومن ثم يتوجهوا للجلوس
"هذا جيد"
نظرت نحوهم بتردد
"ماذا حدث مع جاك؟"
تعلق بصرُها عليهم بينما تتخذ موضعاً أمامهم
"تأكدنا من أنه مع لوثر الآن، لكِن لم نعرف أين المركز"
عاد كول برأسه للخلف قبلَ أن يزفر بقوة ويأس
"ليس لدينا متسعٌ من الوقت"
قالَ كيلب وهو يمسح بأصبعه على جبينه بتفكير وينظر نحو الملفات التي أحضرها معه
"يجب أن نجد خطة بديلة في حال أبى جاك الأعتراف "
تمتم وكانت آني تنظر بتشتت لهم
"أعلمُ ذلِكَ حسناً!!! "
صرخَ كول بأنفعال وهو يستقيم ليندفع كيلب للخلف بصدمة وأستغراب
"سوف أنام في غرفة سام، أذ لم يكن لديكِ مانع؟ "
تساءلَ بينما يحاول أن يكون هادئاً وينظر للأرض ولِتوهم فقط لاحظوا كم هوَ مُتعب
"نعم بالطبع لابأس"
أردفت ليومئ ويذهب نحو الغرفة ويتبقى كيلب مع آني
نظرت نحوه وهي تقوس شفتيها بحزن ليبتسم بلُطف نحوها
"سأعدُّ بعض الشاي،،هل ترغَب؟ "
تساءلَت بينما تنهض
"آه سيكون ذلِك رائعاً "
تمتم بتعب لتقهقه بخفة محاولة تخفيف الوضع لكِن على من تمزح جميعهم في توتر كبير وخصوصاً كول.

وجهة نظر آني

"تفضل"
قدمتُه له بينما نجلس في الحديقة الخلفية من المنزل، هي كبيرة ومريحة جداً دوماً ما آتي إلى هُنا لِغرض الراحة
"شكراً لكِ"
أبتسمَ لأبادله ونصمت متأملين النجوم،
"لقد أشتقتُ لهم"
قاطعتُ الهدوء بينما نظري مازال نحو النجوم وشعرتُ به يلتفت نحوي
"أشعرُ بِك"
زفرَ بصعوبة بينما يُكمل
"توفيا والداي حينَ كنتُ في السادسة من عمري"
هذه المرة ألتفتُ نحوه وأنظر في داخل عيناه لأجد مزيجٌ من الحُزن والشوق وشعرتُ بأنه صدقاً يفهم ما يُمكِنُني الأحساس به، لطيفٌ أن تجد من يفهمك خصوصاً في الآلم!

ما لبثتُ حتى وضعتُ يدي فوقَ خاصته تحت أنظاره المُشتتة
"أظنُ بأنه ليس مُقدَرٌ لنا الحصول على عائِلة طبيعية"
تمتمت حين بدأت الدموع تتجمع في مقلتاي جاهزة للنزول على وجنتاي بسلاسة
"لكِن لا بأس بالحصول على أُناسٍ يُمكِنُهم إعادة إحياء قلوبنا مجدداً لتزدهر وتنغمر حُباً"
أردف بيها وهو يبتسم براحة
وبعدها نعودُ للصمت ونُكمل شرب الشاي تحت ضوء القمر
شعرتُ بالراحة قليلاً لوجوده ف هو يشعر بما أشعر ويُمكِأننا معاً التحسُن أعلم بأننا لن نعوض النقص المفقود مِنهم لكِن سنحاول جاهداً..

يجبُ ألّا ننسَ الماضِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن