كنت أعض معصمي لأصنع ساعة يدوية و اضحك ، كنت حينها صغيرا افرح كثيرا بالأمطار و افرح أكثر عند إهدائي كرة جديدة ، أكون اسعد المخلوقات صباح الجمعة لانني لن اذهب للدراسة ، و حين ينادوني الى الصلاة كنت احرك شفاهي دون ان أتلفظ بكلمة واحدة ههههه طبعا لم اكن حافظا للقرآن
كنت سعيدا جدا لا اعرف الشيب و القوانين و الجرائم و السياسة و النقد الأدبي و المجتمع المدني و الفتوى و كل هذا الهراء كنت اعتقد اني لن اكبر و ان الغد لن يأتي اطلاقا ، لان عقارب ساعتي التي رسمتها بأسناني لم تكن تتحرك....مجتمع تافه لغة الضاد كان لصالحه قد اعتقرها يعترف بلغة ديغول و لغة النبي احتقرها أذهانهم يملؤها الغباء تخجل لو نظرت اليه ، غرسوا عدة افكار في ذهن كل صبي و كل صبية ان تتحدث العربية يرونك اما غريبا و اما غبيا ، اسدل عليها الستار اهانوا لغة النبي، لا تحظى باي تقدير او احترام مال هذا المجتمع الغبي !!
شمس تحجبها كم من غيمة، قوم جرعها ذل و ضيمة ، لغة علم ، فن و رقي ليست لغة سيف و خيمة
حاول ان تعرف من فضلها قسطا ، كانت شمسا على أوروبا تسطع ، حين دوينا بها العلم امس كان الغرب بعصوره الوسطى
ان لم تتحدث بلغة Paris سيرونك غريب الاطوار ، فكر محدود لا يساوي سنتيمتر في مقياس الاطوال ، هل لهذا المجتمع من هادي ؟ اهذا تفكير بشر ام شادي ؟؟
كل ما حل بهم من هوان نسبوه الى لغة الضاد.
انا و رفقتي جيش اعلنا عليكم الثورة ما ذنب هذه اللغة حتى تستر و كأنها عورة عربيتنا تستغيث ، لا قوة و لا حول ، لغة نابليون بونابرت تكاد ان تصبح لغة الدولة ، جئت لاواجه فكر هذا المجتمع المختل ، لا تحتم علينا الكلام بلغة المحتل ، نستحي بلغتنا لهذا بقينا في اخر الصف هل لي ان اصفع هذه الاذهان الخرقاء بكفي
سيرونك غريبا بمجرد أن تتحدث بلغة الضاد، امة لا مبادئ لها اشبه بكبد مقطع الاوتاد ، كسكارى نترنح يمينا و شمالا لا نبصر الا السواد لا هوية لنا لهذا لازلنا نتلقى صفعات بدون هوان . مستوانا نزل يكفينا كسالة نحن في مهزلة ماذنب هذه اللغة حتى تنفى و تعزل ، مؤسف ما حل بالعربية حالتها مخزية ، يشق علينا ان نجهر بها كأنها معصية ألقيناها في البئر هي هنالك مرمية منسية .انت الآن في مرحلة الشباب في هذه المرحلة حاول أن تكون في ابهى صورة لأنك الطبقة الأساسية فانت تمثل اولا نفسك ، ثانيا عاىلتك ، ثالثاً قبيلتك ,رابعا بلدتك ، و خامسا وطنك ، في هذه المرحلة بالذات تجنب أن تكون تلك الطبقة المنبوذة و التي يتجنبها الجميع و هي طبقة المراييل أو الحمرين بالدارجة هذه الفئة قوم يعيشون بيننا ، يدعون الرجولية و حب الوالدة رغم أنه عاق بها لا يجلب لها غير المشاكل و السب ، يؤمنون بأن الحبس للرجال و أنهم زواولة ، اصحاب تسريحات تشبه الديك ، من معتقداتهم أن لاكوست هو لباس المافية أو الزعماء ، المرايلة قوم يتسكعون في الأحياء الفوضوية التي لا تمد بأي صلة للتطور ، تجدهم بالارصفة و زوايا الأحياء و الأزقة الضيقة ، يقتاتون على الباركينغ و سرقة الناس يتناولون الصاروخ و الطائرات و الهليكوبتر و تلك الخزعبلات التي لا فائدة منها ، ذوي أجساد هزيلة انهكتها المخدرات ، هم كالدواب لا مستوى و لا اهداف أقصى أحلامهم الهجرة في قارب خشبي ، يتجولون بالسكاكين و الأسلحة البيضاء ليس لانهم مافيا و إنما إيمانهم الشديد أنهم إذا خاضوا نزالا بالشارع رجلا ضد رجل سوف يخسرون فيتكلون على الخناجر و السكاكين ، يشعر بالاحباط عند لمحه شاب انيق صاحب هندام جميل و تسرحة بسيطة أو طالب جامعي أو شيى من هذا القبيل من هذا المنبر نطلب لهم الهدى و السداد و التوبة لكن الكلام الان هو موجه لك اخي الشاب انت الآن في المرحلة الحاسمة ، عليك انك تقرر ماذا ستصبح في الغد لهذا حاول أن تكون اي شيئ عدا هذه الفئة لكي لا تنبذ من هذا العالم تميز بالبساطة و الرقي ، اقرا الكتب ، اعبد ربك ، ثقف نفسك ، مارس الرياضة ، ابني احلامك لكن اياك أن تكون فردا من هذه الطبقة لأنك صدقني ستكره نفسك قبل كرهك لمحيطك
ᴾᴱᴿᴸᴬ ᴬᴺᵀᴼᴵᴺᴱ
أنت تقرأ
Pèrla ✒Antoïne💉
Teen Fictionمن يحبگ لن يترگك تحارب وحدگ 😔🥀🙁🖤 أنا عدوة الأماكنْ المزدحمة، البريستيج الكاذب، الأشخاص المُستهلكين والمُتذَبذبين، العلاقات العابرة، والاجتماعات المليئة بالنّفاقْ .! اذا اعجبك الكتاب لا تنسى التصويت 👌💙