احببتك بعدد التجاعيد الموجوده بيديكي .. كنتي لي دائما السهل الممتنع بعينيكي لغز وسر خطير مع وعد بالآمان ... عظيمه انتي صامده بوجه المجهول ... وروحك الطاهره كانت هي مصدر قوتك .... اذكر لمسه يديكي المرتعشه علي شعري وجبيني و همسك الدائم بأنني مختلفه ومميزه .... واذكر دائما يا جدتي مقولتك اللتي احفظتني اياها.... "كل انسان مقدر له مصيره ولكنه صاحب القرار " .......................................... خرجت من المرايا وهي تكاد تجن لأول مره تشعر بخروجها منها وليست كأنها بحلم ... الوضع يتطور والاغرب انها تتعامل معه بأريحيه ترعبها
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
نظرت خلفها للمرآه تتمعن بهيئتها بها دون لمسها ملابسها كما كانت قبل ان تدخلها وكأنها كانت يهيئ لها كل شئ علي انه وحي خيال كادت تجن لولا انها رفعت طرف بلوزتها لتتأكد من تلك العلامه التي لعنت بها نظرت مره اخري للمرآه وجدت عيناه تراقبها وبها اسف ونظره واعده بالآمان...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.... ادمعت اعينها بخوف لعين وهي تخفي بطنها تهرب من كل شئ واتجهت لسريرها عازمه علي النوم ولكن طرقات هادئه علي الباب جعلتها اعتدلت جالسه سامحه للطارق بالدخول .... = دانيا حبيبتي انتي صاحيه ؟! - ايوه يا بابا اتفضل = مالك يا حبيبتي وشك اصفر كده ليه - مفيش يا حبيبي انا كويسه شكلي داخله علي دور برد.. اقترب منها بهدوء متفحص عيناها المرتعشتان ثم جلس بجانبها وضم رأسها لصدره وهنا فقدت اخر ذره تحكم بنفسها واجهشت بالبكاء .. تركها تفرغ ما بداخلها وهو يزيد ضمها دون كلام.... فقط يمسح علي رأسها بحنان ويقرأ القرآن يرقيها ويحصنها من الشرور المحيطه بها ... ابنته المسكينه!! انكتب عليها نفس مصير سلالتهم المختاره بل واكثر ... فإنها المختاره!!!!!! رفع ذقنها له ناظرا لها بعطف وشفقه فصغيرته تتعرض لمهازل كفيله ان تذهب عقلها رغم سنها الصغير ولكنها قويه فهو رباها جيدا ويعرف انها ستكون اهل لهذه الهبه التي هباها لها الله = مش هتحكيلي؟! - خايفه يا بابا ... انا خايفه جدا وحاسه اني في اختبار صعب .. واللي مخوفني اكتر اني ممكن منجحش فيه .. تصلب جسده فجأه ونظر لها برعب وبيدين ترتعش لمس بطنها ... وضعت يديها علي يديه برعب خائفه ان يري علامه بطنها ... اماء لها مطمئنا ورفع طرف بلوزتها ونظر لتلك العلامه برعب .. ابتلع ريقه ونظر لها مرعوبا يهمس بضياع ... "عزازيل" انتفضت بين يديه مذهوله - انت تعرفه يا بابا .... انت عرفت الاسم ده منين يعني انت فاهم اللي بيحصلي يعني انا مش مجنونه ارجوك يا بابا انا عاوزه افهم بيحصلي كده ليه !!! كاد ان يرد عليها لكنه توقف بسبب رنه هاتفها والتي استغربت المتصل فردت علي الفور - ايوه يا تيتا = تعاليلي يا دانيا انا عايزه اشوفك دلوقتي - بس يا تيتا انا تعبانه جدا دلوقتي ممكن اجيلك الصبح؟ = لا يا حبيبتي انا عايزاكي تيجي دلوقتي ... اوعي تخافي يا حبيبتي .. سامعاني متخافيش ... ناريس اقوي منهم !!.. اطلقت قنبلتها لتغلق الهاتف في وجهها بينما الاخري تحدق تاره بالهااتف وتاره لوالدها بفم مفتوح من الصدمه - بابا تيتا عايزاني اروحلها حالا = طب يا حبيبتي اجهزي وانا هروح اجهز نفسي ونروحلها - حاضر .... بابا!!! = نعم يا حبيبتي - مين ناريس؟! ابتلع ريقه وهو ينظر لها بشفقه...... = انتي يا عيون ابوكي .. اغرقت عيناه بالدموع .. لاول مره تراه بهذا الخوف يا تري ما الذي بجعبتك انت وجدتي يا والدي العزيز؟! انطلقا معا الي ذلك البيت العتيق...... رؤيته فقط تبعث الطمأنينه بالروح بساحته الواسعه وشبابيكه الخشبيه العتيقه ورائحه الصندل التي تستقبلهم من المدخل الي الاثاث القديم بفخامته وايضا تلك المبخره التي تفوح منها رائحه المسك الرائعه وتجلس مقابلها تلك الملاك المتشخص بهيئه بشر .. انها الجده "هدي"... انطلقت راكضه اليها في لهفه فهي اقرب انسانه لها بالكون دائما كانت لها نعم الصديق والداعم و نبع الحنان والحكمه البالغه .. وجمالها الاخاذ رغم بلوغها الثمانون ..... ارتمت بحضنها تبكي بمراره تريد ان تختفي بأضلعها من كل شئ حتي من نفسها... = وحشتيني اوي يا تيتا - اششششش اهدي يا دودو مش بحب اشوفك ضعيفه او بتعيطي ... انتي نسيتي ولا ايه ؟ انتي الاقوي دايما علي كل مخاوفك بمواجهتها يا حبيبتي الهروب مش حل .... فاهماني يا دانيا؟! = بس انا محتاجه افهم يا تيتا .. انتي وبابا انا متأكده انكم عندكو تفسير لكل اللي بيحصلي - هحكيلك يا حبيبتي ... آن الاوان تفهمي وتعرفي انتي مين وايه هي الهبه اللي ربنا انعم عليكي بيها... ضمتها لحضنها وهي ترفع ذقنها اليها بحنان بالغ وابتسامه دافئه .. ورائحتها الطيبه كانت كفيله بأن تهدئ من روعها وتتظم نبضات قلبها المرتعبه... " الحكايه بدأت من زمان اوي .. من عمر تيتا يا دانيا .. من ثمانون عاما ... من اول ما فتحت عنيا ع الدنيا اينعم انا مش فاكره اللي حصلي وانا بيبي لكن امي الله يرحمها حكيتلي ... انها اما كانت تبقي سايباني وبتعمل حاجه في البيت واعيط ذي اي طفل في سني تجري عليا في اوضتي تلاقيني ذي ما اكون متشاله وحد وبيهزني عشان اسكت وانا بصاله واضحك واول ما تقرب تلاقيني في سريري نايمه وريحه المسك مغرقاني واما تيجي تقعد جنبي يبقي المكان دافي كأن حد كان قاعد فيه.. ... الاول كانت بتفتكر انها بيتهيألها وكانت بتخاف تحكي لبابايا احسن ميصدقهاش وكانت مبسوطه ان دايما بضحك وريحتي حلوه كان عندها احساس اني مختلفه وان ربنا بيحبني وكانت عارفه ان في حاجه مش طبيعيه بتحصل لكن هي مش قادره تحددها .. لحد ما ابتديت اكبر شويه واقول شويه كلمات وكانت اول كلمه نطقتها ..." نعمان" اغرقت عيناها بالدموع وارتعش صوتها وهي تهمس بهذا الاسم اللذي جعلها تشعر بالحنين .... = مين "نعمان" يا تيتا ؟! تنهدت "هدي " وهي تنظر لها بهدوء - ده يبقي الملك الاعظم لملوك الجان يا دانيا. انتفضت من حضنها بذعر تنظر لها بضياع .. = بس يا تيتا ... اللي اعرفه يعني ان الاسم ده مش هو ملك ملوك الجان ... ااقصد يعني ... ااا ... - اهدي يا حبيبتي واسمعيني للآخر "الاسد الغضوب" يبقي ابن الملك "بني نعمان " واتولي الحكم بعد ما .... ابوه اتقتل بسببي.... ومن يومها اتحدد مصير العيله دي اول بنت لاول ولد ليا بعد موت نعمان .... اتوسمت لأسم الملك "الاسد الغضوب " عشان نوقف الحرب .... ونوقف "عزازيل" ولمست بطنها بحنان وتمتمت ببعض كلمات غير مسموعه ونفخت بوجهها بهدوء .... وللغرابه خف توهج العلامه واصبحت غير مؤلمه ولكنها مازالت موجوده!!!!... = انا مش فاهمه حاجه ... يعني انا قربان ؟! - كانو عايزينك تكوني قربان ... لحد ما اتولدتي واكتشفنا انك وريثتي!! و الاكتر ... انك انتي المختاره اللي هترجع الهدنه والسلام ... انتي "ناريس"...... = لا ... انتي لازم تحكيلي كل حاجه حصلت من زمان لغايه دلوقت - اسمعيني كويس ...... يتبع..... #dody..
