{chapter20}

551 44 52
                                    


اركض بسرعة نحو المقهى ,ان تاخرت ثانية واحدة عن العشرة دقائق ستقتلني ...

وصلت المقهى لابدا بالبحث عنها واراها , كانت تتصفح هاتفها بهدوء, لم تمر العشرة دقائق بعد رائع...
ابتسمت واقتربت منها
-" ني-تشان" التفتت الي لتقف بسرعة وتحضنني وابادلها انا بقوة
-" اسفة ايس تركتك معه ... لم يكن لدي خيار سوى السفر " تاسفت لي بحنان وحزن لابعدها ممسكًا كتفاها
-" مالذي تقولينه . لقد سافرتي كي تتعلمي لا يجب عليكي تفضيلي على مستقبلك..." ابتسمت هي بقوة ثم بعثرت شعري بلطافة
-" ولكن اخي الصغير االوغد اصبح رجلًا شهمًا اطول مني ,يال غدر الايام" كانت تضحك لاجيبها انا باستفزاز
-" واختي الكبيرة المتمردة والجانحة اصبحت قزمة متعلمة ومثقفة , يال غدر الايام!" رغم انني لم اتكلم معها منذ سنوات الا انني لا ازال حافظًا لتصرفاتها وافكارها التي يبدو انها لم تتغير طوال السنين ..
-
" يوش,لم ازر اليابان منذ سنوات , اطوق للتجوّل في شوارعها!"... تكلمت ساحبةً اياي خلفها بعدما خلفت يداها العلامات الحمراء والزرقاء المؤلمة على جميع مناططق وجهي الوسيم

اختي قول دي آن ,تكبرني بست سنوات ,خرجت عندما كنت في الثانية عشر الى المانيا كي تتعلم الطب النفسي ولم تستطع العودة سوى الان...انا متعلق فيها كثيرًا فهي لطيفة وشجاعة وقوية بالاضافة الى انها ذكية وحنونة
عندما كان ابي يحاول ضربي في وجودها كانت دومًا تدافع عني وتتلقى هي الضرب بالنيابة عني... لذا انا اقدسها فهي الشخص الوحيد الذي احسست بالامان معه في المنزل , ولطالما كانت متمردة على والداي ولم تحاول يومًا ان تصبح ما يطوقان اليه اذا كانت لم تقتنع هي به لذا... انا وشخصيتي الضعيفة لا نقارن بها...

-" اذًا ايس.. اين تعيش الان؟" سالتني لاجيبها
-" في منزل احد اصدقائي , احاول البحث عن عمل فاسكن في شقة لوحدي "
-" احد اصدقائي يعمل في المدينة ويحتاج لشريك في شقته , ستدفع نصف الايجار والفواتير معه ,وانا اضمن لك انه شريف ولا يسبب المشاكل لك, ما رايك؟" اخبرتها انني احتاج لوقت كي افكر فتفهمت هي الموقف
-" اري.. ايس! اخرجت من المشفى؟ الم تسامحك لوفيا لذا قررت مواعدة فتاة اكبر منك؟" سمعت صوته الخبيث خلفي
-"مشفى !اي مشفى؟ ولماذا على لوفيا مسامحتك؟" سالتني اختي بقلق لاضغط على يدي بقوة, ما الذي احضرك الان تيتش؟...
-" ماذا تريد تيتش الان؟" سالت بغضب مكبوت وحدة ليجيب هو
-" لا شيء , فقط اردت التطمان على صديقي .وضحيته الجديدة..." تكلم في النهاية ناظرًا الى اختي نظرات شهوة , ذلك الوغد...
-" اوي , مالذي تعنيه بضحية؟" اختي كانت تتسائل بينما انا احاول اخراس ذلك الوغد الا انه تكلم
-"اااه لا تعرفين بالطبع , حبيبك هذا اغتصب صديقة طفولته , انصحك بان تنفصلي عنه بسرعة..." تكلم بابتسامته المعتادة ثم غادر ملوحًا لنا ... اختي كانت منصدمة بشدة , لقد سقطت من عينها بعد اول لقاء لنا منذ خمسة سنوات
لم استطع تحمل الامر لذا هربت بسرعة منها , لا اريد هذا ,لم ارد ان يحصل اي شيء, اللعنة عليك تيتش واللعنة علي انا واللعنة على هذا العالم!

صدفة؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن