{chapter21}

499 41 31
                                    

{في الصباح }

استيقطت بفزع بسبب هاتفي الذي يرن , انه ليون الوغد  رددت عليه بنعاس 
-" صباح الخير " 
-" صباح الخير؟ انها المرة الخامسة التي ارن فيها عليكي ! كيف لك ان تكوني بهذه البرود وان تتجاهلي اتصالاتي!"  صرخ علي لابعد الهاتف عن اذني بسرعة 
-" اخرس انها الساعة السابعة صباحًا, كم مرة اخبرتك ان تنظر الى توقيت اليابان قبل ان تتصل ايها المغفل!" قلت له بعصبية ليتجاهلني هو ويكلمني بهدوءٍ زافرًا
-"اذن ماذا حدث؟لقد قابلتي اخوك ووالداك اخيرًا" 
-" لا تذكرني ليو , منذ اليوم الاول لي والمصائب تنزل علي من قبل الجميع .." تنهدت بقوة وانزعاج ليقاطعنا طرق ابي العالي للباب 
-" آن افتحي الباب بسرعة والا كسرته ورايت ما لا يعجبك مني "كان يصرخ علي بغضب لاغلق انا الخط بسرعة مودعةً ليون بقلق , ركضت بسرعة فاتحةً الباب لتستقبلني يد ابي الحنونة والدافئة ...تخنقني!

 
-" مع من تتكلمين؟ رجل!" صرخ علي بحدة بينما يشد قبضته حول عنقي. لم استطع التحدث او التبرير او حتى المقاومة كنت فقط انظر له بترجي واعيني الحمراء من بكاء البارحة ازدادت احمرارًا ونزلت منها العديد من الدموع  ,امي كانت واقفة ورائنا فقط تنظر لها بهدوء  
-"توقف روجر, سنكون في مشكلة اذا قتلتها هنا..." تكلم التمثال اخيرًا ليرميني زوجها هو نحو السرير مطيعًا اياها بينما انا توسعت عيناي , امي تدافع عني؟! انه ليس ذلك الدفاع المليئ بحب خائف من الام على الابنة ولكن , منذ صغري امي لم تهتم لي باي شكل من الاشكال , محط اهتمامها في العائلة كان فقط ايس وروجر ... لذا انا بطريقة ما فرحة !

تقدم ابي مني مرة اخرى وسرق هاتفي 
-" ارجعه .." تكلمت بحقد ليرد هو
-" ابنتي لا حاجة لها بشيء كهذا ولا بعلاقات المانية  طالما ستتعلم في طوكيو وتكون بيننا !" 
-" اخبرتك ان ترجعه " صرخت عليه بحدة لادفعه بحدة .واخذ هاتفي منه  بينما روجر قد وقع ارضًا امسكتني امي مثبتةً اياه ليسرقه روجر مرة اخرى ,فتحه من الجانب واخرج منه رقاقة الاتصالات ثم حذف تطبيقات التواصل الاجتماعي كما انه حذف حساب الايميل  كاملًا ... رماه لي 
-" الان استطيع ارجاعه لك..." تركتني روج ثم خرجا مقفلان الباب و ممسكان لرقاقة هاتفي وجواز سفري ... بقيت لوحدي وسط صدمتي , وليون؟ نوا؟ ايما؟ اصدقائي وعلاقاتي هناك؟ رسائل جامعتي؟ هل فقدت كل شيء الان؟ في هذه اللحظة شعرت بالضياع , لا املك رقم احد اعرفه هناك سوى على الهاتف. مالذي فعلته روجر لماذا؟ .... بدات بالبكاء مرة اخرى...

{وجهة نظر ليون}

اتصلت على آن ما ان انهيت جامعتي ولكنها كاللعنة لا ترد علي ... بقيت اتصل فيها بلا انقطاع لتجيب اخيرًا بصوت ناعس 
لاصرخ انا عليها بغضب ...انا قلق عليها من عائلتها في كل دقيقة وهي فقط تتجاهل مكالماتي وتكمل نومها بهدوء ... صوتها لا يبدو بخير انها تعاني من وقت عصيب معهما , كنت اتحدث معها لاسمع اصوات ضرب خشب وصراخ , كان صوت رجل اجش اهو والدها ؟ كان يهددها باليابانية تقريبًا..لم افهم كل شيء ولكني عرفت هذا ,ودعتني بقلق وسرعة بينما ازداد صوت الضرب 
-" آن آن, اللعنة اجيبي ما الذي يحدث؟" كنت اصرخ بوسط الشارع بغضب وخوف , ما الذي يفعلونه بها؟ ...اللعنة !

ذهبت الى البيت بتوتر كبير ... وانا العنهم .. وارجو الله ان يبقيها بخير ...
" لقد عدت" قلت ليستقبلني وجه ابي الباسم بينما يلوًح بالسكينة هنا وهناك ...انه يطبخ 
-" اهلًا بعودتك ليون,بدل ملابسك وتعال لتناول الطعام ..." قال لاطيع اوامره بهدوء

-" ابي قد اضطر للسفر الى اليابان في غضون يومان ... لست متاكدًا " تكلمت على مائدة الطعام لينظر لي بعمق
-" اهو بسبب آن؟" سال هو لاومئ ايجابيًا له باعين مظلمة ثم اتكلم 
-"لم تكن سعيدة, صوتها كان غريبًا ومتعبًا كما ان والدها كان يهددها! لا يجب عليها البقاء معهم "
-" ماذا عن اخيها؟" 
-" ليلة وصولها قالت انه هرب من المنزل . لم يتحملهما, ولكني لم اعرف مستجداته..."
-" اسمع هذه امور عائلية, غريبان مثلنا لا يجب عليهما التدخل!..." صرّح بحكمة لاصرخ عليه بينما اضرب المائد
-" امور عائلية؟ انهما يضربانها , ارايت الندب على جسدها يومًا؟ انهما مريضان عليهما التعالج !" 
-" اخرس ودعني اكمل حديثي!" تحدث بحدة لاتاسف له ويكمل هو بتنهد...
-" ما عنيته هو انّك عصبي ومتهور, امور حساسة كهذه لن تستطيع حلها لوحدك , ان اردت التدخل اذًا استعن بالشرطة .فعقلك الصغير هذا لن يتحكم بنفسه امامهم!" 
-" هووو" قلت بتفاجئ مرح لاكمل بنفس النبرة
-"هذا متوقع من ابن عائلة سيلفر!"  قلتها لاتوجه الى الباب الرئيسي مغادرًا
-" اين انت ذاهب؟" سال
-" الكنيسة... وانت ايضًا عليك الذهب للجامعة سيدي المدير!"  اجبت بمرح لاغادر 

وصلت الكنيسة ودخلت , جلست  على مقعد لوحدي , شبكت اصابعي ببعضها ثم وضعت كوعاي على فخذي مسندًا راسي على اصابعي المشبوكة , اصلي واصلي طالبًا الرحمة والشفقة ل آن , انها حقًا فتاة طيبة لا تستحق ما يحدث معها هي واخاها...
.
.
.

مر ثلاثة ايام منذ الحدث اعلاه ... اتصلت على آن لاكثر من مئة مرة هذه الفترة ولكنها لا ترد ابدًا. مواقع التواصل الاجتماعي وحساب الايميل , لا تتفاعل بها ابدًا او ترد على رسائلي. انا اعرف انّ آن بخطر وسبب انقطاعها المفاجئ هو والداها بالتاكيد ... انا اوضب اغراضي ساسافر الى اليابان بصحبة نوا وايما, انهما صديقانا ونحن لن نتخلى عن يابانيتنا ابدًا... 

{يتبع...}
________________________________________________________________________________

يو , ام باك!

كيف البارت؟

اسفة بارت قصير بس تعبانة وما عندي افكار سو....حضطرت اسحب عالرواي ليومين او ثلاثة بس عشان ارتاح شوي 

شكرًا لمن قرء

جاااااااااااااااااااني
 

صدفة؟حيث تعيش القصص. اكتشف الآن