ازقة موسكو

الفصل الرابع

لو كان الامر بيدي
لكنا عائلة منذ ذلك الحين
معا
انا و انتِ
الا اننا يا ماري-آن في زمن مختلف عن ما مضى
فلا يمكنني طلب يدك فورا... سيكون ذلك غبيا 
لحسن حظنا انه زمن مختلف
لان تاثير الارتباط باجنبي ليس قويا كالسابق
لكنني لست املك ما يخولني ان اتقدم الخطوة الاكبر
لا استطيع اعطائك الامان
انتِ بعيدة جدا رغم جلوسك جواري الان.

لما احاديثنا خجولة هكذا!!
لما انا متردد
و لما انتِ منغلقة ؟؟
اهذا بسبب اعترافي سابقا ذلك اليوم
انا اسف فانا احمق كبير

الامر اصبح افضل في طريقنا للعودة
الشمس غربت تماما و كلانا يتحدث بقيود اقل
كنت تتحدثين عن ابن جارتكِ الاحمق
و كيف انه غبي تماما عندما يأتي الامر للعلاقات مع البشر الا انه مخترق حواسيب ماهر
"تعلم من النادر ان تجد مخترِقا ليس روسياً بينما من الشائع ان تجد روسيا مُخترِقا...انه، كيف اقولها مثل تعلم الاكل بالعيادان بالنسبة لكم... الا انه ليس اساسيا تماما...حسنا مرة اخترق حاسوبي، اخي علم بهذا و ساعدني على استعادته
كان قد اخذ مجموعة صور لي
اخبرني اخي انه قام بنقلها الى جهاز اخر بالفعل لذا قاطعته و عائلته الى هذا اليوم و هو حقد عليّ تماما وليس له الحق في هذا"
ابن الـ...
انا لست افضل
و لكني على الاقل لم احتفظ بشيء لكِ عندي
كانت مجرد اختلاسات بريئة
الا انني عبرت عن سخطي
"تعلمين انا مبرمج و بالتالي اعرف عن هذه التقنيات! يمكنني ان احصن حاسوبك و هاتفكي من اي مخترقين محتملين!!"
"حقا!! سيكون هذا رائعا ولكن...لربما في يوم اخر، الوقت تاخر فعلا و يجب ان اعود"

عدنا بالفعل الى المحطة
محطة منطقتك
محطتي تبعد عشرين مترا تقريبا
اوصلتك الى المكتبة
التي كانت على وشك ان تغلق
اخبرتني انه عليك اخذ شيء ما من هناك اولا

سرنا معا
وها هي ذي المكتبة امامنا
اوقفتك عن السير جانبا
عند زاوية الشارع
"ماري-آن...انا.. انتِ اعني انا و انتِ لسنا مراهقيّن و كلانا بالغين لنفهم ما اعني بكلامي اليوم سابقا"
"همم" همهمتي موافقة و حسب
كنتِ تصغين
"اتمنى ان توافقي على هذا الارتباط ولو مؤقتا
و ان تشرفيني بـ...اريد ان نلتقي اكثر و بعدها اذا ما ارتحتي لي
تلتقين بوالدتي !"

لم اكن ناضجة بعد لهذا الارتباط  تايهيونغ
على الاقل ليس وقتها
كنت قد اتممت العشرين للتو
انت من كوريا الجنوبية كما اوضحت
و انا من روسيا
نتشارك في اشياء عدة عندما يأتي الامر للقيم
و ان يطلب شاب من فتاة ان تلتقي بأهلها
عندها نعرف ان الامر اصبح جديا فعلا
وقتها لم اعرفك الا مؤخرا تاي!
كيف تطلب طلبا كهذا؟ و في ثالث لقاء لنا و حسب!
انها ليست احدى روايات جين اوستن
انه القرن الواحد و العشرين
و امي ليست كأم روسية منفتحة قد تلتقي بها في موسكو
امي حقا حقا محافظة
و تنوي تزويجي بخريج محاماه او اقتصاد او ملياردير في الولايات المتحدة
روسي طبعا
وقتها فكرت
انك تفعل هذا، لمصلحة ما كالحصول على الجنسية او الاقامة الدائمة
الا انني فقط قلت
"كل شيء بأوانه"
اجبتني
"بالطبع..."
ملامحك ارتخت في خيبة
وبدوت اقل وهجا