الليلة الأولى

13 1 2
                                    

الجزء الII من  رواية أرض الأحزان الأبدية الكاتب

عبدالحكيم الحميدي

فتح له أحدهم الباب و طلب منه الدخول بسرعة، دخل و اغلق الباب خلفه بدأ له إنهم يعرفون قصته واحد من هاؤلاء الشباب وهو اشقر و لحيته كثيفة و سمين قال له انا شيريكو و انت فقال انا اولكا و لا اعرف كيف وصلت إلى هذا العالم، رحبوا به و شعر بالسعادة ثم تعرف على باقي الرجال و هم جون، اندري، فلاود و ايرك،  قالو له إنهم امضوا ستة ايام في هذا المكان وقد حدث معهم مثل ما حدث معه  ولكن الجدير بالذكر هو انه سوف يساعدهم في جمع الأحاجي من ارجاء هذه الأرض للخروج من هذا الكابوس ايضآ عليه الحذر من الجنود هم يشبهون البشر ولكنهم ليسوا كذلك ، إنهم كثيرون ليس لهم ملامح لونهم أبيض، انوفهم طويلة جدآ جدآ، يرتدون ملابس عسكرية سوداء، ليس لديهم أعين ولكن انوفهم الطويلة تمنحهم قوة استشعارية تغنيهم عن عشرة أعين، يحملون بنادق طويلة، قال ايرك انه خرج بالامس بصحبة جون و فلاود فسقطت امامه ورقة من السماء مكتوب فيها peace and love عليكم بجمع الاحاجي وهي عبارة عن حروف و كلمات مبعثرة غير مرتبة ثم قوموا بترتيبها حتى تفتح لكم بوابة العبور للمستقبل ثم بعد ذالك لاحظ وجودنا جندي لعين اطلق النار علينا و ركضنا بسرعة كبيرة نحو المنزل ، فقال اولكا لا عليك يا صديقي ايرك انا سعيد بتواجدي معكم و كم يشرفني أن اساعدكم، كانو لطفاء جدا سهروا معا و تقاسموا الأكل و شراب و لعبوا الورق و استمتعوا بسماع الموسيقى حتى طل عليهم شبح من النافدة إنخفضت درجة الحرارة في الغرفة الى تحت الصفر اسرع شيريكو و اغلق الأسطوانة و طفئت الشموع انخفضوا  تحت الطاولة، فسأل اولكا جون على ما كان ذالك فأجابه بأنهم حراس الليل فهم يخرجون في منتصف الليل و يطوفون في ارجاء المدينة و يقتلون كل من يصادفهم وقد سمعو الضوضاء التي قاموا بها هنا، فقال شيريكو نخلد الأن إلى النوم و في سعات الفجر الاولى ستخرج انت يا اولكا و معك اندري للبحث و جمع بعض الاحاجي تلك الليلة كان متوتر ولكن شعر بالقليل من الأمان بجانب اصدقائه الجدد ما هي إلا ساعات قليلة و ايقظه صديقه اندري تناولوا القهوة و جمعوا امتعتهم و اشياء اخرى سيحتاجونها فيما بعد و خرجوا،  سلكوا اول شارعين و هم يتسللون بهدوء و يختبئون خلف الأسوار و المنازل و لأشجار ثم قررنا ان نتفرق اقترح عليه اندري ان يذهب باتجاه الشمال بينما اولكا إختار الذهاب باتجاه الشرق الهدوء يسود القرية حيث كان يتمشى ببطء رأى شاب و فتاة جالسين بقرب من بحيرة صغيرة يبدو إنهم عاشقان اضطر لمقاطعتهم لأنه أراد طرح عليهم بعض الاسألة و منها إن كانوا يعلمون بمكان الأحاجي ، ولكن الغريب في الامر هو عندما تحدث اليهم لم يعيرونه انتباههم و كانه لم يكن موجود أبدا ثم عرف حقآ إنه لم يكن موجود حقآ إنه على وشك ان يرى قصة قد وقعت في هذا المكان ارتدى الرداء الخفي الذي سيمنع اي مخلوق من رؤيته و جلس خلف الشجرة ليتابع ماذا سيحصل وهو يمسك يداها و يقول لها( لن تقتل حبنا هذه الحرب اللعينة ولا رصاص يا عزيزتي وقد ادمعت عيناها و هي تقول عدني بأنك سترجع قريبا و تبقى بجانبي و انك لن تموت ابدا احتضنها و ظل يغني لها بكلمات قد راقت لاولكا،  لم يدوم الفرح طويلا حتى أتو الجنود يالها من نهاية بائسة هرعت تبكي و تقبل يده و هو يقبل رأسها و يقول لها هون عليك يا عزيزتي لن أدع هاؤلاء الأوغاد يلمسوا شعرة واحدة منك وثم و قف و ركض نحو الجندي و لكمه و بعد ذالك تكاثرت اعدادهم و لم يستطع فعل شيئ حيال عشيقته فاخدوهما إلى الفرن الجبلي في الواقع هو منفى بشري أستعمله الجنود قديما في حرق الخونة و العملاء، قاموا بتقييدهم و وضعهم داخل الفرن و اشعلو النار تحتهم كم كان المنظر وحشي و بشع و مقرف رباه كم تمنى اولكا ان يساعدهم ولكن لم استطع فعل اي شيئ الا سماع اصواتهم وهم يصرخون جلس و بكيى بشدة على ما حصل 

يتبع...

أرض الأحزان الأبدية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن