مع أول خيوط الفجر تسلل ذلك الصغير من الغرفة بعد تأكده من نوم جون و كوكي ... اجتاز الجناح الخاص بها بنجاح و نزل مسرعا إلى الأسفل دون اصدار أدنى صوت فتنهد براحة ما إن لمح بوابة القصر الداخلية ...
حاول فتحها و هو يعترف بأنها أطول بوابة اضطر لفتحها في حياته ...
عبس بشدة و عندما حاول النزول من الكرسي سقط بقوة من الدوار الذي ألمّ به بسبب تلك اللقطات التي تعرض أمامه بطريقة مبهمة ...
انزلقت دموعه بالتتابع من الألم الذي اجتاح رأسه غير أنه تحامل ما إن سمع وقع خطوات تقترب منه فذهب لأقرب باب و كان باب المطبخ ليخرج إلى الحديقة من مخرج الكلاب المخصص لكوكي ثم همّ بالركض مبتعدا بأقصى ما لديه ...
تمتم بسعادة عندما لاح له الميتم و ركض هناك ثم دخل غرفته ليبدل كتبه و يكتب واجبه بتركيز شديد قطعه صراخ إيڤ الفزع من وجوده فابتسم مرتبكا و هو يحك فروة رأسه بيده الصغيرة قائلا بنبرة طفولية نعسة "صباح الخير عمتي إيڤ"
رمقته باستنكار واضح لكنها سرعان ما تقدمت لتفحص له حرارته و تهتف بغضب "آلبيرت أنت مصاب بالحمى ، كيف تخرج من منزل والديك باكرا هكذا ...أنت محموم لذا عليك الراحة ... إلى فراشك"
أمسكته من يده و وضعته على السرير ثم دثرته و أخذت تمسد له خصلاته الذهبية حتى غفى بعد فترة من مقاومة النعاس لتبتسم هي على منظره اللطيف ...
....
.......
..........كان القصر في حالة هلع لاختفاء آلبيرت منه فجوزيف كذب عليه و هو لا يعرف حتى مكان الميتم بل ميلان فقط إخبرهم أنه سيأخذه لتقبل عائلته و لم يتوقع أنه سيهرب بسبب كلامهم ...
استيقظ جون ممسكا بأيدي الصغيرتين و تقدم من زوجة عمه ليمسك طرف ثوبها بغية شد انتباهها فاستدارت له بتوتر قائلة "صباح الخير يا صغار ... جون هل يمكنك الذهاب إلى ذلك الميتم و التأكد إن كان آلبيرت بخير ... أنا قلقة"
ابتيم جون و أومأ لها سريعا ليركض إلى الميتم بينما هي قررت أخذ الصغيرتين في جولة مع أنجيلا و البحث عنه في نفس الوقت ...
أنت تقرأ
فقدان أهل {المعدّل}
Novela Juvenilماذا ستكون ردة فعلك لو فتحت عينيك فجأة و تجد نفسك بلا اهل و بلا ذاكرة و قد نجوت من حادث فضيع باعجوبة ... هل ستقدر ان تكون قويا ... صامدا ... قد تكون كذلك ان كنت بالغا و لكن ماذا عن طفل في الخامسة هذا هو الجزء المعدل😁😁😁