أمسكت ورقة وقلم وقد كنت عازمة هذه المرة أن أطرد شبحه مني
أن أقذفه من قلبي تماما ، مثلما رمى بي عرض الحائط
وددت لو أتخلص من الشعور بالذنب ، فقط لأنني أخبرته في مامضى بأنني لن افلت يده ولكنه تعمد إيذائي ... فتركتهأردت لو أشيع حبنا ، وأقيم عليه مراسم الحداد ، وأن استقبل عزائي في نفسي
ولكن لا عزاء لمن قدم كرامته قربانا لحب مبتور ...
لم يكن سهلا علي أن أدير ظهري له ، ولكنه أشاح بقلبه عني و صد صدودا كاملا ..
صدودا لا رحمة فيه ولا شفقة
تجاهل طوفان عيني واستدار...كان يرتحل كضيف عابر ، يزور مدائن العذارى ثم يغادر ...
أتساءل في نفسي وأنا أستذكر ما جرى
ترى ؟ كيف صدقته يوم كان منتشيا بالغزل
كيف قدمت له قلبي ، كاااملا
دون أن أترك بعض مني لنفسي
كيف غامرت !
مثل جندي أعزل دخل ساحة الوغى ...
أدرك الآن أنني كنت ساذجة ، غبية
أنظر الآن لنفسي بعين الدهشة ، كيف انهزمت امامه ؟!
وأنا من كنت صلبة كالصخر قبله ....
- لماذا لم تُخبرنا إنها مُحبطة ؟!
= لقد فَعلَت !
اخبرتكم عِندما بدأت تختبئ في غُرفتها كثيراً ، عندما قالت أنها ليست جائعة ، وملابسها بدت أكبر حجماً من قبل ، عندما توقفت عن تمشيط شعرها !
أخبرتكم عندما أرتدت نفس ملابسها الداكنة مِراراً وتِكراراً ، أخبرتكم بوجهها الشاحِب وعيناها الحمراوتان ، أخبرتكم عِندما أبتسمت وقالت بأنها "بخير" وهي تنظر بعيداً ..
أخبرتكم برسوماتها الغير ملونة ، وحروفها المُبعثرة الشاردة في كتاباتها !
اخبرتكم عندما كانت تتحجج "بالنُعاس"لتقضي الليل في فِراشها !
- لقد كانت تُخبركم طوال هذه المُدة ..
ولكن الإحباط هادئ لا يُصدر ضجيجاً ، أنتم فقط لم تسمعونها لأنكم لم تكونوا حقاً مُصغون
مساءكم طيب
أنت تقرأ
Pèrla ✒Antoïne💉
Teen Fictionمن يحبگ لن يترگك تحارب وحدگ 😔🥀🙁🖤 أنا عدوة الأماكنْ المزدحمة، البريستيج الكاذب، الأشخاص المُستهلكين والمُتذَبذبين، العلاقات العابرة، والاجتماعات المليئة بالنّفاقْ .! اذا اعجبك الكتاب لا تنسى التصويت 👌💙