اللغة المقفلة

59 7 7
                                    

والسماء وأسرارها

لو سألت الملوحةَ

في بحرنا المتوسط

ياااا صاحبي!

لو سألتَ السواقي التي تتفجر حزناً دفوقاً

عن النادبات هناك

عن النادبات هنا

لوجدت القتيل وقاتله توءمين على

ميدةِ الفقرِ

شمعتين على درج المقصلة

......

يا شتاء الحرائق

أهل الخصومة في وهرة الدار قالوا :

شقيٌّ رجمناه...

ورود الحديقة قالت :

طوبى له مستقيلاً

من العنف

من غيمةِ الوهم

طوبى له

حين فرَّ إلى واحةِ القلب

ما أوجع العشقُ ياقلب!

حين استجابت له لغة العقل

من سطوة اللغة المقفلة

ياشتاء الحرائق

أهل الخصومة في وهرة الدار أهلي

ولكنهم زيّنوا حقدهم بالعقيق

ليبنوا على برج أطلالنا

وطناً مسبق الصنع

مصباحهُ من دمٍ طازجٍ



ها دمي

واتركوا الياسمين على مدخل البيت

ينمو.

ليشرق من عطره فجرنا

حتى يعود إلى داره

فجرنا

.....

ياشتاء الحرائق

لم يبق في جعبتي بعد عصر لخراب

سوى جمرتين

من الحبِّ

والأسئلة

......................

Finish

رأيكم؟

البارت عن الحرب وأثره

๔. งīгใ

سلسلة أرواح عارية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن