القسم السادس:الحقيقة

1.6K 80 43
                                    


نهض ميران من السرير  بصعوبه ويديه على خصره
ميران وهو مبتسم ببرود:هل تعلمين لماذا تزوجتك
ريان:ن..نعم اعلم..تزوجتني لأنك اشفقت على اختي
ضحك ميران بشدة وبإستهزاء واضعاً يديه على بطنه
ميران وهو يضحك:شفقة...انا اشفقت على اختك...
ريان:الم تقل لي انك تزوجتني من اجل اختي
ميران:قلت..ولكنني لم اشفق على احد
انا تزوجتك من اجل ان تندمين
ريان:ماذا فعلت لكي اندم عليه
ميران:في تلك الليله عندما اطلقت النار على ساركان الم اقل لك لا تلحقي بي
الم اقل لك انني لا اعيد الكلام مرتين
وانتي اتيتي خلفي...عقوبتك انكِ ستبقين معي
تذكرت ريان كلام سلطان يوم الزفاف
"ميران لا يقتل بل يجعلك تندمين"
ريان:بالطبع لن تبقى مع فتاة لا تحبها اليس كذلك
ميران:لا اعلم...لا اظن انني سأحب فتاة
فتحت ريان خزانة ميران واخذت السلاح من داخلها...تقدمت نحو ميران ووضعت السلاح في يده
ريان:خذ هذا السلاح....انا افضل ان اموت الآن ولا ابقى معك
مسك ميران السلاح وهو يبتسم ووجهه على ريان
ميران:ان كنت سأطلق عليك فلن تموتين فقط ستتألمين...
ريان:لا اريد...ولكني افضل هذا على ان ابقى بجانبك
القى ميران السلاح على السرير
وقال:بما انكِ لا تريدين البقاءِ معي اكثر من الم السلاح فهذا يعني انني سأختار الشيء الذي يجعلك تندمين عليه اكثر
ريان:انظر الي خاتمك المزيف هذا لن ارتديه...ولن اذهب الى الخطوبه التي قلت لي اياها لأنني لا اريد الذهاب...ولا تستطيع ان تجبرني بهذا...
ميران بغضب:ستذهبين
ريان:لن اذهب
ميران:هل احد طلب رأيك
ريان:انا لا اقول رأيي انا اقول الذي سيحدث وماذا اريد
مسك ميران ذراعها وسحبها اليه بعنف
ريان:اترك
ميران بصراخ:ريان..لا تجبريني على ان افعل
انا لا احب ان اعنف احداً
ريان:اساساً فعلت انظر الى ذراعي كيف اصبحت...
ميران بحده:هذا لا شيء...هل تريدين ان تنامين
ام انك تحبين الشجار
ريان:لست خائفةً منك
ميران:تصبحين على خير
طرقت سلطان باب غرفة ميران
ريان بغضب:توقف انا سأفتح سيؤلمك ظهرك الآن
فتحت ريان الباب ورأت سلطان امامها
سلطان:ريان هل يمكننا التكلم
خرجت ريان واقفلت الباب
ريان:ماذا تريدين من جديد
سلطان:كيف علاقتكما
ريان:هل تسخرين مني هل يمكن التعامل مع هذا...
سلطان:هل قال لك كلاماً ثقيلاً
ريان:قال
سلطان:ماذا قال
ريان:وما شأنك
سلطان:ماذا قال
ريان:الن تذهبين
سلطان:لن اذهب الا عندما تقولين لي كل شيء
ريان:في يوم الزفاف ابتسمت له...مسكت يده ولكنه لم يقل شيء وعندما استيقظ في المشفى قال لماذا انتي هنا وقلت انا هنا لأجلك وقال عفواً ولكن من تكونين انتي...
ماذا تريدينني ان افعل...لا يمكنني ان احب ميران انه لا يحب احداً كيف سيحبني
سلطان:هل عصبتي لأنه قال من تكونين انتي
ريان:غضبت....انتهت دموعي من اجله وفِي الأخير لم يشكرني حتى
سلطان:هل غشيتي من هذا....كلامه هذا لا شيء ...سيقول لك كلمات جارحةً اكثر اصبري
ريان:ابنتك تحبه لماذا لا تقولين لها نفس الشيء
سلطان:برأيك...جونول حاولت ان تمسك يده احبته منذ وهي صغيرة..ولكنه لم ينظر الى عينيها حتى...ولكنك انتي مسكتي يده وبقي صامت لم يقل لك شيء
ريان انتي من ستغيرين حياة ميران فقط كوني حنونة معه اصبري قليلاً وان قال لك كلاماً جارحاً لا تأخذيه بمحمل الجديه
ان انزعج من شيء فواسيه وان حزن فاحضنيه ولا تنسي ميران هكذا بسبب والديه لا تنسي حسناً
ريان: اوووف..حسناً تصبحين على خير سأحاول هل ارتحتي
سلطان:كثيراً...تصبحين على خير
بعد ذهاب سلطان الى غرفتها تنفست ريان بعمق ونظرت الى باب الغرفة
ريان:ستحاولين يا ريان
فتحت ريان باب الغرفة ووجدت ميران بيده
علبة الإسعافات الأوليه
ميران:يبدو انك اصبحتي صديقةً لزوجة عمي ماذا قالت
ريان:قالت...شيء...تقول انه...تقول انني لا اواخذها عن جونول وسألتني عنك هل ميران بخير وما شبه
هل تستطيع ان تجدد الضماد لوحدك
ميران:استطيع
ريان:هل اساعدك؟
ميران:لا
ريان:لن تصل يدك الى ظهرك
ميران بصراخ:قلت لك لا اريد
ريان:حسناً...حسناً..لن افعل انك لا تستحق المساعدة
استلقت على الأريكة لتنام وبقيت تنظر الى ميران وهو يتألم لينزع بدلته
استلقت الى جانبها الأيسر وبقيت تنظر الى ميران
ميران:الى ماذا تنظرين
ريان:مساعدة؟؟
ميران:حسناً تعالي
ابعدت ريان اللحاف وذهبت الى ميران جالسةً خلفه
مسكت بدلته بهدوء ونزعتها من عليه لترى ظهره المعضل...بلع ميران ريقه يتنفس بكل قوته وكأنه مستسلماً لها مغمضاً عينيه وكأن حرارةً دخلته
ريان:ماذا افعل الآن
تجمد ميران مكانه وكأنه بعالم آخر
ريان:ميران!!...ميراان
التفتت بجانب ميران وهي ترى نصف وجهه
ريان:ميران هل حصل شيء
التفت ميران لها ونظراته دافئه لها
يحاول ان لا ينظر الى شفتيها
ريان:ميران هل انتي بخير هل حصل شيء
ميران بتلعثم:ل..لا..ما..ماذا كنتي تقولين
ريان:ماذا افعل الآن
ميران:لا اعرف
ريان:ميران...هل تشعر بشيء
ميران بتوتر:غالباً(يقصد اتجاه ريان)
ريان:هل نذهب المشفى...مالذي تشعر به
ميران:ماذا...لا لا اشعر بشيء
ريان:ميران لا تكذب علي
ميران:اقسم انه لا يوجد شيء انتي اكملي
اخذت ريان المعقم والقطن وبدأت تعقم جرحه
ريان:هل يؤلمك
ميران:قليلاً
ريان:حسناً سيزول الآن.....حسناً انتهى
ميران:هل سأبقى عارياً
ريان:ها..البدله
ميران:لا اريدها...خذي من الدرج تي شيرت خفيف
ريان:ولكن يجب ان تدفأ من اجل الجرح
ميران:لا اريد اشعر بالحر
ريان:كما تشاء
اخذت ريان من الدرج تي شيرت وتوجهت الى ميران ولكنها كانت امامه هذه المره
ريان:ارفع يديك ساعدني
رفع ميران يديه ولكن عينيه لم تفارق تفاصيل ريان وبالأخص شفتاها نظر الى الأسفل فإذا برقبتها وكان لباسها مفتوح الصدر قليلاً هرب ميران عينيه منها
فقالت ريان:انتهيت...هل انت بحاجه الى شيء
ميران:لا
ريان: هل انت متأكد انك بخير
ميران:بخير
ريان:ليلة سعيدة

اسطنبول السوداء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن