اهدتنى معاقا "لكنه القدر"

بارت٢٤

نظر اليها امجد بغضب شديد تكاد حدة نظره تخترقها من قوتها ،اثارت كلماته انفعاله،اهى تراه هكذا ،اتكرهه لهذه الدرجه ،لم يكن هو ،لم يكن من فعل هذا،لقد بدأ يتغير حقا ،بدأ يصبح شخصا افضل ،علم ان مكث امامها اكثر فسوف يؤذيها ،لذا ضغط قبضه يده بشده كدليل على انفعاله واستدار عائدا للشركه فى اتجاه اسر وادهم ،ثم همس لادهم بحزن_اتصرف علشان انا على اخرى ،وصعد الى اعلى فى الشركه ولحق به اسر ،

وقفت فى مكانها غاضبه ،تلعن امجد الذى لا يتركها وشأنها ابدا ظانه انه من فعل بها هذا كى يجبرها على الزواج به ،اقترب منها ادهم وهو ينظر لها وهو يهز راسه بيأس _ظلمتيه يافرح ،مش امجد السبب فى الموقف اللى حصل من شويه ده ،،بدل ما تشكريه على مساعدته ليكى ،

نظرت له بعدم تصديق فتابع كلامه بحزن اظنك جربتى ان حد يظلمك ده قبل كده ،وانتى ظلمتى امجد المرة دى

فرح باستخفاف_ياسلام ومين اللى له مصلحة انه يعمل كده غير امجد

ادهم بغموض_فى يافرح ،،فى حد له مصلحة يعمل كده وامجد هيوقفه عند حده ،،يلا اطلعى الشركه كملى شغلك واكمل بحدة_ وممنوع تنزلى من الشركه بدون اذن مهما حصل ،مفهوم

فرح على مضض_مفهوم واستدارت عائدة الى عملها

****
جلس على مكتبه بغضب شديد أسند برأسه على يديه على المكتب ثم اغمض عينيه لثوانى معدوده قبل أن يتكلم أسر_امجد ،انا كنت جاى علشان اقولك أن عمى كارم ،عايزك ضرورى ،طنط امال كلمتنى اكتر من مرة من الدار بتقول أن والدك محتاجك

رفع امجد رأسه وهو مازال على وضعه مستند على المكتب ونظر الى اسر_ماشى

اسر_ ماشى ايه مش هتروحله

امجد _اقفل الموضوع ده دلوقتي،دماغى فيها شىء اهم

نظر اليه اسر بغضب جلى _امجد اهم من ابوك يا امجد

زفر امجد بضيق وارجع رأسه للخلف مستندا على الكرسي _ابويا ،مش بيسمع الكلام وعايز يخرج من الدار قبل ما يكمل علاجه ،انا كنت عنده امبارح وفهمته بس مش راضى يقتنع

كاد اسر الكلام لكنه وجد اعين امجد يشوبها الحزن والالم ،ويغمض عينيه وكأنه يعصرهما فى الم اقترب منه وهزه بلطف_امجد ،انت كويس

فتح امجد عينيه بالم_لا يا اسر مش كويس

حزن على حاله اسر فلاول مرة يراه ضعيف هكذا _مالك ياصاحبى ،ايه اللى تابعك

امجد بغموض_كتييىر يا اسر،كتير

اسر _فضفضلى علشان ترتاح ياامجد

امجد وكأنه فى عالم اخر تخيلها امامه فى اخر موقف لهما وهى تصرخ فيه بحده وتنظر اليه بكل كره_فرح يا اسر ،بتكرهنى ،ليها حق اللى عملته فيها مش شويه،بس انا حبيتها يا اسر ،كان نفسى حتى بس تتقبلنى ،مش هقول تحبنى