10

717 70 3
                                    

"أَنْتَ تَكْسِبُ ذَاتَكَ فِي كُلِّ مَرّةٍ تُقَاوِمُ فِيهَا حَاجَتَكَ لِلآخَرِينَ"

وصل ميلان حاملا بين يديه الداكن الذي يغط في النوم متعبا من كثرة البكاء لهذا اليوم .... دخل به إلى ذلك القصر الذي أقل ما يوصف به عملاق ليستقبله جوزيف المصدوم و جوانا التي شعرت بسعادةلم تتمكن من إخفائها فهو ابن صديقتها و في عمر ابنها فتقدمت مسرعة لتحمله و تحتضنه بقوة و لهفة شديدة و أدى فعلها هذا إلى استيقاظه فزعا و أبعدها ليسقط بقوة ....

اقترب جوزيف الذي يكابر كي لا يقلق الفتى على والده أكثر إذا أظهر هو هلعه ... ابتسم له و ربت على رأسه بحنان قائلا "صغيري ... أنا عمك و أدعى جوزيف ، و هذه زوجتي جوانا .... هلا عرفتنا عليك"

رفع جون نظره له ثم تقدم بدهشة ليقرص وجنته و يشدها قبل أن يتمتم "آلبيرت هل هذا شكلك عندما تكبر ... همم تشبه أبي كثيرا" و اختتم كلامه بضحكة خفيفة دون أن يلاحظ ملامح الحاضرين الشاخصة من جملته فكل ما فهموه أن له صديقا يدعى آلبيرت و يطابق وجه جوزيف ..

تقدمت له جوانا بتردد و ضمّت وجهه بين كفيها هامسة بينما لم توقف دموعها "هل تعرف آلبيرت ... صغيري أجبني هل تعرف آلبيرت"

استغرب جون كلامه ثم شهق حين تذكر حديث أبيه عن عائلة أخيه حسب رواية آلبيرت ... ابتسم بلطف و أمسك يدها "ههه لقد قصدت آلبيرت صديقي من الميتم ... لقد كان يأتي أبي لزيارته كي يتأكد إن كان ابن أخيه لكنه مازال غير واثق فطباعهما مختلفة كما يقول"

ابتسمت له جوانا بحنان لتقبل خده و تحمله "هيا سنعرفك على منزلك الجديد"

أومأ الصغير لها إيجابا لتأخذه في جولة حول المكان اسمرت تقريبا لخمس ساعات ... استدارت له ثم أخذته لآخر وجهة قبل العودة لغرفة الطعام ... ابتسمت بحزن بينما تربت على شعره "و هذه الغرفة لابني آلبيرت"

نظر جون للغرفة بفضول و ما إن دخل الغرفة حتى قفز عليه كوكي يداعبه بقوة فصرخ بانزعاج "إنه لآلبيرت و هو يكره الكلاب كثيرا ... سيء ... سأحاول انسائه الأمر"

استدار للخلف ما ان سمع ضحكات كتومة من الزوجين فابتسم قبل أن يستأذن منهم للذهاب إلى الغرفة ....

🎀🎀🎀🎀🎀🎀 باريس 🎀🎀🎀🎀🎀🎀

استغرب الجميع هدوء الصغير الأكثر مرحا منذ الصباح ... فهو لا يبتسم و يتجاهل الجميع لدرجة وصوله إلى مدرسته البعيدة عن الميتم في وقت قصير منفسا عن غضبه مما حصل ...

استيقظ من شروده على صوت المديرة و هي تناديه فرفع بصره لها ببرود غير معهود منه "ما الأمر"

ابتسمت بحنان و ربتت على رأسه مجيبة إياه "هناك فتًى من من مبنى المتوسطة يريد رؤيتك"

أومأ لها الصغير و اتجه ببعض اللهفة فهو قد عرف أنه فرانس ليكمل راكضا حين لمحه فارتمى في حضنه باكيا بشدة و أخذ في تأنيبه "لماذا تركتماني ... اكرهكما ... جون لم يكن يحبني لذا لم يبق معي بعد رحيلك ... لقد جرحني ذلك"

ابتسم الأكبر و بادله العناق محاولا بيأس أن يواسيه مرددا "كل شيء بخير ... ألم تقرأ رسالته "

تذكر الصغير أنه كان غاضبا لدرجة عدم فتحه لها كما استدرك أن نومه ثقيل جدا عندما يغضب و هو لم يتحدث معه ... تنهد ليجيبه بصوت خافت "نسيت ذلك ... سأقرأها أخي فرانس"

فتح الصغير الرسالة و قىأها بصوت طفولي مضحك
"أخي آلبيرت ......
اسف لأنني مضطر للذهاب بسرعة و لكنني سأعود قريبا ... لم أستطع إيقاظك لتوديعك و العم ميلان كان مستعجلا جدا ... لم أفهم كيف و لكن إتضح ان العم أندرياس هو أبي .. كما أنه تعرض لحادث جعله في غيبوبة عندما كان عائدا لباريس كي يعيدني و قال العم ميلان أنه بدأ يتأكد أنك ابن أخيه ... اتمنى ذلك أخي ... و أعتذر مجددا ﻷنني لم أودعك و لكني لا أريد فقدانه دون أي ذكرى جميلة معه مثلما حصل مع أمي
..... أخوك جون "

استدار فرانس لآلبيرت ليجده يخفي وجهه بينما يبكي ليتنهد بيأس من فرط حساسية قلب الصغير الذي أمامه فاحتضنه و بدأ يهدئه حتى اتى مفعول ذلك بعد مدة ليمسح له دموعه بإبهامه و يحدثه بضحكة "أليس هذا جيدا ... إذا استيقظ السيد أندرياس و قال أنك ابن أخيه فهذا يعني أنك أنت الآخر عثرت على عائلتك أخي"

ابتسم آلبيرت و أومأ له بسعادة ليودعه راكضا إلى صفه و قد عادت ملامح وجهه السعيدة لما كانت عليه سابقا

يتبع...

اسفة على التأخير عندي مشاكل ف النت و بمعجزة عصلت ع بعض منها و للان لا افهم كيف 🤷🏻‍♀️🤷🏻‍♀️😂😂😂😂

المهم اسفة ان عاودت التأخير عندي عذر ...

رأيكم في البارت ☺💓💓❤❤❤💜

ماذا سيحصل مع كلا من جون و آلبيرت ??

فقدان أهل {المعدّل}حيث تعيش القصص. اكتشف الآن