الفصل الحادي عشر

150 13 36
                                    

لا اعلم كم مضى على جلوسى هنا لا اقوى عن الحركة فقط ازفر الدموع بصمت و انظر الى الحائط.
اشعر ان العالم يدور بى لكنِ لا ابالى.
عاد الى جميع الأفكار السابقة ... الشعور بالذنب لعدم تذكرى.
اريد ان اختفى من هذا العالم.
اشعر ان احدهم ممسك بى من رقبتى يخنقني ضد الحائط و انا ضعيف جداً لمقاومته.
احاول اخذ انفاسى لكن بلا جدوى.
اشعر ان الهواء يعلن انسحابه من الغرفة.
اشعر ان المكان يضيق بى.

ساعدت نفسى حتى نهضت أخيراً و اتجهت الى المرحاض. دخلت الى حوض الاستحمام و انتظرت حتى امتلأ قليلاً و جلست بداخله غير مبالياً اننى مازلت ارتدى ملابسى و تركت المياه مفتوحة حتى بدأت تنهمر خارج حوض الاستحمام.

..............................

"اذا اين ستأخذنى اليوم؟" سألت فيونا لانظر اليها بملل.

"فيونا عزيزتى هذه المرة المائة لاخبرك انها مفاجأة لذا ضعى لسانك بداخل فمك و اصمتى." قلتها و انا امشط شعرى.

"تعلم فى العادة الفتيات تأخذ وقت اكثر حتى تتجهز و انا تجهزت منذ ساعة و انت مازلت تمشط شعرك." قالتها لاتأفأف و التفت اليها.

"انتِ مزعجة." قلتها لتبتسم.
"لقد انتهيت هيا بنا." اكملت لتنهض سريعاً وتركض الى الباب.
"فيونا تمهلِ." قلتها لكنِ كنت متأخر لانها تزحلقت بالفعل.

"انا بخير." قالتها و هى ترفع ابهامها الى الاعلى لأضحك عليها.
"اعطينى يدك." امسكت يدها و ساعدتها بالنهوض لتضحك بخفة و تعدل ملابسها.

"هل تريد ان تقول اين سنذهب الان؟." سألت لاتركها و ارحل.
"حسناً حسناً لن اتسائل مجدداً انتظرنى." قالتها لاضحك و اكمل طريقى الى السيارة لتلاحقنى.
__________________

"ها قد وصلنا." اخرجتها من شرودها لتنظر من خلال النافذة.

"جزيرة كونى." قالتها بحماس.
"انت بالفعل تحب هذا المكان." قالتها لاضرب جبهتى بيدى لعدم فهمها لما نحن هنا.

"ماذا؟ لما فعلت ذلك؟." سألت لاهز رأسى بعدم فائدة.
"الا تشعرِ ان معظم حياتنا كانت هنا. لقد كنا نأتى هنا كل يوم." قلتها لتبتسم بأتساع.

الحادثه | ليام باين حيث تعيش القصص. اكتشف الآن