المرايا (اسطوره ناريس وملك الجان) "رعب" +18

حقد قاتل

وعلي صعيد آخر بالعالم الموازي ... عيون حاقده تراقب ذلك الملاك الباكي بحقد دفين تراقب ارتجافه رعبها بتشف بالغ ...
انها سلا .... ملكه النار تلك المحاربه القويه صاحبه اكبر انتصارات واجمل ملكه علي مر العصور و زوجه الاسد الغضوب ملك الممالك السبعه للجان ورفيقه انتصاراته وحب عمره منذ سبعه الاف عام ...
او التي كانت كذلك حتي ولدت تلك البشريه النكره مخلوقه الطين الحقيره التي اسرت الملك الاسد الغضوب من ترتج له الممالك رعبا تلك الطينيه البشعه جعلته اسيرا لعشقها ...
لا انكر انها ليست لها يد في كل ما يحدث ولكنها تعدت علي ما هو لي وستعاقب علي ذلك .... سأحرقها ... سأدمرها ... سأجعلها تتمني للموت حتي ترجع للتراب الذي خلقت منه ... وقتها فقط سترجع كل الامور الي مكانها الصحيح....
تلك البشريه الحقيره وهبها الله شفافيه ورفع عنها الحجاب لترانا وتسمعنا ....
انا ايضا كنت احبها وكثيرا لعبت معها وهي طفله حتي وصلت لسن الثلاث سنوات .....
وعندما كبرت ... سرقت قلب زوجي ... ملكي وحبيبي .... سأقتلها اقسم سأدمرها حتي لو سيحرقوني بعدها او ينفوني
ولكني لن اتركها تأخذ ما هو لي مطلقا.....
وبابتسامه شر دفين نفخت خلف المرآه نفخه بسيطه كانت كفيله بشل اطراف تلك المسكينه التي لا تعرف حتي لما تتعرض لكل هذا الاذي ....
وبهمسه حاقده من سلا وابتسامه تشفي
"تألمي نااريس تلك البدايه فقط "
وبالجهه الاخري تلك الباكيه ممده علي الارض بحاله شلل تام انفاسها الدليل الوحيد انها علي قيد الحياه
محبوسه داخل حاله من الوعي واللا وعي ... هي واعيه بكل ما يحدث حولها لكنها عاجزه عن التفاعل معه ... غير قادره حتي ان تفتح عينها وكانها مقيده لا تستطيع الحركه ابدا ... ولكنها واعيه فوالدتها تتحدث مع اخيها الصغير خلف باب غرفتها وواعيه لهم
وايضا ضجيج الشارع المعتاد الذي تسمعه من نافذه غرفتها كل يوم لكنها لاتستطيع التحرك ابدا ....
اخذت تقرا اذكارها وتتضرع لخالقها ان ينجيها كل ما تريده ان تستيقظ من ذلك الكابوس المرهق لروحها ....
حتي سمعت صوت يأتي من بعيد ... صوت محبب لقلبها ... صوت يبعث الطمأنينه بداخل روحها ... انه صوت والدها الحبيب ...
كان صوته غاضب وكأنه في شجار مع بعض الناس صوتهم مرتفع وايضا صوت محتويات تتكسر وكأنها الحرب ....
دقات قلبها قرعت كالطبول خوفا علي والدها الحبيب فأخذت تحاول وتحاول ان تخرج من ثباتها العاجز
وقرأت بعض الايات القرآنيه وهي تتضرع لخالقها حتي فتحت عينيها اخيرا هي تلهث كالراكضه في الماراثون .... حمدت ربها كثيرا علي نجاتها اليوم واتجهت خارج غرفتها تبحث عن والدها...
ماما ... ماما ...
= نعم يا دانيا مالك يا حبيبتي وشك مخطوف كده ليه
- انا كويسه يا حبيبتي هو بابا فين انا كنت لسه سامعه صوته..
= سلامه ودنك يا حبيبتي بابا لسه بدري علي ميعاد وصوله .
-اذاي بس انا كنت سامعه صوته بيزعق جامد ..
= هههه بيزعق ايه بس يا حبيبتي هو بس تلاقيه واحشك ما ده بابا حبيب القلب وانا راحت عليا خلاص
- متقوليش كده يا ست الكل ده انتي الخير والبركه ربنا يباركلي في عمركو و يخليكو ليا يااارب
= طيب يا بكاشه روحي اتصلي عليه وشوفيه جاي ع الغدا ولا لا
- حاضر يا ماما
مسكت التليفون و طلبت رقم بابا رنه واتنين مردش
قفلت واتصلت تاني رد عليا وصوته متغير
- ايوه يا دانيا
= ايوه يا بابا اتأخرت ليه يا حبيبي
- انا جاي اهو يا حبيبتي نص ساعه بالكتير
- توصل بالسلامه يا حبيبي .... بابا !!!
= ايوه يا حبيبتي اجيبلك حاجه وانا جاي؟!
- انا مش عاوزه حاجه بس عاوزه اعرف انت كنت بتتخانق مع مين وايه صوت التكسير اللي عندك ده
= انتي عرفتي منين يا دانيا؟!
- مش مهم يا بابا طمني عليك بس
= انا كويس يا حبيبتي واما اجيلك هتحكيلي شوفتي ايه او حلمتي ايه خلاكي تسأليني
- ايه ده انت عرفت منين ؟!
= عشان انتي بنت ابوكي. .. واظن آن الاوان تحكيلي اللي بتتعرضيله من زمان !!!
يتبع .....
#dody