الفصل الثالث

14 5 2
                                    

يومها...اقصد بعد عودتي الى البيت
الفرحة لم تسعني
اذ انك يا عزيزي
كنت اول شاب اخرج معه على الاطلاق
وهذا جعلني متحمسة
لا ادري لماذا تحديدا؟
لكونك كنت تجربة اولى
ام لكوني افعل هذا من وراء ظهر امي

و على ذكر امي
جائتني نهار اليوم التالي
تخبرني ان ابن احدى الجارات راتني مع (مهاجر صيني غير شرعي اغلب الظن)
وهذا جعلني غاضبة
و تشاجرت معها لساعة كاملة
كونها تتصرف بعنصرية و قله تهذيب تجاه انسان اخر كونه مختلفا و حسب
"ماري-أن! نحن لسنا في امريكا! نحن روس شرقيون! لسنا مثل الغرب
اذا كنتِ تريدين الخروج مع شاب ما، اختاري على الاقل شابا روسيا صالحًا! طبيبا او محاميا او افضل، مهندسا! ان رايتكِ او سمعت انكِ خرجتي مع هذا الاسيوي مجددا فحسابكِ عسير!"
انفجرت في وجهي اخر المطاف و مُنعت من الخروج من البيت عطلة نهاية الاسبوع.
للاسف! لم نتبادل الارقام حينها
و لكني تذكرت انني عثرت على حسابك في مواقع التواصل
فجريت الى هناك و كلي غضب و رغبة في التمرد
و راسلتكَ

و اتفقنا ان نلتقي في مقهى اخر
يبعد خمس و اربعين دقيقة بالقطار عن منطقتنا
شعرت بالنشوة
نشوة الانتصار
انني تمردت على والدتي
و على المجتمع
وعلى ابن جارتي الوضيعة تلك
سولفيتشيا
لطالما بغضتها و عائلتها...
——
لم اتمكن من معرفه ما دار بينكما
كون حاسوبكِ كان مغلقا
و هاتفكي كذلك
لذا
تفاجئت لدى رؤيتي لرسالتك
-مرحبا تايهيونغ
=مرحبا ماري-أن
-كيف حالك اليوم
= بخير
=وانتي
-جيد
-كنت اتسائل
=ماذا؟
-هل انت متفرغ الاحد؟
=الاحد؟ اجل اظن
لقد كذبت
لم اكن متفرغا البته
كان جدولي مزدحما رغم كونها نهاية الاسبوع
لكني تهربت من كل شيء للقائك
-ممتاز!! سؤرسل لك عنوان مقهى الان
-انه بعيد قليلا و لكنه رائع! لم اجربه من قبل لذا فكرت ان نذهب معا!
=يبدوا مناسبا لي
=اذا عند السادسة؟ مناسب لكي
-ممتاز
-نلتقي اذا!

كنت سعيدا
فكرتي بي عندما وددتي تجربه مقهى جديد
هذا لطف منكِ حقا!
قلبي نبض بشدة عند ادراكي لهذه الحقيقة
اتصلت على زميلي
و رفيقي
الكسندر
الصديق الروسي الوحيد لي منذ وقت طويل
ليأخذ مكاني و يغطي على غيابي
"كيم مجنون تيهيونغ!! هل تريد من ايفان ان يقتلع راسي! وراسك معي!! ماذا دهاك!! اين تريد الذهاب بالمناسبة؟"
"انه فقط...مكان و حسب ارجوك هذه اول مرة افعلها تذكر الايام الخوال؟ عندما كنت تهرب مع تلك الشقراء!؟ ساشا! كنت انا من اغطي غيابك!!"
صوته الماكر اجاب عندها
"همم اذا افهم انه موعد؟ ههه عشت و رايتك تواعد مجددا مثل الناس الطبيعيين! اذا لا مزيد من العاهرات؟"
شعرت بالاهانه
لظنه انني قد أواعد عاهرة
ولظنه انكِ عاهرة
لقد شعرت بالاهانه
لهذا الفعل الشنيع تجاهكِ
هو لم يعرفكِ
"هي ليست بعاهرة
انها اطهر من ان توصف هكذا! كما انها افضل من ان اواعدها حتى! ولكني فقط اعمل على إنجاح الامر"
لم يرد علي لبعض الوقت ثم اجاب
"يبدوا انها تعجبك؟"
"بشدة...اوه اليكس! لا ادري ماذا ترى فيا على اي حال و لكني ساحاول"
"ماذا تقصد...ماذا يعيبك! فيك كل ما تحتاجه اي إمرآة"
"شكرا للتشجيع... اذا ستفعلها لاجلي"
"اجل بالطبع لاباس...لكن..الا تظنه خطرا عليها؟"
"لا...مادامت لا تعرف الجانب الاخر فلا بأس"
لكنكي كنت اصلا في ذلك الـ'الجانب الأخر'
———
جاء الاحد
اخيرا
ذهبت امي صباحا لقداس يوم الاحد و تركتني في البيت
انا من لم اشاء الذهاب

ازقة موسكوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن