لا تكن ساذجا وتظن ان الحياه ستظل تعطيك وجهها اللطيف ... فخلف ذلك الوجه الخيالي ... عبوس شيطان خبيث .. يخطط بداخله كيف يستنزف روحك ويشرب دمائك قطره قطره... ............................................... كانت تتمشي معه مبهوره بإبداع الخالق حولها .. الطبيعه هنا مختلفه عن عالمها كثيرا .. طبيعه ساحره حتي تراب الارض بلونه الاحمر كجمر النار بديع المنظر.. واثناء سيرها من وقت للآخر كانت تنظر ل "مشمش"مستغربه وكأنها تحدث نفسها بشئ ما.. = في حاجه يا مولاتي!! - ها!! لا ابدا يا مش... احم قصدي يا حضره القائد "شمهورش العظيم" قالت جملتها الاخيره تكتم ضحكاتها المشاغبه من فرط غضبه من تدليلها له.. انا بس حقيقي مستغربه ان العالم هنا حقيقي انا كنت فاكره انها حواديت رعب وهواجس في دماغي وخلاص.. = ربنا خلقنا كلنا يا مولاتي عشان نعبده .. مش كل الجن مؤذي ... ذي بالظبط ما مش كل الإنس طيب وبنقاء قلبك.. - ونعم بالله .. بس انت شكلك هنا مختلف خالص دا انا اول ما شوفتك اترعبت.. وعلي حسب ما سمعت انك قائد لجيوش "أسد" وليك وضعك يعني بصراحه مش قادره اقتنع ان الاتنين انت .. ضحك بغرور وهو يحدثها عن اعظم انتصاراته مع الملك "الأسد" مع حركات تمثيليه ليعيشها الاجواء وكانت تستمع له بإنبهار وتركز جيدا بكل حرف يقوله بإستمتاع .. لحتي تغيرت ملامحه بلحظه وهو يصرخ .. = مولاتي حاسبي تعالي ورايا... التفتت ورائها واذا بالارض تنشق وتخرج منها النيران الحمراء الملتهبه التي وصلت لعنان السماء من قوتها .. واهتزت الغابه من حولها حتي ان الثمرات الغاليه وقعت علي الارض فالتهمتها النيران فتعزز ثورانها اكثر واكثر .. ومن قلب النيران ظهرت "سلا" بوجه بشع وشعر مشعث وغضب اسود يجتاح عينيها كأبشع صوره تري.. كانت الافاعي السوداء تلتف بجسم "سلا" تزيد من هالتها البشعه اكثر وتعكس سواد روحها اكثر واكثر وهي تتمتم بكلمات غير مفهمومه تزيد من علامه بطن "ناريس" توهجا مؤلم ومع نفخها المستعر تجاهها .. امسكت "دانيا" ببطنها وهي تقع علي الارض مع تشنج جسدها بطريقه معكوسه وتخبط اسنانها ببعض لدرجه كادت ان تتكسر وبلحظه ابيضت اعينها واختفي البؤبؤ تماما حتي تحول ذلك الوجه الملائكي الي وجه اخر منهك .. ومرعب بذات اللحظه... وهنا ابتسمت "سلا" بشر وانتصار وفرقعت بيديها مرتين فخرج من ظفر اصبعها دوده طويله سوداء تسللت كحيه حتي وصلت لتلك النائمه بتشنج لتدخل بأذنها مرورا بعينيها حتي استقرت داخل روحها المسكينه كأبشع تعويذه سوداء مرت علي تاريخ الجان .. وكل ذلك بمساعده ذلك الخبيث "عزازيل" الذي يتمني الحصول علي تلك الانسيه النقيه حتي يتغذي علي روحها ليعزز تحرره من سيل اللعنات التي تحاوطه من الملك "الاسد الغضوب" ليتمكن من السيطره علي الحكم ويبدأ عهد الظلام وينتهي السلام علي يديه ليعث بالأرض فسادا .. بدا كل ذلك انه يحدث بلحظه .. لحظه واحده تكاد خلالها ان تقسم انه مجرد حلم .. لينظر القائد "شمهورش" حوله واذا بكل شئ عاد لطبيعته وكأن شيئا لم يحدث قط... لولا انه لمحها ملقاه ارضا متشنجه بشكل يقطع نياط القلب ... اقترب منها ليلمسها فأنتفض مذعورا من سخونتها وعرف بذلك مدي دناءه فعل "سلا" مع تلك المسكينه.. اخذ يردد بعض من تعويذاته علها تنفع بإفاقتها لكن كانت كل محاولاته فاشله.. وبروح تأن خجل من عدم محافظته علي امانه سيده .. اضطر ان يستدعيه .. لأنه فقط القادر علي اعادتها من قاع الجحيم .. ليحرر روحها من قبضه ذلك المدنس "عزازيل".. = مولاي "الأسد الغضوب" بستدعيك من فضلك للغابه علي وجه السرعه.. .. انقبض قلب الملك عند سماعه نداء القائد "شمهورش" وكذب احساسه بوقوعها بقبضتهم .. وبلمح البصر كان امامها.. ينظر اليها بقلب ملتاع لحالها .. وروح ترجف رعب عليها .. ونظر ل "شمهورش" بغضب اسود يتوعده بعقاب أليم لإستهتاره.. فحين ان الآخر انكس رأسه للأرض معترفا بفداحه فعلته وتقصيره متقبلا للعقاب.... كان يلقي بتعويذاته وهو يضمها لقلبه ولكنها لم تفق ابدا كاد ان يجن وفجأه تذكر امر ذلك السوار كيف تأذت وهي ترتديه... فحين ان بحث بيديها عنه واذا به غير موجود!!! لعن بداخله الف مرة .. لو كان بيدها ماكانت روحها بقبضه عزازيل الان.. وضعها ارضا برفق يتحسس منبت شعرها بشفقه بالغه.... ثم نهض بشموخ ليدب الارض بخبطات مدروسه وبلحظه زأر بغضب مجنون وتحول لهيئته المرعبه يستحضر عزازيل .... = عزاااازيل بأمرك بالظهور حالا..... الأرض تهتز الآن... اصوات صراخ بكل مكان .. واللهيب يأكل الشجر ذو الثمرات الغاليه.. وطاويط الظلام تحوم حول جسدها ترنم ترانيم ملعونه ومع كل لحظه يتحول وجهها لبقايا من نفسها القديمه .. حتي نهضت راكعه وهي تتمايل بلا وعي ومع دق طبول الجحيم وشفاها تتمتم بكلمات ولغه غير مفهومه... تهتز للخلف وللأمام وهي تخبط علي فخذيها برتابه كأنها بطقس ما .. وفجأه فتحت عينيها الخاليه من البؤبؤ بيضاء تماما وبملامح متحديه وصوت مرعب نظرت داخل اعين الملك "الأسد" بتحدي وانتصار ... يا الله .. لقد استحوذ "عزازيل" علي جسدها كما سرق روحها!!! تقترب منه الان .. لا !! لست هي بل هو يعرف هذه الرائحه النتنه جيداا .. يعرف تلك النظرة السوداء مهما مرت القرون سيظل ييتذكر ذلك الكيان القذر الذي تسبب بموت والده .. مهما تشكل ب آلاف الصور حتي لو بجسد حبيبته الغاليه البعيده كل البعد عن هذه الهيئه المشعسه الان... التي تقترب منه بتشفي وانتصار لعين.. - يااااه والله زمان سموك بقالنا كتير متقابلناش فاكرني لسه!! رد عليه بنفس التحدي وبغضب يخاف ان يظهر كي لا يتأذي جسد محبوبته الغاليه .. = وهنساك اذاي يا "عزازيل" وملحمة انتصاري عليك وحبسي ليك حكايه بنحكيها للأطفال علي مر القرون! ضحك بإستهزاء وهو يدور حوله ويتغنج بجسد حبيبته بغرض استفزازه.. - هههههه متهيألي القصه دي هتتغير مولاي.. بالذات بعد ما الأنسيه بقت معايا!! كاد ان يهجم عليه لولا استوقفه بيده .. = تؤ تؤ مولاي العظيم انا عارف انك اذكي من كدا .. متنساش ان جسد الأنسية ضعيف ولو متحكمتش بغضبك يبقي انت بنفسك اللي هتكون السبب في موتها ودا طبعا احب شئ علي قلبي!! نطق جملته الاخيرة وهو يبتسم ب شر ويداعب مفاتن جسد حبيبته بنيه إغضابه .. فزأر بغضب ناويا الهجوم عليه لولا ان "شمهورش" اوقفه وهو يحاوطه بقبضات فولاذيه حتي لا يفلته .. ليس خوفا علي "عزازيل" بل رعبا علي جسد "ناريس" الذي هو في اضعف حالاته الآن .. وذلك لانها مغيبه.. وبذلك لن تستطيع تعزيز قواها لحماية نفسها.. همس له "شمهورش" =اهدا يا مولاي متقعش في فخ اغضابك هو مني عينه انك تكون السبب في موتها عشان تعيش عمرك ندمان متنولهوش الفرصة دي جلالتك.. - معاك حق خلاص سيبني انا اهدي دلوقت.. فتظر لهم "عزازيل" بإستهزاء مستهينا بهم واقترب منهم بخطوات مهترئه.. وهو يصفق بسخريه .. براڤو .. اسمع كلام خدامك واعقل كدا... واسمعني كويس.. حبيبتك الغاليه محبوسة هناك... عارف فين ؟! تحت ايدي فأعمق اعماق جحيمي.. جوا القاع الاسود الملعون .. ومن هنا لحد اكتمال القمر ..
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
كل يوم هتضعف قواها درجه درجه لحد ما تكون كلها خاضعه لسلطاني . .. ووقتها هتكون قربان ليا يعوضني ويعزز قوايا عن كل العمر اللي فات .. وهتلذذ وانا بشرب دمها وبمص قوتها .. دا اجمل دور هعمله فحياتي.. انا القوة العظمي .. انا وبس وكلكو هتركعو تحت رجلي وتتمنو بس رضايا.. انهي كلامه بغرور وهو مغمض العينين يحلم بذلك اليوم المنشود وهو يدور حلو نفسه متغنجا بجسد "ناريس" حتي شعر بقبضات فولاذيه تطوقه من الخلف جعلت ذلك الجسد يرتجف كأن صعقته الكهرباء بسبب التمتمات التي يلقيها بأذنه" اسد" ليستدعي روح حبيبته بلا جدوي .. حتي طرقت ببال "شمهورش" الفكره وهرع نحو السوار وطلب من مولاه تكبيل جسد ناريس جيدا حتي يتمكن من إلباسها السوار ونجح بالفعل ولكن ما حدث وقتها ... لم يكن بالحسبان ابدا... فقد التحم السوار بمعصمها وهو يشع بنار ملتهبه حتي اصبح بداخل جلدها جزء لا يتجزأ منه وبذات اللحظه تراخي جسدها بين يديه وسقطت علي الأرض بلا حراك.. فنظر "أسد" و "شمهورش" بنظرات غير مستوعبة لما حدث للتو!! فأخذ يربت علي خدها = ناريس .. ردي عليا يا حبيبتي .. ناريس متستلميش للدوامه السودا انتي اقوي منها .. ارجوكي ارجعيلي ... ردي عليا.. تحركت جفونها بكسل .. وفتحتها ببطئ .. حتي عادت اللي لونها الطبيعي فأستراح قلبه قليلا .. حين نظرت اليه بعينان غارقة بالدموع .. = ناريس .. ردي عليا انتي سامعاني.. اماءت له موافقه .. وبصوت اشبه بالهمس .. "اسد" الكائن دا بشع متسيبنيش ليه ارجوك... وبذات اللحظه ابيضت عيناها مرة اخري وتوهجت علامه بطنها وعلت حرارة جسدها وهي ترتجف وترتجف وفجأه اهتزت الأرض هزة قويه .. وأختفت " ناريس" مع صريخ وزئير "أسد" مناديا عليها بقهر.. "ناااااارييييس" يتبع..... #dody
