- كانت أضعف -

94 39 18
                                    


أمسكت ورقة وقلم وقد كنت عازمة هذه المرة أن أطرد شبحه مني
أن أقذفه من قلبي تماما ، مثلما رمى بي عرض الحائط
وددت لو أتخلص من الشعور بالذنب ، فقط لأنني أخبرته في مامضى بأنني لن افلت يده ولكنه تعمد إيذائي ... فتركته

أردت لو أشيع حبنا ، وأقيم عليه مراسم الحداد ، وأن استقبل عزائي في نفسي
ولكن لا عزاء لمن قدم كرامته قربانا لحب مبتور ...
لم يكن سهلا علي أن أدير ظهري له ، ولكنه أشاح بقلبه عني و صد صدودا كاملا ..
صدودا لا رحمة فيه ولا شفقة
تجاهل طوفان عيني واستدار...

كان يرتحل كضيف عابر ، يزور مدائن العذارى ثم يغادر ...
أتساءل في نفسي وأنا أستذكر ما جرى
ترى ؟ كيف صدقته يوم كان منتشيا بالغزل
كيف قدمت له قلبي ، كاااملا
دون أن أترك بعض مني لنفسي
كيف غامرت !
مثل جندي أعزل دخل ساحة الوغى ...
أدرك الآن أنني كنت ساذجة ، غبية
أنظر الآن لنفسي بعين الدهشة ، كيف انهزمت امامه ؟!
وأنا من كنت صلبة كالصخر قبله ....

- لماذا لم تُخبرنا إنها مُحبطة ؟!= لقد فَعلَت !اخبرتكم عِندما بدأت تختبئ في غُرفتها كثيراً ، عندما قالت أنها ليست جائعة ، وملابسها بدت أكبر حجماً من قبل ، عندما توقفت عن تمشيط شعرها !أخبرتكم عندما أرتدت نفس ملابسها الداكنة مِراراً وتِكراراً ، أخبر...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


- لماذا لم تُخبرنا إنها مُحبطة ؟!
= لقد فَعلَت !
اخبرتكم عِندما بدأت تختبئ في غُرفتها كثيراً ، عندما قالت أنها ليست جائعة ، وملابسها بدت أكبر حجماً من قبل ، عندما توقفت عن تمشيط شعرها !
أخبرتكم عندما أرتدت نفس ملابسها الداكنة مِراراً وتِكراراً ، أخبرتكم بوجهها الشاحِب وعيناها الحمراوتان ، أخبرتكم عِندما أبتسمت وقالت بأنها "بخير" وهي تنظر بعيداً ..
أخبرتكم برسوماتها الغير ملونة ، وحروفها المُبعثرة الشاردة في كتاباتها !
اخبرتكم عندما كانت تتحجج "بالنُعاس"لتقضي الليل في فِراشها !
- لقد كانت تُخبركم طوال هذه المُدة ..
ولكن الإحباط هادئ لا يُصدر ضجيجاً ، أنتم فقط لم تسمعونها لأنكم لم تكونوا حقاً مُصغون


مساءكم طيب

مساءكم طيب

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Pèrla ✒Antoïne💉حيث تعيش القصص. اكتشف الآن