خرجتِ خاوية اليدين
تمسكين بيدك حقيبتكِ الصغيرة وحدها
عقدت حاجبي بشك
'كيف يمكن؟' فكرت
لكن من المفترض ان يكون ما في الصندوق ما يشبه الخوارزمية و التي تحتاج الى حل كي نصل الى مكان والدك
لا شيء
خرجتي خاوية النصاب
او هذا ما ظننته على اي حال"اذا شيباستيان...كان من المشرف مقابلتك؛ اخيرا شكرا لاستضافتنا... بالاذن" ودعتيه و خرجتي
اما انا فبقيت لعدة ثواني واقفا احاول استيعاب ما يجري
اين الخوارزمية!!؟"تايـ...هيا سنتاخر على موعدنا"
صحت من شرودي و انحنيت بابتسامة صفراء للسويسري"ولكن ماذا كان يوجد هناك؟"
"ششش... ساخبرك بكل شي، او ما يمكن ان اخبرك به فور وصولنا للفندق"
"اه اجل فندق خوريه.."
"كيف تعرف؟"
"انا تقنيا مخترق حلوتي و قد سجلتي دخولكي بجواز سفرك الاصلي بالطبع كنت ساعرف"
"وايضا انا زوجك...علي ان اعرف اين هربت زوجتي""اصمت فقط" تمتمتي تحت انفاسك
لمحت احمرار اذنيك بلون قرمزي لطيف
خرجنا من بوابة المصرف وواجهتنا رياح قويةكان شهر نوفمبر
و الرياح كانت عاتية ذلك اليوموقفنا عند الرصيف لنركب سيارة اجرة
انحنيت
وصلني عبير عطرك
اغمضت عيني
و قبلت عنقك اشد خصركي نحوي
"ايها الـ.. ابتعد عندي"
"اسف..."
لست اسفا ابدا
لم اكن متاسفا و هذا واضح من نبرتي الضاحكة
على اي حال كان هذا ضروريا لابعاد الشبهات
~~~~~كانت والدتي في غرفتها في الفندق
اخي يلعب بالعاب الفيديو على هاتفه الذي لا ادري كيف من الممكن ان يكون معه
وامي تقضم اظافرها بتوتر على كرسي التسريحة
كان مفتاح الغرفة معه...لست ادري كيف ولا لم انوي ان استفسر
"يا الهي! عدتي سالمة!! حمدالله" ركضت الي فور ان فتحت الباب"الكسندر كان هنا ايضا منذ ثوان... اين كنتِ كل هذا الوقت!! لا تخبريني انكي اضعتي كل هذا الوقت لتشتري الثياب و الذهاب للصالون و حسب!!"
"لا امي بالطبع لا! لقد ذهبت للمصرف لمعرفة بعض الامور"
"و...كيف سار الامر؟"
"جيدا على ما اظن"
"اريد الحديث معكِ..."
نظرت اليه بنظرة ذات معنى "على انفراد"
"اخرج بني قليلاً مع السيد كيم" امرت امي اخي
و قد أومأ تايهيونغ يدّعي التفهماغلق الباب
امسكت رسغ امي و جررتها ورائي الى التسريحة
امسكت الدفتر الصغير الموقع عليه بختم الفندق و قلم حبرٍ جاف
كتبت عليه ما حدث وما وجدته
'وجدت ثلاث جوازات سفر باسماء مزورة لثلاثتنا و البنك سيتولى امر الحساب و ابقائه سريا حتى وصولنا الى المانيا، ابي هناك و هو قد قدّم على طلب لجوء سياسي؛ يتوقع اغتياله فور معرفةالKGB بالحقيقة...أبي معارض منذ فترة طويلة و قد حاول الهرب منذ خمس سنوات منهم، علينا السفر الى المانيا قبل الاعياد'
قرئتها امي بهدوء و فور ان انتهت اخرجت قداحة من جيب معطفي و حرقت الورقة في كوب ويسكي فارغ تفوح منه رائحة الفودكا
كانت امي قد احتست بعضا، كنت واثقةً من هذا
أنت تقرأ
ازقة موسكو
Fanfictionعندما يصادف ان والدها، و الرجل الذي يحبها اعداء تقريبا... في مهمة لانقاذ عائلتها من تهمة الخيانة التي لُفِّقت لهم جراء معارضة والدها للنظام الحاكم في روسيا الجديدة. ماري-آن تايهيونغ